السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(جابر بن زيد الأزدي)
أبو الشعثاء جابر ين زيد اليحمدي الأزدي من بني عمرو بن اليحمد بن عبدالله بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب، وهو محدث وفقيه وإمام في التفسير والحديث، وهو من أخص تلاميذ إبن عباس، وممن روى الحديث عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وعدد كبير من الصحابة رضي الله عنهم، ولد ما بين عامي 18-22هـ في بلدة فرق التابعة لمدينة نزوى عاصمة المنطقة الداخلية في عمان، وفيها نشأ وترعرع قبل أن ينتقل إلى البصرة لطلب العلم.
شيوخه:
وفي البصرة أخذ يتزود بالعلم والمعرفة وخصوصا ما يتعلق بعلوم القرآن والحديث وما يتصل بهما، وقد تتلمذ على أيدي كثير من الصحابة والتابعين، ومن أبرز الصحابة الذين أخذ عنهم عائشة أم المؤمنين،وعبدالله بن عباس، وعبدالله بن عمر، وعبدالله بن مسعود،وأنس بن مالك، وأبو هريرة، وأبو سعيد الخدري،وجابر بن عبدالله وغيرهم. واشتهر بالحرص الشديد في طلب العلم فكان يكثر من الأسفار في سبيل ذلك، وكان ينتهز موسم الحج للقاءالصحابة والعلماء، فقد ذكر الدرجيني أنه كان يحج كل سنة، وكانت له ناقة سافر عليها أربعة وعشرين سفرة ما بين حجة وعمرة. عاش في زمن الحسن البصري وكان صديقا حميما له.
تلاميذه:
لقد تتلمذ على يديه عدد من العلماء ونقلوا عنه العلم إلى مختلف أرجاء المعمورة، ولم تسم المصادر كلهم، لكن أشهرهم أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي، ومرداس بن حدير، وعبدالله بن أباض، وقتادة شيخ الإمام البخاري، وعمرو بن دينار، وضمام بن السائب، وأبو نوح صالح الدهان، وحيان الأعرج، وسليمة بن سعيد وغيرهم الكثير.
مكانته العلمية:
أشاد الكثير ممن عاصروه بمكانته العلمية وزهده في الدنيا، ومن ذلك ما قاله عبدالله بن عباس رضي الله عنه ( عجبا لأهل العراق كيف يحتاجون إلينا وعندهم جابر بن زيد، لوقصدوا نحوه لوسعهم علمه)، وقال عبدالله بن عباس أيضا اسألوا جابر بن زيد فلو سأله أهل المشرق والمغرب لوسعهم علمه)، وقال عمرو بن دينار ما رأيت أحدا أعلم من جابر بن زيد)، كما وصفه عبدالله بن عمر(أنه من فقهاء البصرة البارزين)، بينما قال عنه قتادة(أنه عالم العرب)، ويصفه أبو نعيم الأصبهاني(كان للعلم عينا معينا وركنا مكينا، وكان إلى الحق آيبا، ومن الخلق هاربا)، كما ذكره إبن القيم في أعلام الموقعين (بأنه من الفقهاء المفتين في البصرة)،وقال عنه إبن تيمية (بأنه أعلم الناس في زمانه)، وقال الحصين لما أبلغ بوفاة جابر أدنوني من قبره فلما أدنوه قال اليوم مات عالم العرب)، وقال أنس بن مالكمات أعلم من على ظهر الأرض).. ولذلك يعتبر جابر بن زيد من أبرز العلماء في عصره، وأجمع علماء الحديث على عدالته وضبطه، فقد روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ومجموعة من المفسرين، ووردت بمكانته العلمية عند السيوطي وإبن حجر.
أخلاقه:
لم يكن جابر بن زيد ممن يجمع الأموال، بل تدل الأخبار على أنه كان قنوعا عفيفا متواضعا، زاهدا في الدنيا مقبلا على الآخرة . يروى أنه قال: ( سألت ربي ثلاثا: إمرأة مؤمنة، وراحلة صالحة، ورزقا كفافا فأعطانيهن).وقال يوما لأصحابه: ليس منكم أغنى مني، ليس عندي درهم، ولا علي دين. وقد قال في حقه إبن سيرين كان أبوالشعثاء مسلما في الدينار والدرهم).
وفاته:
توفي أبو الشعثاء في سنة 93هـ على أرجح الروايات. ولما حضرته الوفاة أتاه ثابت البناني وقال له: ( يا أبا الشعثاء هل تشتهي شيئا؟) فقال: ( إني لا أشتهي إلا أن ألقى الحسن البصري قبل أن أموت)، وكان الحسن البصري مستخفيا من بطش الحجاج، غير أنه غامر بنفسه وذهب لرؤية جابر، فلما دخل عليه وجده مضطجعا فانكب عليه وهو يقول: ( يا أبا الشعثاء، قل لا اله إلا الله)، فرفع جابر عينيه فقال أعوذ بالله غدوا ورواحا في النار )ثم مضى يقول: ( يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفس ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا)، فقال الحسن هذا والله الفقيه العالم)، ثم قال جابر وهو يحتضر: ( حدثني بحديث ترويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المؤمن إذا حضرته الوفاة)، فقال إن المؤمن إذا حضرته الوفاة وجد على كبده بردا)، فقال جابر: (الله أكبر إني لأجد برداً على كبدي) رحمه الله وغفر له.
(جابر بن زيد الأزدي)
أبو الشعثاء جابر ين زيد اليحمدي الأزدي من بني عمرو بن اليحمد بن عبدالله بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب، وهو محدث وفقيه وإمام في التفسير والحديث، وهو من أخص تلاميذ إبن عباس، وممن روى الحديث عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وعدد كبير من الصحابة رضي الله عنهم، ولد ما بين عامي 18-22هـ في بلدة فرق التابعة لمدينة نزوى عاصمة المنطقة الداخلية في عمان، وفيها نشأ وترعرع قبل أن ينتقل إلى البصرة لطلب العلم.
شيوخه:
وفي البصرة أخذ يتزود بالعلم والمعرفة وخصوصا ما يتعلق بعلوم القرآن والحديث وما يتصل بهما، وقد تتلمذ على أيدي كثير من الصحابة والتابعين، ومن أبرز الصحابة الذين أخذ عنهم عائشة أم المؤمنين،وعبدالله بن عباس، وعبدالله بن عمر، وعبدالله بن مسعود،وأنس بن مالك، وأبو هريرة، وأبو سعيد الخدري،وجابر بن عبدالله وغيرهم. واشتهر بالحرص الشديد في طلب العلم فكان يكثر من الأسفار في سبيل ذلك، وكان ينتهز موسم الحج للقاءالصحابة والعلماء، فقد ذكر الدرجيني أنه كان يحج كل سنة، وكانت له ناقة سافر عليها أربعة وعشرين سفرة ما بين حجة وعمرة. عاش في زمن الحسن البصري وكان صديقا حميما له.
تلاميذه:
لقد تتلمذ على يديه عدد من العلماء ونقلوا عنه العلم إلى مختلف أرجاء المعمورة، ولم تسم المصادر كلهم، لكن أشهرهم أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي، ومرداس بن حدير، وعبدالله بن أباض، وقتادة شيخ الإمام البخاري، وعمرو بن دينار، وضمام بن السائب، وأبو نوح صالح الدهان، وحيان الأعرج، وسليمة بن سعيد وغيرهم الكثير.
مكانته العلمية:
أشاد الكثير ممن عاصروه بمكانته العلمية وزهده في الدنيا، ومن ذلك ما قاله عبدالله بن عباس رضي الله عنه ( عجبا لأهل العراق كيف يحتاجون إلينا وعندهم جابر بن زيد، لوقصدوا نحوه لوسعهم علمه)، وقال عبدالله بن عباس أيضا اسألوا جابر بن زيد فلو سأله أهل المشرق والمغرب لوسعهم علمه)، وقال عمرو بن دينار ما رأيت أحدا أعلم من جابر بن زيد)، كما وصفه عبدالله بن عمر(أنه من فقهاء البصرة البارزين)، بينما قال عنه قتادة(أنه عالم العرب)، ويصفه أبو نعيم الأصبهاني(كان للعلم عينا معينا وركنا مكينا، وكان إلى الحق آيبا، ومن الخلق هاربا)، كما ذكره إبن القيم في أعلام الموقعين (بأنه من الفقهاء المفتين في البصرة)،وقال عنه إبن تيمية (بأنه أعلم الناس في زمانه)، وقال الحصين لما أبلغ بوفاة جابر أدنوني من قبره فلما أدنوه قال اليوم مات عالم العرب)، وقال أنس بن مالكمات أعلم من على ظهر الأرض).. ولذلك يعتبر جابر بن زيد من أبرز العلماء في عصره، وأجمع علماء الحديث على عدالته وضبطه، فقد روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ومجموعة من المفسرين، ووردت بمكانته العلمية عند السيوطي وإبن حجر.
أخلاقه:
لم يكن جابر بن زيد ممن يجمع الأموال، بل تدل الأخبار على أنه كان قنوعا عفيفا متواضعا، زاهدا في الدنيا مقبلا على الآخرة . يروى أنه قال: ( سألت ربي ثلاثا: إمرأة مؤمنة، وراحلة صالحة، ورزقا كفافا فأعطانيهن).وقال يوما لأصحابه: ليس منكم أغنى مني، ليس عندي درهم، ولا علي دين. وقد قال في حقه إبن سيرين كان أبوالشعثاء مسلما في الدينار والدرهم).
وفاته:
توفي أبو الشعثاء في سنة 93هـ على أرجح الروايات. ولما حضرته الوفاة أتاه ثابت البناني وقال له: ( يا أبا الشعثاء هل تشتهي شيئا؟) فقال: ( إني لا أشتهي إلا أن ألقى الحسن البصري قبل أن أموت)، وكان الحسن البصري مستخفيا من بطش الحجاج، غير أنه غامر بنفسه وذهب لرؤية جابر، فلما دخل عليه وجده مضطجعا فانكب عليه وهو يقول: ( يا أبا الشعثاء، قل لا اله إلا الله)، فرفع جابر عينيه فقال أعوذ بالله غدوا ورواحا في النار )ثم مضى يقول: ( يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفس ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا)، فقال الحسن هذا والله الفقيه العالم)، ثم قال جابر وهو يحتضر: ( حدثني بحديث ترويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المؤمن إذا حضرته الوفاة)، فقال إن المؤمن إذا حضرته الوفاة وجد على كبده بردا)، فقال جابر: (الله أكبر إني لأجد برداً على كبدي) رحمه الله وغفر له.
تعليق