محاولات فاشلة
لترويض قلبي
أدت إلى تحجره
وسط استنكار وصخب وشجب
من الضلوع والمشاعر والأحاسيس
***
حاولت فيه
أن يحلم أحلام وردية
وأن ينام نومة هنئة
ولا يحلم بإسماعيل هنية
ولكنه يستيقظ من الكوابيس
مفزوعاً ليرى خنجراً
مصوّب عليه
***
حاولت فيه
أن يكون صادقاً مخلصاً
مع كل قلب يتتلمذ على يده
يمنحه كل شيء
ولكنه غدر
وجعل القلب يتخرج
قطعة لحم مشوهة
***
حاولت فيه
لأن يتسع لكثير من الناس
فتشقر القلب وأنفجر
وأصبح قلبي مزدوج
شبيه الأحول
إذا التقى مع قلب آخر صاروا أربعة
ويبحث عن القلوب المفقودة
عند كل الخناجر
المدمية في قرية الجروح
***
حاولت فيه
أن يبتسم ويعشق ويتسامح
ويصفو ويرحم ويلين
ويحب
فمات من القهر
***
حاولت فيه
أن يرفق ويحن على كل القلوب
الزائرة المعجبة
فجعلها تغادر
بدون قلب
***
حاولت فيه
ألا يحزن وأن يعيش على أمل
وأن يحب المقامرة
فأعلن عصيانه
وأعلنت حالة الطوارئ
وأقمت الحواجز
ووضعت أسلاك شائكة
على كل المنافذ من أوردة وشرايين
وأعلنت في كل المنابر الإعلامية
قلبي للبيع
لعدم التفرغ
إذا ما أحد
قطع عليه
صك
أحياء
***
الله يستر
وصلوا على النبي
***