رحم الله الشيخ أحمد بن إبراهيم الغزاوي ابن مكة والملقب (بشاعر الملك ) فقد أبدع في الترحيب وهاهي قصيدته تدخل في عامها التاسع والأربعين بعدة شهور وليت الأخوة المهتمين بالتنسيق أن يتكرموا بتنسيقها ..نقلتها كماهي قد يكون أختلت بعض الموازين ولكن نقلتها لكم كما قرأتها وعسى أن تنال استحسانكم
أبدع في الترحيب
أذلك أم هو الشوق المصفى إلى الإلهام والحظ المتاح
بهذه القصيدة الرائعة حيا الشاعر الكبير سعادة الشيخ احمد بن الغزاوي الشاعر الكبير محمد مصطفى حمام بمناسبة قدومه من مصر وكلاهما غني عن التعريف والاشادة والتنويه.
رأيت الورق تمرح وهى نشوى ـ وتهز في حبور وارتياح
تناجى وهي ترفل في حلاها ـ مرنحة وترقص بالوشاح
يلج بها على الريوات سجع ـورجع فوق مستن البطاح
كأن الشدو منها حفل عرس ـ توشي بالورود وبالاقاح
فقلت علام هذا مهرجان؟ـ تنادى في مغانينا الفساح
أم استهوى الطيور الحب حتى ـ ثملنا بغير ما دن وراح
عجيب شأنها واللحن منها ـ لأمر مـا تجاوب وهو واح
ومـا لبث الصدى إلا قليلا ـ وجـاء الـرد بالسر المباح
تبادلنا التهاني في اغتباط ـ وقابلنا "الحمام" على ارتياح
"حمام النيل" غيدقها تراها ـ "بزمزم" و ستواى عبر الرياح
فأشجاها الوصال به فغنت ـ وحنت واستهلك بالجناح
فقلت أهكذا للطير وجد ـ يزف به إلى الغرر الصباح
أذلك أم هو الشوق المصفى ـ إلى الإلهام والحظ المتاح
تعالى الله ليس الحب دعوى ـ ولا هو ما يطاق من الاحاح
ولكن ما تمكن واطمأنت به الأكباد في شتى النواحي
فأهلا بالتقى في زي شخص ـ تنم عليه سيماء الصلاح
قوافيه البحور وما أقلت عليها الفلك من غيد ملامح
إذا هي أشرعت في يوم زحف ـ فبيض الهند أو سمر الرماح
وأن هي في سبيل المجد دوت ـ بها الدنيا فحي على الفلاح
تراث الضاد أما كان وحيا ـ فذلك "مصطفاه"ولا الاحى
إليك تطلعت ومشط رويدا ـ على استحيائها غرثى امتياح
تود لو أنها كانت توارت ـ ولم تقرف بلمز أو جناح
ولكن التفوق منك القي ـ بها مجلودة في خير ساح
وما أدري أهذا النفث شعر ـ تقابله الفحولة بالسماح
أم انطلقت به في غير حذر ـ حجون البين تنطف بالجراح
اقلني عثرتي فيه فاني ـ فتاك" ولست "ندك" في الفصاح
لأنت "الشيخ" إلا أن ترانـي ـ مع الأيام أشيخ في المزاح
"
مكة المكرمة – أحمد بن إبراهيم الغزاوي 6/8/1380هـ
تعليق