الأسهم السعودية تقلص 52.8% من خسائر السبت
مؤشر السوق يرتطم بقاع يناير ويصعد ليكسب 112 نقطة
الرياض: جار الله الجار الله
قلصت سوق الأسهم السعودية أمس 52.8 في المائة من خسائر أول من أمس بعد أن كسبت 112.6 نقطة معوضة 100 نقطة من خسائر السبت التي بلغت 212 نقطة. وكشفت سوق الأسهم في تعاملاتها أمس عن ارتفاع متثاقل بعد اقترابها من مستوى 6767 نقطة إذ كاد المؤشر العام في تعاملاته أمس أن يلامس المستويات الدنيا المحققة بعد انهيار فبراير (شباط) العام الماضي والمتمثل في مستوى 6767 نقطة. حيث اقتربت منها بفارق 10 نقاط فقط، إذ حقق المؤشر العام أدنى مستوياته أمس عند 6777 نقطة في أول دقيقتين مع انطلاقة التداولات.
وتمكنت السوق من الوصول إلى مستويات غادرتها منذ 30 يناير (كانون الثاني) الماضي بعد وصولها إلى خانة السبعمائة فوق 6000 نقطة، لكن سرعان ما غادرتها متوجهة إلى الإقفال على أرقام قريبة من مستويات 7000 نقطة. حيث أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 6974 نقطة بارتفاع 112 نقطة تعادل 1.6 في المائة عبر تداول 118.9 مليون سهم بقيمة 5.1 مليار ريال (1.36 مليار دولار).
وارتفعت قيمة تعاملات السوق بنسبة 18.6 في المائة مقارنة في تعاملات أول من أمس بعد أن استجابت أغلب القطاعات مع هذا الارتفاع باستثناء القطاع الزراعي المتراجع بمعدل طفيف مع استقرار قطاع الكهرباء واستطاعت أسهم 76 شركة من الإغلاق المتفائل باللون الأخضر مقابل انخفاض أسهم 8 شركات فقط.
وجاء هذا الارتفاع في تداولات أمس كردة فعل طبيعية جراء انخفاض متواصل لـ 5 أيام متتالية، أرغمت المؤشر العام على تنفس الصعداء من خلال التحرك الإيجابي لأسهم الشركات القيادية خصوصا في القطاع البنكي. لكن المتابع للتعاملات الأخيرة يلحظ الضعف القوي في التداولات من خلال قلة السيولة الداخلة على السوق، وضعف أداء أسهم الشركات القيادية والتي تعتبر منارة اتجاه السوق لدى المتداولين.
إلى ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» عبد الله السلطان مراقب لتعاملات السوق، أن المتعاملين في الأسهم السعودية يتهافتون على البيع عند أي ارتداد للمؤشر العام مما يعيق تقدم السوق، خصوصا بعد قناعة البعض منهم عن توجه السوق لقيعان جديدة.
ويرى السلطان أن السوق في الوقت الحالي لا يستحق أكثر مما اعتراه من تراجعات وبالأخص بعد أن وصل إلى أرقام تاريخية بالنسبة لأسهم شركات النمو والقيادية، مشيرا إلى أن تفاوت أداء الأسهم بين متراجع بحدة ومحافظ على مستوياته يدل على الانتقائية في الشراء والذي يعكس بداية دخول السوق لمرحلة جديدة تغلب الثقافة الاستثمارية عليها. وأضاف السلطان أن واقع السوق بعد أن استمرت في التحرك البطيء واختفاء بعض المظاهر الماضية من التذبذبات الحادة أجبر المساهم على التفكير العميق في مدى جدوى التعامل مع السوق السعودية التي تظهر الإجابة عليه عبر التوجه للاستثمار متوسط وطويل الأمد.
من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» فهد السعيد محلل فني، أن المؤشر العام بعد اقترابه من مستويات القاع السابق كان لا بد من التوجه التصاعدي والذي يمثل مسار صاعد ثانوي لاتجاه عام هابط، يواجه خلال هذا المسار عدة نقاط مقاومة يتمثل أولها في مستوى 7978 نقطة والتي لم تستطع السوق الإغلاق فوقها.
ويذهب السعيد في رأيه عن عدم جدية الارتداد إلى الضعف الواضح في كميات التداول التي تعاني منها السوق بالإضافة إلى أن أسهم شركة سابك لم تستطع في تعاملات أمس الرجوع فوق مستوى الدعم القوي السابق المتمثل في المنطقة 112 ريالا والتي أغلقت فوقها بعد تراجعها أمس من مستوى 114 ريالا والذي يعني عدم تأكد هذا الاختراق.
مؤشر السوق يرتطم بقاع يناير ويصعد ليكسب 112 نقطة
الرياض: جار الله الجار الله
قلصت سوق الأسهم السعودية أمس 52.8 في المائة من خسائر أول من أمس بعد أن كسبت 112.6 نقطة معوضة 100 نقطة من خسائر السبت التي بلغت 212 نقطة. وكشفت سوق الأسهم في تعاملاتها أمس عن ارتفاع متثاقل بعد اقترابها من مستوى 6767 نقطة إذ كاد المؤشر العام في تعاملاته أمس أن يلامس المستويات الدنيا المحققة بعد انهيار فبراير (شباط) العام الماضي والمتمثل في مستوى 6767 نقطة. حيث اقتربت منها بفارق 10 نقاط فقط، إذ حقق المؤشر العام أدنى مستوياته أمس عند 6777 نقطة في أول دقيقتين مع انطلاقة التداولات.
وتمكنت السوق من الوصول إلى مستويات غادرتها منذ 30 يناير (كانون الثاني) الماضي بعد وصولها إلى خانة السبعمائة فوق 6000 نقطة، لكن سرعان ما غادرتها متوجهة إلى الإقفال على أرقام قريبة من مستويات 7000 نقطة. حيث أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 6974 نقطة بارتفاع 112 نقطة تعادل 1.6 في المائة عبر تداول 118.9 مليون سهم بقيمة 5.1 مليار ريال (1.36 مليار دولار).
وارتفعت قيمة تعاملات السوق بنسبة 18.6 في المائة مقارنة في تعاملات أول من أمس بعد أن استجابت أغلب القطاعات مع هذا الارتفاع باستثناء القطاع الزراعي المتراجع بمعدل طفيف مع استقرار قطاع الكهرباء واستطاعت أسهم 76 شركة من الإغلاق المتفائل باللون الأخضر مقابل انخفاض أسهم 8 شركات فقط.
وجاء هذا الارتفاع في تداولات أمس كردة فعل طبيعية جراء انخفاض متواصل لـ 5 أيام متتالية، أرغمت المؤشر العام على تنفس الصعداء من خلال التحرك الإيجابي لأسهم الشركات القيادية خصوصا في القطاع البنكي. لكن المتابع للتعاملات الأخيرة يلحظ الضعف القوي في التداولات من خلال قلة السيولة الداخلة على السوق، وضعف أداء أسهم الشركات القيادية والتي تعتبر منارة اتجاه السوق لدى المتداولين.
إلى ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» عبد الله السلطان مراقب لتعاملات السوق، أن المتعاملين في الأسهم السعودية يتهافتون على البيع عند أي ارتداد للمؤشر العام مما يعيق تقدم السوق، خصوصا بعد قناعة البعض منهم عن توجه السوق لقيعان جديدة.
ويرى السلطان أن السوق في الوقت الحالي لا يستحق أكثر مما اعتراه من تراجعات وبالأخص بعد أن وصل إلى أرقام تاريخية بالنسبة لأسهم شركات النمو والقيادية، مشيرا إلى أن تفاوت أداء الأسهم بين متراجع بحدة ومحافظ على مستوياته يدل على الانتقائية في الشراء والذي يعكس بداية دخول السوق لمرحلة جديدة تغلب الثقافة الاستثمارية عليها. وأضاف السلطان أن واقع السوق بعد أن استمرت في التحرك البطيء واختفاء بعض المظاهر الماضية من التذبذبات الحادة أجبر المساهم على التفكير العميق في مدى جدوى التعامل مع السوق السعودية التي تظهر الإجابة عليه عبر التوجه للاستثمار متوسط وطويل الأمد.
من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» فهد السعيد محلل فني، أن المؤشر العام بعد اقترابه من مستويات القاع السابق كان لا بد من التوجه التصاعدي والذي يمثل مسار صاعد ثانوي لاتجاه عام هابط، يواجه خلال هذا المسار عدة نقاط مقاومة يتمثل أولها في مستوى 7978 نقطة والتي لم تستطع السوق الإغلاق فوقها.
ويذهب السعيد في رأيه عن عدم جدية الارتداد إلى الضعف الواضح في كميات التداول التي تعاني منها السوق بالإضافة إلى أن أسهم شركة سابك لم تستطع في تعاملات أمس الرجوع فوق مستوى الدعم القوي السابق المتمثل في المنطقة 112 ريالا والتي أغلقت فوقها بعد تراجعها أمس من مستوى 114 ريالا والذي يعني عدم تأكد هذا الاختراق.
تعليق