إلى مصلحة معاشات التقاعد مع التحية
استلمت يوم 30 /رجب /1428هـ بطاقة تعريفية للمتقاعد وعندما قرأت أسمي فيها وجدت أن كلمة ابن محذوفة من الاسم وهذا الأمر اثأر في نفسي عدة تساؤلات رأيت أن انقلها إلى المسؤولين الذين سينضمون في يوم من الأيام إلى قافلة المتقاعدين في مصلحة معاشات التقاعد علها تجد إجابات ولو من باب جبر الخواطر..
وأول هذه التساؤلات ولعله أسهلها هو لماذا لم تضع كلمة ابن؟ في الاسم كما هي في بطاقة الأحوال المدنية حيث نصت على ذلك الأوامر الصريحة؟ وثانيها : لماذا يصادر حق الاختيار عن المتقاعدين فلم يسمح لهم بتحويل رواتبهم على البنك الذي يختارونه حيث أن بعض المتقاعدين وأيضا المتقاعدات يفضلون بنوكا أما لقربها من منازلهم أو لاي سبب آخر يرونه؟ لماذا الإصرار على بنك معين؟ لنفترض أنه كان هناك مبررات مقنعة عندما بدأ نظام معاشات التقاعد فضلت ذلك البنك على غيره أما اليوم فتعددت البنوك وتطورت وتنوعت الخدمات والأساليب فلماذا لا يسمح للمتقاعد في اختيار البنك الذي يريد معاشه فيه كما هو الحال مع الموظفين الذين لا يزالون على رأس العمل ويحولون راتبهم على أي بنك يشاؤون ؟ فنطلب احترام حق الاختيار عند المتقاعد وتحويل راتبه على البنك الذي يريده.
ثالثا: من المعلوم أن الراتب التقاعدي هو حق مالي شرعي يستقطع من راتب الموظف وهو على رأس العمل وتلك الرواتب التقاعدية الهائلة يستفيد منها ذلك البنك استفادة عظمى كان من الإنصاف والعدل وكما هو معمول به في بعض الدول إعطاء المتقاعد علاوة سنوية من إرباح أمواله تلك فهل في الإمكان النظر في هذه القضية المتقاعد يشعر بالغبن والظلم لان ماله يستفيد منه غيره وهو محروم من إرباح استثماره ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.
رابعا:إذا كان الراتب التقاعدي حقا ماليا شرعيا للمتقاعد فلماذا يحرم من ذلك الحق ورثة المتقاعد إذا تزوجوا؟!!
أن ما توحي به كلمة (متقاعد) شعور غير سار فلو أخذتها بالجملة لوجدتها تدل على هيئة جسمية جلوسيه تدل على الضعف والعجز ولو أخذتها با لتجزئيه فقلت (مت) (قاعد) لوجدتها تدل على نهاية الحياة.
ونسأل الله حسن الختام للجميع
يا أخواننا في مصلحة معاشات التقاعد أو المؤسسة العامة للتقاعد طالما أن القضية قضية مصلحة والمسألة مسألة معاش والحالة حالة قعود فأحترموا حق الاختيار وقيمة خدمتنا للوطن والله يرعاكم وهو المستعان
معلم متقاعد/ جمعان بن عايض الزهراني
جريدة المدينة 8/8/1428هـ ص16
تعليق