شاهدت وأنا في أحد الأسواق التجارية فتاةً سعودية تعرض علي بعض البضائع بطريقةٍ لا ينقصها الخجل والحشمة ، ويخالطها الحزن المشوب بالأمل 0
وبفضولي حاورتها لأعرف كنه انخراطها في عمل لم تكن تتمناه ، وصدمت حين عرفت أن رجالاً بل ذكراناً في بيتها - سمتهم أخوتها - لم يستحسنوا العمل للنفقة عليها وبقية أسرتها ، فكتبت هذه القصيدة :
وبفضولي حاورتها لأعرف كنه انخراطها في عمل لم تكن تتمناه ، وصدمت حين عرفت أن رجالاً بل ذكراناً في بيتها - سمتهم أخوتها - لم يستحسنوا العمل للنفقة عليها وبقية أسرتها ، فكتبت هذه القصيدة :
عشقتك أنثى ما عشقتك بائعة
وعشقت مطبخك الجميلَ عشقتُ بضائعة
وودت أني لم أراك تُبادلين زبائنناً
طرف الحديث وتَظهرين برونق المتواضعة
ولقد عشقتُ جمالك المكبوت تحت خمارهِ
فوددت أني لم أراك لستر وجهِكِ واضعة
ولقد عشقتك تأمرين فنمتثل
وحسبت أنك عزةً ، فوجدت أنك خاضعة
وظننت أن المال ليس لأجله
تنداسُ من كانت قلوباً ناصعة
وظننت أن رجالنا أغنوك عن
كسبٍ كتبتي رزقه بمواجعه
لا عاش فينا رجلٌ ؛ إن لم يكن
يخشى عليك من الخطوب اللاسعة
أملي بأن تبقين تحت ردائه
ليصونَ عرضَكِ قبل وقعِ الفاجعة
أملي بأن تكسو الرجال شهامةٌ
كانت بأولهم ولم تكُ ضائعة
كانت ترى كل النساء جواهراً
ولكل جوهرةٍ حصونٌ مانعة
كانت كما كنت تراك عشيقةً
أنثى ولم تشعر بأنك صانعة
صالح جعري
وعشقت مطبخك الجميلَ عشقتُ بضائعة
وودت أني لم أراك تُبادلين زبائنناً
طرف الحديث وتَظهرين برونق المتواضعة
ولقد عشقتُ جمالك المكبوت تحت خمارهِ
فوددت أني لم أراك لستر وجهِكِ واضعة
ولقد عشقتك تأمرين فنمتثل
وحسبت أنك عزةً ، فوجدت أنك خاضعة
وظننت أن المال ليس لأجله
تنداسُ من كانت قلوباً ناصعة
وظننت أن رجالنا أغنوك عن
كسبٍ كتبتي رزقه بمواجعه
لا عاش فينا رجلٌ ؛ إن لم يكن
يخشى عليك من الخطوب اللاسعة
أملي بأن تبقين تحت ردائه
ليصونَ عرضَكِ قبل وقعِ الفاجعة
أملي بأن تكسو الرجال شهامةٌ
كانت بأولهم ولم تكُ ضائعة
كانت ترى كل النساء جواهراً
ولكل جوهرةٍ حصونٌ مانعة
كانت كما كنت تراك عشيقةً
أنثى ولم تشعر بأنك صانعة
صالح جعري
تعليق