اجدادنا الأولين رحلوا من هذه الدنيا وبقي لهم فيها
ذكريات جميلة جدا نكتبها ونتذكرها بماء الذهب في
وسط قلوبنا .
نتذكرهم فتدمع اعيننا ونتأسف على رحيلهم لكن
عزاؤنا اننا نؤمن بالقدر وقضاء الله وحكمته في
هذه الدنيا حيث يكون لكل أجل كتاب .
نتذكر مواقفهم العظيمة ونتذكر صفاء قلوبهم
وصفاء نياتهم لأنهم لا يتكلمون الا بالنقاء فقط
لاغير مواقفهم واحدة وكلامهم واحد لايجاملون
احد وكلامهم اذا تحدث احدهم يشد الانتباه فيصمت
الاخرين انصاتا وتقديرا واحتراما لهم .
كنا نحن معشر الشباب اذا تكلمنا يستغربون من
بعض المفردات التي كنا نقولها فيسالوننا عن
معناها وماذا كنا نقصد لأنها كلمات ومفردات
غريبة جدا على مسامعهم وقواميسهم .
نياتهم صافية بيضاء كلون الثلج الناصع البياض
توجهاتهم واحده تفكيرهم واحد همومهم واحده
لم يكن للكسل طريقا في قلوبهم كانوا يكدون
ويكدحون ليلا ونهار منظمين جداولهم اليومية
واحدة غذاؤهم واحد اسلوبهم المعيشي واحد
حقا لقد كانوا كنبض لقلب واحد يحزنون معا
ويفرحون معا .
يفرحون جدا برؤية الضيوف فنراهم يتسابقون
لاستقبال ضيوفهم فيكرمونهم باحسن مايملكون
من الاغنام واسمنها حبا وكرامة وتقديرا وكرما
لا يملون من الكرم لأنه يجري في دمائهم مجرى
الدم .
نعم ايها الاحباب هؤلاء هم اجدادنا وابائنا في
زهران طبعهم وعاداتهم وكرمهم وجودهم واحد
لا يتغير .
اخواني واخواتي الاعزاء ربما استرسلت قليلا
في سرد بعض مواقف الاباء والاجداد وخرجت
عن الموضوع الاساسي وهو قصة الحمار
فأرجوا الاستماحة منكم لسردها في الجزء القادم من الموضوع
... ترقبوا قصة المثل الذي يقول :
( والله انك عندي مثيل الحمار )
تعليق