Unconfigured Ad Widget

Collapse

الشيخ قينان يجمع الحاضر بالماضي

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو عبدالمجيد الدوسي
    عضو مميز
    • May 2005
    • 1385

    الشيخ قينان يجمع الحاضر بالماضي

    شخصيات من القبيلة عاصرت حقب الجاهلية والإسلام
    الشيخ قينان يجمع الحاضر بالماضي

    كتابان يبحثان في سوسيولوجياعلم الاجتماع

    جدة : عبدالله محمدالدوسي
    الكتابة في التاريخ لا شك أنه من أصعب أنواع الكتابات وذلك لكثرة المعوقات لتي تقف أمام الباحثين في هذا المجال فالتاريخ رافد هام في معرفة الأمم والأفراد يحتاج للكثير من التثبت والتحقق وإيراد الصحيح ، وعلى ذلك استمر الشيخ قينان جمعان الزهراني في مشروعه في الكتابة عن قبيلة زهران، مصدراً كتابا جديدا بعنوان (قبيلة من زهران بني كنانة بين الماضي والحاضر). ، لكتابه هذا بما سماه "خواطر في الأنساب" يورد فيها أحاديث وأقوالاً مأثورة وقصصاً تناولت الأنساب وحضت عليها. ثم يخوض في ذكر شخصيات من القبيلة عاصرت حقب الجاهلية والإسلام، وبعض تفصيلات ومعلومات سريعة عن المنطقة تاريخيا وجغرافيا، مقتفيا في ذلك نمط الكتابات السياحية التي تقدم معلومات ثمينة لها أهميتها للقارئ، خاصة حين يستفيض في تعداد القرى، فيظهر الكم الهائل لقرى المنطقة، وهو ما يمكن اعتباره المقابل الريفي، للأحياء والحارات في حواضر المدن، مما يوفر فرصة هائلة لدراسات تبحث في سسيولوجيا القيم وأنماط التفكير في المدن والأرياف وهو ما يهتم به كثيرا علم اجتماع الريف.
    يدخل العم قينان بعد ذلك في أهم فصول الكتاب الواقع في 413 صفحة من القطع المتوسط، وهو تاريخ المنطقة مع التحديث حيث بداية التعليم الرسمي وإنشاء المؤسسات الحكومية كأجهزة الشرطة والجوازات والمؤسسات الصحية من مستشفيات ومراكز وبقية مؤسسات الخدمات العامة. يتكون الكتاب من تسعة أبواب ، وعدد صفحاته أربعمائة وثلاثة عشر صفحة. الباب الأول : وقد خصصه المؤلف للحديث عن نسب زهران بن كعب الذي هو جد القبيلة ، مع تعريف عام بقبيلة زهران وفروعها الحالية .وفي الباب الثاني تناول المؤلف نسب بني كنانة ، وانتشار اسمهم في الأصقاع والمشاهير من أبنائها في الجاهلية والإسلام ، وقد عد منهم في الجاهلية : عبدالله بن الحارث ، زوج أم رومان ، وفي الإسلام الطفيل بن عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة الخير وهو أخو عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها لأمها-أم رومان بنت عمير الكناني- .وفي الباب الثالث تناول المؤلف قبيلة بني كنانة الإنسان والبيئة حيث تحدث عن موقع القبيلة وفي الباب الرابع تطرق المؤلف إلى الآثار التي تشتمل عليها القبيلة، وأسماء القرى وتقسيماتها ومواقعها قديماً وحديثاً ، والحدود الفاصلة بين القبيلة وما عداها من القبائل ، والسوق التي تحتويها ، وجغرافيتها وطبيعتها من غابات وتضاريس .أما الباب الخامس فقد خصصه المؤلف للحديث عن التطور الإداري والتنمية التي طالت القبيلة أما الباب السادس فقد تناول فيه المؤلف العادات والتقاليد في قبيلة بني كنانة. ونظراً لأن العادات والتقاليد هي عينها العادات والتقاليد لبقية قبائل زهران المتاخمة لبني كنانة فلتراجع في مظانها .. والباب السابع تناول فيه المؤلف الأدب في المنطقة عموماً .وأما الباب الثامن فقد خصصه للحديث عن أوائل بني كنانة المبرزين في المجالات المختلفة ، وقد ذكر طرفاً من إنجازاتهم العلمية وسيرهم الذاتية .وأما الباب التاسع والأخير فقد خصصه للملاحق والوثائق والصور التي تحكي واقع بني كنانة ، وتراثهم السالف
    وفي فصل (العادات المتبعة في العيدين) من الباب السادس الذي تطرق فيه الباحث للعادات والتقاليد المتعلقة بمناسبتي رمضان وعيد الفطر في منطقة القبيلة، ومنها يذكر أن وجبة الإفطار في رمضان تتكون من خبزة تسمى "خبزه زهران" عند أهل الجنوب، وتتكون من الدقيق المحلي، ومعها ما يتيسر من المرقة واللحم، أما في السحور فينقل الكاتب مقولة يصفها (كنا نسمعها بعد السحور وهي: "عقدت الصيام وعلى الله التمام" ومن يقول هذه العبارة فإنه لا يتناول أي مأكول أو مشروب حتى لوكان هناك متسع من الوقت باعتباره قد عقد الصيام. أما عن المشعال (بفتح الميم وسكون الشين وفتح العين بعدها ألف ثم لام) فهو الفرحة الكبرى ليلة العيد السعيد حيث يقوم الشباب من أول ليلة في رمضان بقطع أشجار العرعر وتجميعها، ويظل هذا العمل طيلة ليالي رمضان، تنقل الأشجار وتوضع في المكان المختار سابقا، وغالبا ما يكون مرتفعا حتى يشاهد من مواقع بعيدة. بعد تجميعه يكون بعضه قد يبس وفي أواخر الشهر توضع بطريقة دائرية، وعندما يثبت دخول ليلة العيد بمشاهدة القمر مباشرة أو عن طريق القرى المجاورة التي يسمع صوت رصاص بنادقها إعلاناً بدخول العيد وابتهاجاً به، أو بمشاهدة المشاعل التي تتوهج على ذرى المرتفعات والجبال. فيتم إيقاد النار في تلك الأشجار التي جمعت لهذا الغرض وتطلق الأعيرة النارية حول هذا المشعال. وكثيرا من ديار تهامة يتم استقبال العيد عن طريق مشاعل أهل السراة والتي غالباً ما تكون في رؤوس الشفيان) والكلمة الأخيرة مفردها (شفا) وهي تطلق على مرتفعات الحجاز ذات المناخ الجميل والمناظر الخضراء نسبيا مقارنة بالسائد في جغرافيا المنطقة الصحراوية. وتظهر قيمة المرأة في العيد لأدائها دورا محورياً في طقوسه حسبما يصف المؤلف في (جمع الأعياد) حيث (كل لحمة تجتمع للمعايدة في بيت أحد أفرادها، ثم يمرون جماعات على هذه البيوت المتعارف عليها، وفي الغالب هناك إحدى النساء الطاعنات في السن بجوار هذه الأعياد كي تعرف القادمين: إن هذا عيد بيت فلان، وتضيف من السمن أو المرقة الموجودة أيضا بجوار النار كلما نقص الإيدام مثل السمن أو المرقة علما أن كل امرأة تحاول أن يكون لعيدها ذوق خاص ومميز عن غيره، كما أن كثيراً من الأهالي يعرفون الأعياد بمجرد تذوقها دون الحاجة للتعريف).
    .إما كتابة الثاني فهو بيت من زهران موضوع الكتاب شبه تخصصي تحدث عن بيت حممه الدوسي في الجاهلية والإسلام ونبذة عن وادي ثروق موطن حممة محتويات أبواب الكتاب الباب الأول: لمحة سريعة عن ثروق موطن حممة الدوسي.الباب الثاني: سيرة حممة الدوسي وابنه عمرو والجاهليين منهم.الباب الثالث: عائلة حممة الدوسي الذين أدركوا الإسلام وكان لهم دور بارز مع بداية انتشار الإسلام.الباب الرابع: المصاهرة التي تمت بين القرشيين والزهرانيين في الجاهلية والإسلام.الباب الخامس: ثروق في الوقت الحاضر حديثا ومسيرة الإنماء وبعض من رجالها.








    جريدة الندوة
    صفحة تيارات ثقافية
    Attached Files
Working...