بسم الله الرحمن الرحيم
( ابتسم )
( فتبسم ضاحكا من قولها )
( فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون )
الضحك المعتدل هو بلسم للهموم ومرهم للأحزان وله قوة عجيبة في فرح الروح وجذل القلب وكان أكرم الناس صلى الله علية وسلم يضحك أحيانا حتى تبدو نواجذه وهذا ضحك العقلاء البصراء بداء النفس ودوائها . والضحك ذروة الانشراح وقمة الراحة ونهاية الانبساط ولكنه ضحك بلا اسراف " لاتكثرالضحك فان كثرة الضحك تميت القلب " .
ولكنه التوسط " وتبسمك في وجه أخيك صدقة " وليس ضحك الاستهزاء والسخرية وكانت العرب تمدح ضحوك السن وتجعله دليلا على سعة النفس وجودة الكف وسخاوة الطبع وكرم السجاياونداوة الخاطر.
ضحوك السن يطرب للعطايا وبفرح ان تعرض بالسؤال
ان انقباض الوجه والعبوس علامة على تذمر النفس وغليان الخاطر
وتعكر المزاج.
وجوههم من سواد الكبر عابسة كأنما أوردوا غصبا الى النار
لو خيرت بين مال كثير أو منصب خطير وبين نفس راضيه باسمة لاخترت الثانية فما المال مع العبوس ؟ وماالمنصب مع انقباض النفس ؟ وما كل مافي الحياة اذا كان صاحبه ضيقا حرجا كأنه عائد من جنازة حبيب ؟ وماجمال الزوجة اذا عبست وقلبت بيتها جحيما ؟ خير منها الف مرة زوجة لم تبلغ مبلغها من الجمال وجعلت بيتها جنة .
ولاقيمة للبسمة الظاهرة الا اذا كانت منبعثة مما يعتري طبيعة الانسان من شذوذ فالزهر باسم والغابات باسمة والبحار والأنهار والسماء والنجوم والطيور كلها باسمة وكان الانسان بطبعه باسما لولا ما يعرض له من طمع وشر وأنانية تجعله عابسا ومن أجل هذا لايرى الجمال من عبست نفسه ولايرى الحقيقة من تدنس فلبه فكل انسان يرى الدنيا من خلال عمله وفكره وبواعثه فاذا كان العمل طيبا والفكر نظيفا والبواعث طاهرة كان منظاره الذي يرى به الدنيا نقيا فرأى الدنيا جميلة كما خلقت والا تغبش منظارة واسود زجاجه فرأى كل شي أسود مغبشا .
هناك نفوس تستطيع أن تصنع من كل شي شقاء ونفوس تسطيع تصنع من كل شي سعادة هناك المرأة في البيت لاتقع عينها الا عل الخطأ فاليوم أسود لأن طبقا كسر ولأن نوعا من الطعام زاد الطاهي في ملحه ولأنه عثرت على قطعة من الورق في الحجرة فتهيج وتسب ويتعدى السباب الى كل من في البيت واذا هو شعلة من نار وهناك رجل ينغص على نفسه وعلى من حوله من كلمة يسمعها أو يؤولها تأويلا سيئا أو من عمل تافه حدث له أو حدث من أو من ربح وخساره او من ربح كان ينتظره فلم يجدث أو نحو ذلك فاذا الدنيا كلها سوداء في نظره ثم يسودها على من حوله هؤلاء عندهم قدرة على المبالغة في الشر فيجعلون من الحبة قبة ومن البذرة شجرة ليس عندهم قدرة على الخير فلا يفرحون بما أوتوا ولو كثيرا ولاينعمون بما نالوا ولو عظيما ليس يعبس النفس والوجه كاليأس فان أردت الابتسام فحارب اليأس. والنفس الباسمة ترى الصعاب فيلذها التغلب عليها تنظرها فتبسم وتعالجها فتبسم وتتغلب عليها فتبسم والنفس العابسة لاترى صعابا فتخلفها واذا رأتها أكبرتها واستصغرت همتها قال الشاعر :
قلت ابتسم يكفيك أنك لم تزل حيا ولست من الأحبة معدما
قال : الليالي جرعتني علقما قلت: ابتسم ولئن جرعت العلقما
فلعل غيرك ان رآك مرنما طرح الكآبة جانبا وترنما
فاضحك فان الشهب تضحك والدجى متلاطم ولذا نحب الأنجما
قال : البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي الى الدنيا ويذهب مرغما
قلت : ابتسم مادام بينك والردى شبرا فانك بعد لن تتبسما
ماأحوجنا الى البسمة وطلاقة الوجه وانشراح الصدر وأريحية الخلق ولطف الروح ولين الجانب " ان الله أوحى الي أن تواضعوا حتى لايبغي أحد على أحد ولايفخر أحد على أحد " . ...منقول.
( ابتسم )
( فتبسم ضاحكا من قولها )
( فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون )
الضحك المعتدل هو بلسم للهموم ومرهم للأحزان وله قوة عجيبة في فرح الروح وجذل القلب وكان أكرم الناس صلى الله علية وسلم يضحك أحيانا حتى تبدو نواجذه وهذا ضحك العقلاء البصراء بداء النفس ودوائها . والضحك ذروة الانشراح وقمة الراحة ونهاية الانبساط ولكنه ضحك بلا اسراف " لاتكثرالضحك فان كثرة الضحك تميت القلب " .
ولكنه التوسط " وتبسمك في وجه أخيك صدقة " وليس ضحك الاستهزاء والسخرية وكانت العرب تمدح ضحوك السن وتجعله دليلا على سعة النفس وجودة الكف وسخاوة الطبع وكرم السجاياونداوة الخاطر.
ضحوك السن يطرب للعطايا وبفرح ان تعرض بالسؤال
ان انقباض الوجه والعبوس علامة على تذمر النفس وغليان الخاطر
وتعكر المزاج.
وجوههم من سواد الكبر عابسة كأنما أوردوا غصبا الى النار
لو خيرت بين مال كثير أو منصب خطير وبين نفس راضيه باسمة لاخترت الثانية فما المال مع العبوس ؟ وماالمنصب مع انقباض النفس ؟ وما كل مافي الحياة اذا كان صاحبه ضيقا حرجا كأنه عائد من جنازة حبيب ؟ وماجمال الزوجة اذا عبست وقلبت بيتها جحيما ؟ خير منها الف مرة زوجة لم تبلغ مبلغها من الجمال وجعلت بيتها جنة .
ولاقيمة للبسمة الظاهرة الا اذا كانت منبعثة مما يعتري طبيعة الانسان من شذوذ فالزهر باسم والغابات باسمة والبحار والأنهار والسماء والنجوم والطيور كلها باسمة وكان الانسان بطبعه باسما لولا ما يعرض له من طمع وشر وأنانية تجعله عابسا ومن أجل هذا لايرى الجمال من عبست نفسه ولايرى الحقيقة من تدنس فلبه فكل انسان يرى الدنيا من خلال عمله وفكره وبواعثه فاذا كان العمل طيبا والفكر نظيفا والبواعث طاهرة كان منظاره الذي يرى به الدنيا نقيا فرأى الدنيا جميلة كما خلقت والا تغبش منظارة واسود زجاجه فرأى كل شي أسود مغبشا .
هناك نفوس تستطيع أن تصنع من كل شي شقاء ونفوس تسطيع تصنع من كل شي سعادة هناك المرأة في البيت لاتقع عينها الا عل الخطأ فاليوم أسود لأن طبقا كسر ولأن نوعا من الطعام زاد الطاهي في ملحه ولأنه عثرت على قطعة من الورق في الحجرة فتهيج وتسب ويتعدى السباب الى كل من في البيت واذا هو شعلة من نار وهناك رجل ينغص على نفسه وعلى من حوله من كلمة يسمعها أو يؤولها تأويلا سيئا أو من عمل تافه حدث له أو حدث من أو من ربح وخساره او من ربح كان ينتظره فلم يجدث أو نحو ذلك فاذا الدنيا كلها سوداء في نظره ثم يسودها على من حوله هؤلاء عندهم قدرة على المبالغة في الشر فيجعلون من الحبة قبة ومن البذرة شجرة ليس عندهم قدرة على الخير فلا يفرحون بما أوتوا ولو كثيرا ولاينعمون بما نالوا ولو عظيما ليس يعبس النفس والوجه كاليأس فان أردت الابتسام فحارب اليأس. والنفس الباسمة ترى الصعاب فيلذها التغلب عليها تنظرها فتبسم وتعالجها فتبسم وتتغلب عليها فتبسم والنفس العابسة لاترى صعابا فتخلفها واذا رأتها أكبرتها واستصغرت همتها قال الشاعر :
قلت ابتسم يكفيك أنك لم تزل حيا ولست من الأحبة معدما
قال : الليالي جرعتني علقما قلت: ابتسم ولئن جرعت العلقما
فلعل غيرك ان رآك مرنما طرح الكآبة جانبا وترنما
فاضحك فان الشهب تضحك والدجى متلاطم ولذا نحب الأنجما
قال : البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي الى الدنيا ويذهب مرغما
قلت : ابتسم مادام بينك والردى شبرا فانك بعد لن تتبسما
ماأحوجنا الى البسمة وطلاقة الوجه وانشراح الصدر وأريحية الخلق ولطف الروح ولين الجانب " ان الله أوحى الي أن تواضعوا حتى لايبغي أحد على أحد ولايفخر أحد على أحد " . ...منقول.
تعليق