Unconfigured Ad Widget

Collapse

أخ يشتكي ويقول :

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الشعفي
    مشرف المنتدى العام
    • Dec 2004
    • 3148

    أخ يشتكي ويقول :

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    في هذه الأيام أيام الصيف يقل أعداد المصلين في الفجر لقصر الليل ، وسهر كثير
    من الناس فلا تشاهد الحضورإلا من كبار السن وقليل ممن وفقهم الله لهذه الفريضة
    أما البقية فيغطون في نوم عميق ونعلم أن فضل صلاة الفجر والجماعة كبير والتفريط
    فيها خطير وفي هذا الموضوع الذي قمت باختصاره مع عدم العلم بمن أجاب فجزاه الله
    خيرا يشتكي فيه السائل من فوات صلاة الفجر نجد العلاج الناجع بإذن الله لمن
    وقع في هذا الآمرو أتمنى متابعة الموضوع حتى نهايته ولا يصرفك الشيطان
    عن ذلك تفضل بالإطلاع


    أخ يشتكي ويقول : إن صلاة الفجر تفوتني في كثير من الأيام ، فلا أصليها في وقتها
    إلا نادراً ، والغالب ألا أستيقظ إلا بعد طلوع الشمس ، أو بعد فوات صلاة الجماعة
    في أحسن الأحوال ، وقد حاولت الاستيقاظ بدون جدوى ، فما حل هذه المشكلة ؟ .

    الجواب :
    الحمد لله حمداً كثيراً وبعد : فإن حل هذه المشكلة – كغيرها – له جانبان :

    جانب علمي ، وجانب عملي .

    أما الجانب العلمي فيأتي من ناحيتين :

    الناحية الأولى : أن يعلم المسلم عظمة مكانة صلاة الفجر عند الله عز وجل
    يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
    ( من صلّى الصبح في جماعة فكأنما صلّى الليل كله )


    وقال عليه الصلاة والسلام :
    ( أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ، ولو يعلمون ما فيهما
    لأتوهما ولو حبواً )وقال : ( من صلّى الفجر فهو في ذمة الله
    فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته ) ومعنى في ذمة الله :
    أي في حفظه وكلاءته سبحانه ، "
    وهو في صحيح الجامع رقم 6344 .
    وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم :
    ( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون
    في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم ، فيسألهم وهو أعلم بهم :
    كيف تركتم عبادي ، فيقولون : تركناهم وهم يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون )
    رواه البخاري الفتح 2/33 .

    وفي الحديث الآخر : ( أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة ، في جماعة )
    .
    وفي الحديث الصحيح
    (من صلّى البردين دخل الجنة ) رواه البخاري الفتح 2/52
    . والبردان الفجر والعصر .

    الناحية الثانية : أن يعلم المسلم خطورة تفويت صلاة الفجر
    ومما يبين هذه الخطورة الحديث المتقدم :

    ( أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ) وفي الصحيح
    عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن )

    وإنما تكون إساءة الظن بذلك المتخلف عن هاتين الصلاتين لأن المحافظة عليهما معيار صدق
    الرجل وإيمانه ، ومعيار يقاس به إخلاصه ، ذلك أن سواهما من الصلوات قد يستطيعها المرء
    لمناسبتها لظروف العمل ووقت الاستيقاظ ، في حين لا يستطيع المحافظة على الفجر والعشاء
    مع الجماعة إلا الحازم الصادق الذي يُرجى له الخير .

    ومن الأحاديث الدالة على خطورة فوات صلاة الفجر قوله صلى الله عليه وسلم :
    ( من صلّى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء ، فإن من يطلبه
    من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم ) رواه مسلم ص 454 ، ومعنى
    من يطلبه من ذمته بشيء يدركه أي من يطلبه الله للمؤاخذة بما فرط في حقه والقيام بعهده
    يدركه الله إذ لا يفوت منه هارب

    هاتان الناحيتان كفيلتان بإلهاب قلب المسلم غيرة ، أن تضيع منه صلاة الفجر فالأولى منهما
    تدفع للمسارعة في الحصول على ثواب صلاة الفجر ، والثانية هي واعظ وزاجر يمنعه من
    إيقاع نفسه في إثم التهاون بها .

    ===============

    وأما الجانب العملي في علاج هذه الشكاية فإن هناك عدة خطوات يمكن للمسلم
    إذا اتبعها أن يزداد اعتياداً ومواظبة على صلاة الفجر مع الجماعة ، فمن ذلك :

    1-التبكير في النوم : ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره
    النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها ، فلا ينبغي للمسلم أن ينام قبل صلاة العشاء
    والمُشاهد أن غالب الذين ينامون قبل العشاء يمضون بقية ليلتهم
    في خمول وكدر وحال تشبه المرضى .
    .

    2- الحرص على الطهارة وقراءة الأذكار التي قبل النوم
    فإنها تعين على القيام لصلاة الفجر .

    3- صدق النية والعزيمة عند النوم على القيام لصلاة الفجر ، أما الذي ينام وهو يتمنى
    ألا تدق الساعة المنبهة ، ويرجو ألا يأتي أحد لإيقاظه ، فإنه لن يستطيع بهذه النية الفاسدة
    أن يصلي الفجر ، ولن يفلح في الاستيقاظ لصلاة الفجر
    وهو على هذه الحال من فساد القلب وسوء الطوية .

    4- ذكر الله تعالى عند الاستيقاظ مباشرة ، فإن بعض الناس قد يستيقظ في أول الأمر
    ثم يعاود النوم مرة أخرى ، أما إذا بارد بذكر الله أول استيقاظه انحلت عقدة من عُقد
    الشيطان ، وصار ذلك دافعاً له للقيام ، فإذا توضأ اكتملت العزيمة وتباعد الشيطان
    فإذا صلّى أخزى شيطانه وثقل ميزانه وأصبح طيب النفس نشيطاً .

    5- لا بد من الاستعانة على القيام للصلاة بالأهل والصالحين ، والتواصي في ذلك
    وهذاداخل بلا ريب في قوله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ) وفي قوله
    ( والعصر إن الإنسان لفي خسر ، إلا الذين آمنوا
    وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

    6- أن يدعو العبد ربه أن يوفقه للاستيقاظ لأداء صلاة الفجر مع الجماعة
    فإن الدعاء من أكبر وأعظم أسباب النجاح والتوفيق في كل شيء .

    7- استخدام وسائل التنبيه ، ومنها الساعة المنبهة ، ووضعها في موضع مناسب
    فبعض الناس يضعها قريباً من رأسه فإذا دقت أسكتها فوراً وواصل النوم ، فمثل
    هذا يجب عليه أن يضعها في مكان بعيد عنه قليلاً ، لكي يشعر بها فيستيقظ .

    ومن المنبهات ما يكون عن طريق الهاتف ، ولا ينبغي للمسلم أن يستكثر ما يدفعه
    مقابل هذا التنبيه ، فإن هذه نفقة في سبيل الله
    وأن الاستيقاظ لإجابة أمر الله لا تعدله أموال الدنيا .


    8- عدم الانفراد في النوم ، فلقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيت الرجل
    وحده ولعل من حِكم هذا النهي أنه قد يغلبه النوم فلا يكون عنده من يوقظه للصلاة .



    9- الهمة عند الاستيقاظ ، بحيث يهب من أول مرة ، ولا يجعل القيام على مراحل
    كما يفعل بعض الناس الذين قد يتردد الموقظ على أحدهم مرات عديدة ، وهو في كل
    مرة يقوم فإذا ذهب صاحبه عاد إلى الفراش ، وهذا الاستيقاظ المرحلي فاشل في
    الغالب ، فلا مناص من القفزة التي تحجب عن معاودة النوم .

    10- ألا يضبط المنبه على وقت متقدم عن وقت الصلاة كثيراً
    إذا علم من نفسه أنه إذا قامفي هذا الوقت قال لنفسه :
    لا يزال معي وقت طويل ، فلأرقد قليلاً ، وكل أعلم بسياسة نفسه .

    11- إيقاد السراج عند الاستيقاظ ، وفي عصرنا الحاضر إضاءة المصابيح
    الكهربائية ، فإن لها تأثيراً في طرد النعاس بنورها .

    12- عدم إكثار الأكل قبل النوم فإن الأكل الكثير من أسباب النوم الثقيل ، ومن أكل كثيراً
    تعب كثيراً ، ونام كثيراً ، فخسر كثيراً ، فليحرص الإنسان على التخفيف من العشاء .



    13- أن يستعين بالقيلولة في النهار ، فإنها تعينه ، وتجعل نومه في الليل معتدلاً ومتوازناً .

    14- ألا ينام بعد العصر ، ولا بعد المغرب ، لأن هاتين النومتين تسببان التأخر في النوم
    من تأخر نومه تعسر استيقاظه .

    15- وأخيراً فإن الإخلاص لله تعالى هو خير دافع للإنسان للاستيقاظ للصلاة ،
    وهو أمير الأسباب والوسائل المعينة كلها ، فإذا وجد الإخلاص الذي يلهب القلب
    ويوقظ الوجدان ، فهو كفيل بإذن بإيقاظ صاحبه لصلاة الصبح مع الجماعة
    ولو نام قبل الفجر بدقائق معدوادات .


    وأخيراً هذا تنبيه على أمر مشتهر بين الناس وهو زعمهم بأن هناك
    حديثاً مفاده أنّ من أراد الاستيقاظ لصلاة الفجر فعليه أن يقرأ قبل النوم آخر
    سورة الكهف ، وينوي بقلبه القيام
    في ساعة معينة ، فيقوم ، ويزعمون أن ذلك مجرب
    ونقول لهم : إنه لم يثبت بذلك حديث
    فلا عبرة به ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم
    من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة
  • الكناني الزهراني
    عضو مشارك
    • Oct 2006
    • 187

    #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخي الشعفي ,,,


    بارك الله فيك أخي الكريم وجزاك الله كل خير ونفع بك الامه وجمعنا الله في ضله يوم لاضل الاضله الله هم امين

    وجعلها الله في ميزان حسناتك .

    تعليق

    • حنين
      عضوة مميزة
      • Oct 2004
      • 2439

      #3
      الله يجزاك خير أستاذي الكريم .


      لا خير في وعد إذا كان كاذبا..

      ولا خير في قول إذا لم يكن فعل.

      تعليق

      • الخلب
        عضو نشيط
        • Aug 2006
        • 489

        #4
        اللهم اعنا على ذكرك ،،، وشكرك ،،، وحسن عبادتك

        لف شكر اخي العزيز
        ياحي ياقيوم ياذات الأنافه والكبر00
        مانا فسك في عظمتك مكر العباد وهولها00
        يا الي عروشك فوق واملاكك حدر00
        سلام يامحمد رسور الله ابو الوجه الأغر00
        وسلام يابوبكر ياعثمان ياعلي وعمر00
        وسلام ياروح ملائكه السماء صالولها00


        (سعد بن جدلان)

        تعليق

        Working...