.
*****
جريدة الرياضية
الأحد 17 جماد الأول 1428هـ
حظكم زين .. التمساح مصيف !
علي الزهراني
03/06/2007 م
انتهى الموعد الأخير وطارت البطولة إلى الاتحاد، فأصبحنا على معرفة بفوارق هي ما أوجد لنا هذا التحول، في منازلة لم تخالف توقعاتها، لكنها خالفت حقيقة فريق استعد في عين الإمارات وعاد إلينا ليظهر بحالة انهيار في قواه، لم يسبق لها مثيل.
ـ تسعون دقيقة بحثنا فيها عن الهلال الحقيقي فلم نجد أمامنا أكثر من لاعب حاول وسجل وظل ينازع حتى الرمق الأخير، في وقت ظهر لنا فيه القحطاني وكأنه في رحلة استجمام على شواطئ دبي.
ـ الاتحاد وحتى لا أكون ظالما لمدادي استحق بجدارة أن يكون البطل لأغلى وأعظم بطولة.
ـ لعب بروح جماعية.. استوعب درس الأهلي، والأهم أن لاعبيه كانوا على قدر عال من التحدي، فخرجوا بالمبتغى وعادوا إلى مدينتهم جدة وبين أحضانهم بطولة في معناها البليغ ما كان كفيلا بأن يسقط من قلوب أحبابهم العتب ويبدله بشيء من ملامح تلك الفرحة التي عمت جدة فكررت بعضاً من مشاهد الجار.
ـ حلو الفوز وجميل الذهب، والأجمل أن الاتحاد الذي نال من أقلامنا النقد جاء رده قاسيا، وعلى حساب خصم معروف بقوته ومعروف برجاله ومعروف بتاريخ لا يقبل الشك.
ـ كل نجم في الاتحاد كان بحجم فريق.. فهذا صالح الصقري يلعب وكأنه ابن الثامنة عشرة، وذاك المولد أسامة يجوب أرجاء الميدان وكأنه أوروبي، بل من قائمة أولئك الذين هاجروا إليها من أمثال دروجبا، فأخذوا قمتهم بعطاءاتهم.
ـ وحتي حمزة إدريس، لا أسقطه من روح الشباب.. فلقد أحسن دوره، وكاد أن يدون بصمته المشهورة في النهائيات، لولا عثرة الحظ وسوء طالع لازم قدميه في تصويبة هزت المدرجات.
ـ هكذا كان الاتحاد.. أرادوا اللقب فحملوه وطاروا وتركوا الهلاليين أمام مرحلة تصحيح، لا أعلم متى يحين موعدها.
ـ مرحلة حان وقتها، وإن سمعت من يسألني عن سر السؤال أقول: ما شاهدناه من الأزرق أمام الاتحاد إن كان له معنى فالمعنى الأكيد أن هلال الأمس لا يمت بأي صلة لهلال الماضي، والدليل في شوط واحد لعب فيه الاتحاديون على نصف باب.
ـ حقيقة قد لا يمثلها الهدفان، فالحصيلة التي آلت إليها المنازلة تعد انتصارا للهلال ولياسر القحطاني تحديدا، لأنه كان ضيف شرف مثلما هو الغنام، الذي حاولت أن أجد مبررا لمشاركته لكنني لم أجد.
ـ ببساطة من الظلم أن تمر العبارات من خلال سطورها دونما يكون للاتحاد حضور.. فما قدمه في ليلة التتويج كان مبهرا.. مع يقيني بأنه فرصة لم تكن لتتحقق لو لم يكن (التمساح) هناك في هدوء، وسكون بعيدا عن المناسبة.
ـ فغياب (التمساح) أوجد فرصة سانحة كي يبتسم محمد نور، ويصرح منصور، ويشدو صالح القرني بأجمل عبارات رابطته.
ـ فالهلال لم يأخذ شيئا من الأهلي كي يظفر بمبتغاه، فياسر ليس كمالك معاذ، والغنام لا يمثل الجاسم، بل إن ذاك المقلب البرازيلي الذي كان عالة على هجوم الأزرق لا يشبه كايو، ولهذا ومن هذا كله فاز الاتحاد، وبالفعل عن طريق نجم هلالي مجهول هو (فريق بأكمل عناصره).
ـ وختاما الهلال هزم نفسه قبل أن يهزمه الاتحاد، والسبب معسكر العين ومكافآت بالغوا في تقديمها للاعبين، وصل رقمها إلى ثلاثمائة ألف ريال، وهذا يعني أن الاتحاد منتخب يوازي قوة البرازيل.. ولهذا خسر الأزرق وبات على هامش بطولات الموسم.. وسلامتكم!
*****
*****
جريدة الرياضية
الأحد 17 جماد الأول 1428هـ
حظكم زين .. التمساح مصيف !
علي الزهراني
03/06/2007 م
انتهى الموعد الأخير وطارت البطولة إلى الاتحاد، فأصبحنا على معرفة بفوارق هي ما أوجد لنا هذا التحول، في منازلة لم تخالف توقعاتها، لكنها خالفت حقيقة فريق استعد في عين الإمارات وعاد إلينا ليظهر بحالة انهيار في قواه، لم يسبق لها مثيل.
ـ تسعون دقيقة بحثنا فيها عن الهلال الحقيقي فلم نجد أمامنا أكثر من لاعب حاول وسجل وظل ينازع حتى الرمق الأخير، في وقت ظهر لنا فيه القحطاني وكأنه في رحلة استجمام على شواطئ دبي.
ـ الاتحاد وحتى لا أكون ظالما لمدادي استحق بجدارة أن يكون البطل لأغلى وأعظم بطولة.
ـ لعب بروح جماعية.. استوعب درس الأهلي، والأهم أن لاعبيه كانوا على قدر عال من التحدي، فخرجوا بالمبتغى وعادوا إلى مدينتهم جدة وبين أحضانهم بطولة في معناها البليغ ما كان كفيلا بأن يسقط من قلوب أحبابهم العتب ويبدله بشيء من ملامح تلك الفرحة التي عمت جدة فكررت بعضاً من مشاهد الجار.
ـ حلو الفوز وجميل الذهب، والأجمل أن الاتحاد الذي نال من أقلامنا النقد جاء رده قاسيا، وعلى حساب خصم معروف بقوته ومعروف برجاله ومعروف بتاريخ لا يقبل الشك.
ـ كل نجم في الاتحاد كان بحجم فريق.. فهذا صالح الصقري يلعب وكأنه ابن الثامنة عشرة، وذاك المولد أسامة يجوب أرجاء الميدان وكأنه أوروبي، بل من قائمة أولئك الذين هاجروا إليها من أمثال دروجبا، فأخذوا قمتهم بعطاءاتهم.
ـ وحتي حمزة إدريس، لا أسقطه من روح الشباب.. فلقد أحسن دوره، وكاد أن يدون بصمته المشهورة في النهائيات، لولا عثرة الحظ وسوء طالع لازم قدميه في تصويبة هزت المدرجات.
ـ هكذا كان الاتحاد.. أرادوا اللقب فحملوه وطاروا وتركوا الهلاليين أمام مرحلة تصحيح، لا أعلم متى يحين موعدها.
ـ مرحلة حان وقتها، وإن سمعت من يسألني عن سر السؤال أقول: ما شاهدناه من الأزرق أمام الاتحاد إن كان له معنى فالمعنى الأكيد أن هلال الأمس لا يمت بأي صلة لهلال الماضي، والدليل في شوط واحد لعب فيه الاتحاديون على نصف باب.
ـ حقيقة قد لا يمثلها الهدفان، فالحصيلة التي آلت إليها المنازلة تعد انتصارا للهلال ولياسر القحطاني تحديدا، لأنه كان ضيف شرف مثلما هو الغنام، الذي حاولت أن أجد مبررا لمشاركته لكنني لم أجد.
ـ ببساطة من الظلم أن تمر العبارات من خلال سطورها دونما يكون للاتحاد حضور.. فما قدمه في ليلة التتويج كان مبهرا.. مع يقيني بأنه فرصة لم تكن لتتحقق لو لم يكن (التمساح) هناك في هدوء، وسكون بعيدا عن المناسبة.
ـ فغياب (التمساح) أوجد فرصة سانحة كي يبتسم محمد نور، ويصرح منصور، ويشدو صالح القرني بأجمل عبارات رابطته.
ـ فالهلال لم يأخذ شيئا من الأهلي كي يظفر بمبتغاه، فياسر ليس كمالك معاذ، والغنام لا يمثل الجاسم، بل إن ذاك المقلب البرازيلي الذي كان عالة على هجوم الأزرق لا يشبه كايو، ولهذا ومن هذا كله فاز الاتحاد، وبالفعل عن طريق نجم هلالي مجهول هو (فريق بأكمل عناصره).
ـ وختاما الهلال هزم نفسه قبل أن يهزمه الاتحاد، والسبب معسكر العين ومكافآت بالغوا في تقديمها للاعبين، وصل رقمها إلى ثلاثمائة ألف ريال، وهذا يعني أن الاتحاد منتخب يوازي قوة البرازيل.. ولهذا خسر الأزرق وبات على هامش بطولات الموسم.. وسلامتكم!
*****