من المهم معرفة واجبات هيئة حقوق الإنسان وتعميم تلك الواجبات ونشرها في الأوساط الاجتماعية حتى يتمكن كل إنسان من المطالبة بحقوقه التي يمكن للهيئة توفيرها له. اعتقد أن أهم واجب لهذه الهيئة هو توفير الأمن بكل أنواعه للإنسان على أرض بلاد الحرمين الأمن المتعارف عليه الذي هو ضد الخوف والأمن الاجتماعي والأمن الغذائي والأمن الصحي وكل أشكال وأنواع ما يعيش الإنسان به آمناً مطمئناً على حياته وحياة أسرته.
اليوم الإنسان عندنا في حاجة شديدة إلى الأمن الغذائي بمعنى توفير الأطعمة والمشروبات وعدم ارتفاع مستوى المعيشة واستغلال المواطن في مواسم الأعياد والعودة للمدارس من حق الإنسان أن يأمن على قوته وقوت أولاده وملبسهم وأدواتهم، فإذا ما تزعزع الأمن الغذائي فارتفعت الأسعار بشكل يحرم الإنسان من أكل ما يقيم حياته ويحفظ ماء وجهه واسرته فإنه بات لزاماً على هيئة حقوق الإنسان المبادرة إلى حماية حق الإنسان في أكله وشربه وملبسه. لينام شبعان مستور الجسد كما يحق له أن ينام آمناً على حياته وحياة اسرته.
إذا فقد الإنسان الأمن الغذائي سقط فريسة للجوع والأمراض وربما ينحرف سلوكه فيكون فقدان الأمن الغذائي سبباً في ارتكاب أي جريمة من سرقة ونهب وغير ذلك من أنواع الجرائم. اليوم نشاهد ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية بشكل قد يحرم بعض الأسر من تناول الوجبات الرئيسية في اليوم كاملة، وكذلك مقبلون على العودة للمدارس وشراء الدفاتر والأدوات المدرسية مما يضيف عبئاً ثقيلاً على رب الأسرة الذي أنهكته الأسعار المرتفعة. فهل تبادر هيئة حقوق الإنسان لحماية الإنسان من لهيب الاسعار المرتفعة بشكل لم نعهده من قبل؟! أم أن ذلك ليس من اختصاصها وواجباتها؟
هناك أيضاً الأمن الصحي الذي بدأ يتراجع ويعاني منه الإنسان في المستشفيات والمراكز الحكومية وغلاء فاحش في المستشفيات الخاصة وكم سمعنا عما سمي بالأخطاء الطبية التي ذهبت ضحيتها أرواح لا ذنب لها فبأي ذنب قتلت تلك الأنفس يا ترى؟!
هناك حق الإنسان في أن يعيش في بيئة نظيفة من المخلفات وما يفسد الأرض والمياه والأجواء. إن تحقيق الأمن بجميع أنواعه حق مشروع للإنسان مضمون شرعاً وعرفاً وإنني أرجو من هيئة حقوق الإنسان التدخل لتأمين الأمن الغذائي والصحي عندنا فإنها مسؤولة أمام الله ثم أمام ولي الأمر فهل نسمع عن تدخل الهيئة في الحد من ارتفاع الأسعار وتحقيق حياة آمنة سعيدة لنا، والله المستعان.
جمعان بن عايض الزهراني - جدة
جريدة المدينة 21/8/1428هـ
اليوم الإنسان عندنا في حاجة شديدة إلى الأمن الغذائي بمعنى توفير الأطعمة والمشروبات وعدم ارتفاع مستوى المعيشة واستغلال المواطن في مواسم الأعياد والعودة للمدارس من حق الإنسان أن يأمن على قوته وقوت أولاده وملبسهم وأدواتهم، فإذا ما تزعزع الأمن الغذائي فارتفعت الأسعار بشكل يحرم الإنسان من أكل ما يقيم حياته ويحفظ ماء وجهه واسرته فإنه بات لزاماً على هيئة حقوق الإنسان المبادرة إلى حماية حق الإنسان في أكله وشربه وملبسه. لينام شبعان مستور الجسد كما يحق له أن ينام آمناً على حياته وحياة اسرته.
إذا فقد الإنسان الأمن الغذائي سقط فريسة للجوع والأمراض وربما ينحرف سلوكه فيكون فقدان الأمن الغذائي سبباً في ارتكاب أي جريمة من سرقة ونهب وغير ذلك من أنواع الجرائم. اليوم نشاهد ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية بشكل قد يحرم بعض الأسر من تناول الوجبات الرئيسية في اليوم كاملة، وكذلك مقبلون على العودة للمدارس وشراء الدفاتر والأدوات المدرسية مما يضيف عبئاً ثقيلاً على رب الأسرة الذي أنهكته الأسعار المرتفعة. فهل تبادر هيئة حقوق الإنسان لحماية الإنسان من لهيب الاسعار المرتفعة بشكل لم نعهده من قبل؟! أم أن ذلك ليس من اختصاصها وواجباتها؟
هناك أيضاً الأمن الصحي الذي بدأ يتراجع ويعاني منه الإنسان في المستشفيات والمراكز الحكومية وغلاء فاحش في المستشفيات الخاصة وكم سمعنا عما سمي بالأخطاء الطبية التي ذهبت ضحيتها أرواح لا ذنب لها فبأي ذنب قتلت تلك الأنفس يا ترى؟!
هناك حق الإنسان في أن يعيش في بيئة نظيفة من المخلفات وما يفسد الأرض والمياه والأجواء. إن تحقيق الأمن بجميع أنواعه حق مشروع للإنسان مضمون شرعاً وعرفاً وإنني أرجو من هيئة حقوق الإنسان التدخل لتأمين الأمن الغذائي والصحي عندنا فإنها مسؤولة أمام الله ثم أمام ولي الأمر فهل نسمع عن تدخل الهيئة في الحد من ارتفاع الأسعار وتحقيق حياة آمنة سعيدة لنا، والله المستعان.
جمعان بن عايض الزهراني - جدة
جريدة المدينة 21/8/1428هـ
تعليق