نحو هيئة عليا لتطوير جدة
(بوابة مكة) (عروس البحر الأحمر) وأخيرا (جدة غير) هذه الفاتنة المفتونة، فيما سبق فتنت سكانها وزوارها بشاطئها الجميل ونسائمها الندية، واليوم تفتن ايضا سكانها وزوارها بفرصها الاستثمارية الهائلة.
جدة اليوم لم تعد تلك المدينة الحالمة بليل ساكن هادئ، بل غدت مدينة متوهجة الحركة والانفعال ويصدق عليها قول (المدينة التي لا تنام) ومن يعيش فيها ويزورها يشهد ذلك بنفسه.
كانت جدة تعيش على أسواق ودكاكين وحلقة خضرة وسوق سمك يتناسب مع عدد سكانها وضيوفها. اما اليوم فلا تكاد الأسواق الكبرى (المولات) تفي بمتطلبات الناس فيها.
كانت بيوتها وقصورها ذات طابق او طابقين او ثلاثة اما اليوم فالأمر يتطلب ابراجا عالية بل ومجمعات سكنية كبيرة .
كان شاطئ جدة البسيط يريح رواده ويؤدي الغرض اما اليوم فحتى أبحر الجنوبية غدت مزدحمة برواد وعشاق البحر والليل الساكن .
كم كان في جدة من مدارس ودور علم ومرافق وأجهزة خدمة للدولة وكيف اصبح الحال اليوم! مئات الآلاف من تلاميذ وطلاب المدارس والجامعة والموظفين، اضافة الى تواجد الآلاف من الايادي العاملة الوافدة والمقيمة كيف سيكون عليه الحال غدا وبعد غد وبعد عام وبعد اعوام؟ الا ستتضاعف اعداد الساكنين؟ الا ستتطلب الحياة في جدة اضعاف ما تقوم به اليوم حياة الناس من مدارس واسواق ودور سكن!. فماذا لو اصبحت جدة مدينة صناعية كالجبيل أو ينبع؟!.
ان زيادة اعداد سكان جدة بشكل غير طبيعي وتوفر فرص الاستثمار فيها يفرض على الجهات المسؤولة وفي مقدمتها امارة المنطقة اتخاذ الاجراءات المناسبة والقيام بمهمة اكبر مما عليه الحال اليوم لكيلا تختنق هذه المدينة غدا ولكي تواكب اجهزة الدولة التطور والتوسع في جدة.
ان الحال يتطلب انشاء هيئة عليا لتطوير جدة على أسس حضارية ومنهجية علمية وطرق هندسية راقية تأخذ في الحسبان زيادة اعداد السكان وزيادة المباني والاسواق والمرافق الخدمية لاولئك السكان .
نشاهد اليوم اتساع جدة في جهاتها الثلاث والناس يشكون من قصور في خدمات اجهزة البلديات والماء والصرف الصحي وقلة المدارس وارتفاع اسعار الشقق الى غير ذلك فما بالك بما يتطلبه الوضع بعد عشرات السنوات المقبلة.
ان الأمل في الله ثم في سمو الامير القدير خالد الفيصل كبير في ان تحظى جدة باهتمامه لتكون (جدة خير) كما كانت في عهده حال (عسير يسير) والله المستعان.
جمعان بن عايض الزهراني
جريدة المدينة السبت 22/10/1428هـ
(بوابة مكة) (عروس البحر الأحمر) وأخيرا (جدة غير) هذه الفاتنة المفتونة، فيما سبق فتنت سكانها وزوارها بشاطئها الجميل ونسائمها الندية، واليوم تفتن ايضا سكانها وزوارها بفرصها الاستثمارية الهائلة.
جدة اليوم لم تعد تلك المدينة الحالمة بليل ساكن هادئ، بل غدت مدينة متوهجة الحركة والانفعال ويصدق عليها قول (المدينة التي لا تنام) ومن يعيش فيها ويزورها يشهد ذلك بنفسه.
كانت جدة تعيش على أسواق ودكاكين وحلقة خضرة وسوق سمك يتناسب مع عدد سكانها وضيوفها. اما اليوم فلا تكاد الأسواق الكبرى (المولات) تفي بمتطلبات الناس فيها.
كانت بيوتها وقصورها ذات طابق او طابقين او ثلاثة اما اليوم فالأمر يتطلب ابراجا عالية بل ومجمعات سكنية كبيرة .
كان شاطئ جدة البسيط يريح رواده ويؤدي الغرض اما اليوم فحتى أبحر الجنوبية غدت مزدحمة برواد وعشاق البحر والليل الساكن .
كم كان في جدة من مدارس ودور علم ومرافق وأجهزة خدمة للدولة وكيف اصبح الحال اليوم! مئات الآلاف من تلاميذ وطلاب المدارس والجامعة والموظفين، اضافة الى تواجد الآلاف من الايادي العاملة الوافدة والمقيمة كيف سيكون عليه الحال غدا وبعد غد وبعد عام وبعد اعوام؟ الا ستتضاعف اعداد الساكنين؟ الا ستتطلب الحياة في جدة اضعاف ما تقوم به اليوم حياة الناس من مدارس واسواق ودور سكن!. فماذا لو اصبحت جدة مدينة صناعية كالجبيل أو ينبع؟!.
ان زيادة اعداد سكان جدة بشكل غير طبيعي وتوفر فرص الاستثمار فيها يفرض على الجهات المسؤولة وفي مقدمتها امارة المنطقة اتخاذ الاجراءات المناسبة والقيام بمهمة اكبر مما عليه الحال اليوم لكيلا تختنق هذه المدينة غدا ولكي تواكب اجهزة الدولة التطور والتوسع في جدة.
ان الحال يتطلب انشاء هيئة عليا لتطوير جدة على أسس حضارية ومنهجية علمية وطرق هندسية راقية تأخذ في الحسبان زيادة اعداد السكان وزيادة المباني والاسواق والمرافق الخدمية لاولئك السكان .
نشاهد اليوم اتساع جدة في جهاتها الثلاث والناس يشكون من قصور في خدمات اجهزة البلديات والماء والصرف الصحي وقلة المدارس وارتفاع اسعار الشقق الى غير ذلك فما بالك بما يتطلبه الوضع بعد عشرات السنوات المقبلة.
ان الأمل في الله ثم في سمو الامير القدير خالد الفيصل كبير في ان تحظى جدة باهتمامه لتكون (جدة خير) كما كانت في عهده حال (عسير يسير) والله المستعان.
جمعان بن عايض الزهراني
جريدة المدينة السبت 22/10/1428هـ
تعليق