بسم الله الرحمن الرحيم
في يوم من الأيام
التحقت بدورة كتاب
كنت قبلها لا أميز
النون من النون
وكنت أكتب الألف
كخط الجنوب
وفق الله وانتظمنا
مع جملة هواة ومحترفين
مرت الأيام
وجاء موعد الاختبار
وأصبحت كتاباتي في الميزان
وحضرت الاختبار
وكانت اللجنة من العوام
أغلبهم ما يفرق بين
بين الراء والرأي
قضينا فترة الانتظار
وللنتائج متفائلين
ذهبنا إلى مقر الدورة
في هلع وخوف
وإذا بالنتائج معلقة على الجدران
بدون تمييز
قرأت الأوراق
فلم أجد لي أسم
ورجعت أبكي
يا ويلي يا ويلي
من نفسي ومن الجيران
وفي الطريق قابلت
واحد من الأخيار
قال ما بالك حزين
والدمع من عينيك غزير
قلت :لم أجد أسمي
من الناجحين
قال :أرجع
إن لم تكن من الناجحين
فلا خير في الدورة
ولا في الدائرة
رجعنا ونظري
إلى الأرض يدور
قال :أنظر
هذا أسمك من الناجحين
لا تشمت بي
واتركني أعيد الدورة من جديد
وأعدت النظر
تلبية لذلك الرجل الحكيم
فوجدت أسمي
والحمد لله من الناجحين
قال لي ذلك الرجل الحكيم
أنت قرأت أسماء الساقطين
ولم تبدأ البداية السليمة
تعلمت فن الكتابة
ولم تتعلم آداب القراءة
أبدا عند القراءة
بقراءة العنوان
فالكتاب من
عنوانه
ودمتم