كانت المرأة العربية مثال الزوجة الصالحة، تحفظ شرف الرجل وتحمي ماله وتعينه على أمور الحياة. وامتازت المرأة العربية بحرصها الشديد على إبقاء مهاد الزوج وثيرا للجسد مريحا للنفس. كانت لا تسمعه ما يكره ولا تدع عينه تقع على مستكره، ونستطيع أن نلمس نظرة المرأة العربية للزوج في وصية أمامة بنت الحارث لابنتها ليلة زفافها للحارث بن عمرو ملك كندة فقالت: "أي بنية: إن الوصية لو تركت لفضل أدب، تركت لذلك منك، ولكنها تذكرة للعاقل وتوعية للغافل، ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها كنت أغنى الناس عنه، ولكن النساء خلقن للرجال ولهن خلق الرجال؟ أي بنية: إنك فارقت الجو الذي منه خرجت، وخلفت العش الذي فيه درجت إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فأصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا فكوني له أمة، يكن لك عبدا.
يا بنية: احملي عني عشر خصال تكن لك ذخرا وذكرا: الصحبة بالقناعة: والمعاشرة بحسن السمع والطاعة والتعهد لموقع عينه والتفقد لموضع أنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح والكحل أحسن الحسن، والماء أطيب الطيب المفقود. والتعهد لوقت طعامه والهدوء عند منامه، فإن حرارة الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة، والاحتفاظ ببيته وماله والارعاء على نفسه وحشمه وعياله فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير والارعاء على العيال والحشم جميل حسن التدبير، ولا تفشي له سرا ولا تعصي له أمرا، فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره، وإن عصيت أمره أوغرت صدره، تم اتقي مع ذلك الفرح إن كان ترحا والاكتئاب عنده إن كان فرحا فإن الخصلة الأولى من التقصير والثانية من التكدير وكوني أشد ما تكونين له موافقة يكن أطول ما تكونين له مرافقة، واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك وهواه على هواك فيما أحببت وكرهت، والله يخير لك. انتهى
يا بنية: احملي عني عشر خصال تكن لك ذخرا وذكرا: الصحبة بالقناعة: والمعاشرة بحسن السمع والطاعة والتعهد لموقع عينه والتفقد لموضع أنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح والكحل أحسن الحسن، والماء أطيب الطيب المفقود. والتعهد لوقت طعامه والهدوء عند منامه، فإن حرارة الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة، والاحتفاظ ببيته وماله والارعاء على نفسه وحشمه وعياله فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير والارعاء على العيال والحشم جميل حسن التدبير، ولا تفشي له سرا ولا تعصي له أمرا، فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره، وإن عصيت أمره أوغرت صدره، تم اتقي مع ذلك الفرح إن كان ترحا والاكتئاب عنده إن كان فرحا فإن الخصلة الأولى من التقصير والثانية من التكدير وكوني أشد ما تكونين له موافقة يكن أطول ما تكونين له مرافقة، واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك وهواه على هواك فيما أحببت وكرهت، والله يخير لك. انتهى
تعليق