مشاهير بنو عمرو في قرون الإسلام الأولى :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ، أما بعد :
فلكل أمة مفاخر عظيمة تفاخر بها الأمم ، وتتعالى على بعضها البعض بها ، ولا تكون من العظمة في شيء إلاّ إذا كانت تلك المفاخر في محيط الإسلام وخدمته ورفعته ، إما إذا كانت في محيط الحياة الدنيا الفانية ، فلا شأن لها بالفخر الزائف الفاني ، لأن البقاء والعزة والرفعة لله وحده ، ثم لدينه ولمن تمسك به ، وأهتدى بهدي نبيه الصادق الأمين ــ عليه أفضل الصلاة والسلام ــ ومن أكبر الشواهد على ما أقول ، هو :
بلال الحبشي ، ذلك العبد الذي كان يباع ويشترى ، مثله مثل أي سلعة تعرض للبيع ، فلما أعتنق الدين ، وآمن بالنبي الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ قيض الله له من يعتقه ، ثم أصبح هو الداعي إلى الصلاوات الخمس كل يوم وليلة لا يتقدم عليه فيها أحد ، يجلس بجوار المصطفى ــ عليه الصلاة والسلام ــ ومع أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وغيرهم من سادة القوم وكبرائهم ، لافرق بينهم إلاّ بالتقوى ، تلك التقوى ــ وهي تقوى الله عزّ وجل ــ التي رفعت منزلة بلال حتى قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم : (سمعت دق نعليك بين يدي في الجنة يا بلال ... ) أنظر صحيح البخاري .
ومثل بلال : سلمان الفارسي ، الذي سبق الفرس في الدخول إلى الإسلام ، وأحسن فيه ، فقال عنه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( سلمان منا أهل البيت ... ) الحاكم وأصحاب السنن .
إذاً فهذه هي المفاخر العظيمة ، وليست بالمناصب والمكانة الإجتماعية ، ولا المالية ولا الدولية ، كلا ، إنها بالدين ، بالتقوى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) لذلك كله فإن بني عمرو يفاخرون ب: الصحابي الجليل علقمة بن عبد الله بن جنادة ، مؤسس ، محافظة الجيزة بالقاهرة ، في عهد عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وأمير البحر الأبيض في عهد عثمان بن عفان ـ رضي الله عنهما .
وكذلك إمام الحفاظ والمحدثين في مصر : عبد الغني بن سعيد بن علي بن سعيد بن بشر بن مروان ـ المرواني ـ بن عمرو بن الحجر ولد في شهر ذي القعدة من سنة (332هـ ) وتوفي سنة (409هـ ) وهو من غرة تميم بمركز السرح ــ حلبا ــ محافظة النماص .
وكذلك إبنه علي بن عبد الغني محدث مصر ، وعمه عثمان بن علي بن سعيد كلهم أئمة في عصرهم المجيد .
وكذلك إمام العقيدة العالم الفقيه والمفسر والمحدث : أبو جعفر أحمد بن محمد بن محمد بن سلامة بن عمرو بن الحجر ولد سنة ( 229هـ بقرية طحا بصعيد مصر ، وتوفي سنة 321هـ ، وغيرهم كثر .
هذا ما أرت أن أسلط الضؤ عليه في هذه العجالة ، وأرجو من الله أن يجعل فينا ومنا من يسير علي نهجهم ، ويقتفي آثارهم ، وأن يجمعنا بهم في جنات عدن عند مليك مقتدر ، فأعتبروا ، وأفخروا بهم وسيروا على نهجهم ، وفق الله الجميع لرضاه ، والسلام عليكم ورحمة الله .
كتبه محبكم : د/ عمر العمروي ( الطحاوي ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
مصادر تراجم هؤلاء ، الذين ذكرتهم : وفيات الأعيان ، وتاريخ ابن عساكر ، وتريخ الإسلام ، وسير أعلام النبلاء ، والنجوم الزاهرة ، وتذكرة الحفاظ ، وشذرات الذهب ، وكشف الظنون ، ومعجم المؤلفين ، والمنتظم ، والجواهر المضيئة ، وقبائل أقليم عسير ، وكتب الأئمة نفسهم .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ، أما بعد :
فلكل أمة مفاخر عظيمة تفاخر بها الأمم ، وتتعالى على بعضها البعض بها ، ولا تكون من العظمة في شيء إلاّ إذا كانت تلك المفاخر في محيط الإسلام وخدمته ورفعته ، إما إذا كانت في محيط الحياة الدنيا الفانية ، فلا شأن لها بالفخر الزائف الفاني ، لأن البقاء والعزة والرفعة لله وحده ، ثم لدينه ولمن تمسك به ، وأهتدى بهدي نبيه الصادق الأمين ــ عليه أفضل الصلاة والسلام ــ ومن أكبر الشواهد على ما أقول ، هو :
بلال الحبشي ، ذلك العبد الذي كان يباع ويشترى ، مثله مثل أي سلعة تعرض للبيع ، فلما أعتنق الدين ، وآمن بالنبي الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ قيض الله له من يعتقه ، ثم أصبح هو الداعي إلى الصلاوات الخمس كل يوم وليلة لا يتقدم عليه فيها أحد ، يجلس بجوار المصطفى ــ عليه الصلاة والسلام ــ ومع أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وغيرهم من سادة القوم وكبرائهم ، لافرق بينهم إلاّ بالتقوى ، تلك التقوى ــ وهي تقوى الله عزّ وجل ــ التي رفعت منزلة بلال حتى قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم : (سمعت دق نعليك بين يدي في الجنة يا بلال ... ) أنظر صحيح البخاري .
ومثل بلال : سلمان الفارسي ، الذي سبق الفرس في الدخول إلى الإسلام ، وأحسن فيه ، فقال عنه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( سلمان منا أهل البيت ... ) الحاكم وأصحاب السنن .
إذاً فهذه هي المفاخر العظيمة ، وليست بالمناصب والمكانة الإجتماعية ، ولا المالية ولا الدولية ، كلا ، إنها بالدين ، بالتقوى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) لذلك كله فإن بني عمرو يفاخرون ب: الصحابي الجليل علقمة بن عبد الله بن جنادة ، مؤسس ، محافظة الجيزة بالقاهرة ، في عهد عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وأمير البحر الأبيض في عهد عثمان بن عفان ـ رضي الله عنهما .
وكذلك إمام الحفاظ والمحدثين في مصر : عبد الغني بن سعيد بن علي بن سعيد بن بشر بن مروان ـ المرواني ـ بن عمرو بن الحجر ولد في شهر ذي القعدة من سنة (332هـ ) وتوفي سنة (409هـ ) وهو من غرة تميم بمركز السرح ــ حلبا ــ محافظة النماص .
وكذلك إبنه علي بن عبد الغني محدث مصر ، وعمه عثمان بن علي بن سعيد كلهم أئمة في عصرهم المجيد .
وكذلك إمام العقيدة العالم الفقيه والمفسر والمحدث : أبو جعفر أحمد بن محمد بن محمد بن سلامة بن عمرو بن الحجر ولد سنة ( 229هـ بقرية طحا بصعيد مصر ، وتوفي سنة 321هـ ، وغيرهم كثر .
هذا ما أرت أن أسلط الضؤ عليه في هذه العجالة ، وأرجو من الله أن يجعل فينا ومنا من يسير علي نهجهم ، ويقتفي آثارهم ، وأن يجمعنا بهم في جنات عدن عند مليك مقتدر ، فأعتبروا ، وأفخروا بهم وسيروا على نهجهم ، وفق الله الجميع لرضاه ، والسلام عليكم ورحمة الله .
كتبه محبكم : د/ عمر العمروي ( الطحاوي ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
مصادر تراجم هؤلاء ، الذين ذكرتهم : وفيات الأعيان ، وتاريخ ابن عساكر ، وتريخ الإسلام ، وسير أعلام النبلاء ، والنجوم الزاهرة ، وتذكرة الحفاظ ، وشذرات الذهب ، وكشف الظنون ، ومعجم المؤلفين ، والمنتظم ، والجواهر المضيئة ، وقبائل أقليم عسير ، وكتب الأئمة نفسهم .
تعليق