السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد،،،
يسرني أن أكون أحد أعضاء هذا المنتدى الجيد، وأن أستفيد منه وأفيد، وسوف أحاول الكتابة عن أعلام زهران في عمان كلما سمحت الضروف بذلك، وسأبدأ اليوم بالكتابة عن أحد أئمة عمان وهو:
(الامام الصلت بن مالك الخروصي اليحمدي)
هو الإمام الصلت بن مالك بن بلعرب الخروصي اليحمدي، بويع له بالامامة في عمان في السادس من ربيع الآخر سنة 237هـ ، وكانت أرض عمان في عهده مترامية الأطراف، إذ كانت سقطرى والمكلا وحضرموت والمهرة كلها تحت الحكم العماني، وفي عهده اعتدى النصارى الأحباش باسطولهم على سقطرى، وأطلقوا الأجراس وجعلوها نصرانية، واستعانت به إمرأة من سقطرى واسمها الزهراء وهي إبنة الوالي العماني، وكانت بمثابة (وامعتصماه) التي أطلقتها إمرأة مسلمة في عمورية - وإن كانت إمرأة سقطرى سبقت إمرأة عمورية بزمن طويل- حيث أرسلت الزهراء قصيدة إلى الامام الصلت بن مالك تذكر له فيها ما وقع بهم فقالت:
قل للإمام الذي ترجى فضائله إبن الكرام وابن السادة النجب
وابن الجحاجحة الشم الذين كانوا سناها وكانوا سادة العرب
أمست سقطرى من الاسلام مقفرة بعد الشرائع والفرقان والكتب
وبعد حي حلال صار مغتبطا في ظل دولتهم بالمال والحسب
لم تبق فيها سنون المحل ناظرة من الغصون ولا عوداً من الرطب
واستبدلت بالهدى كفرا ومعصية وبالأذان نواقيسا من الخشب
وبالذراري رجالا لا خلاق لهم من اللئام علو بالقهر والغلب
جار النصارى على واليك وانتهبوا من الحريم ولم يألوا من السلب
إذ غادروا قاسما في فتية نجب عقوى مسامعهم في سبسب خرب
مجدلين سراعا لا وساد لهم للعاديات لسبع ضاري كلب
واخرجوا حرم الاسلا قاطبة يهتفن بالويل والأهوال والكرب
قل للامام الذي ترجى فضائله بأن يغيث بنات الدين والحسب
كم من منعمة بكر وثيبة من آل بيت كريم الجد والنسب
تدعو أباها إذا ما العلج هم بها وقد تلقف منها موضع اللبب
وباشر العلج ما كانت تضن به على الحلال بوافي المهر والقهب
وحل كل عراء من ملمتها عن سوءة لم تزل في حوزة الحجب
قهرا بغير صداق لا ولا خطبت إلا بضرب العوالي السمر والقصب
أقول للعين والأجفان تسعفني يا عين جودي على الأحباب وانسكبي
ما بال صلت ينام الليل مغتبطا وفي سقطرى حريم بادها النهب
ياللرجال أغيثوا كل مسلمة ولو حبوتم على الأذقان والركب
حتى يعود عماد الدين منتصبا ويهلك الله أهل الجور والريب
وثم يصبح دعى الزهراء صادقة بعد الفسوق وتحيى سنة الكتب
ثم الصلاة على المختار سيدنا خير البرية مأمون ومنتخب
فجمع الامام الجيوش وبعث اسطولا من مائة سفينة حربية تحمل جنودا أشاوس وفرسانا يحتسبون أرواحهم في سبيل الله، وتمكنوا من استعادة الجزيرة من مغتصبيها،وقد أمضى الامام الصلت في الحكم خمسا وثلاثين سنة من 237هـ إلى 272هـ وفي عهده استقلت عمان عن الدولة العباسية استقلالا كاملا.
يسرني أن أكون أحد أعضاء هذا المنتدى الجيد، وأن أستفيد منه وأفيد، وسوف أحاول الكتابة عن أعلام زهران في عمان كلما سمحت الضروف بذلك، وسأبدأ اليوم بالكتابة عن أحد أئمة عمان وهو:
(الامام الصلت بن مالك الخروصي اليحمدي)
هو الإمام الصلت بن مالك بن بلعرب الخروصي اليحمدي، بويع له بالامامة في عمان في السادس من ربيع الآخر سنة 237هـ ، وكانت أرض عمان في عهده مترامية الأطراف، إذ كانت سقطرى والمكلا وحضرموت والمهرة كلها تحت الحكم العماني، وفي عهده اعتدى النصارى الأحباش باسطولهم على سقطرى، وأطلقوا الأجراس وجعلوها نصرانية، واستعانت به إمرأة من سقطرى واسمها الزهراء وهي إبنة الوالي العماني، وكانت بمثابة (وامعتصماه) التي أطلقتها إمرأة مسلمة في عمورية - وإن كانت إمرأة سقطرى سبقت إمرأة عمورية بزمن طويل- حيث أرسلت الزهراء قصيدة إلى الامام الصلت بن مالك تذكر له فيها ما وقع بهم فقالت:
قل للإمام الذي ترجى فضائله إبن الكرام وابن السادة النجب
وابن الجحاجحة الشم الذين كانوا سناها وكانوا سادة العرب
أمست سقطرى من الاسلام مقفرة بعد الشرائع والفرقان والكتب
وبعد حي حلال صار مغتبطا في ظل دولتهم بالمال والحسب
لم تبق فيها سنون المحل ناظرة من الغصون ولا عوداً من الرطب
واستبدلت بالهدى كفرا ومعصية وبالأذان نواقيسا من الخشب
وبالذراري رجالا لا خلاق لهم من اللئام علو بالقهر والغلب
جار النصارى على واليك وانتهبوا من الحريم ولم يألوا من السلب
إذ غادروا قاسما في فتية نجب عقوى مسامعهم في سبسب خرب
مجدلين سراعا لا وساد لهم للعاديات لسبع ضاري كلب
واخرجوا حرم الاسلا قاطبة يهتفن بالويل والأهوال والكرب
قل للامام الذي ترجى فضائله بأن يغيث بنات الدين والحسب
كم من منعمة بكر وثيبة من آل بيت كريم الجد والنسب
تدعو أباها إذا ما العلج هم بها وقد تلقف منها موضع اللبب
وباشر العلج ما كانت تضن به على الحلال بوافي المهر والقهب
وحل كل عراء من ملمتها عن سوءة لم تزل في حوزة الحجب
قهرا بغير صداق لا ولا خطبت إلا بضرب العوالي السمر والقصب
أقول للعين والأجفان تسعفني يا عين جودي على الأحباب وانسكبي
ما بال صلت ينام الليل مغتبطا وفي سقطرى حريم بادها النهب
ياللرجال أغيثوا كل مسلمة ولو حبوتم على الأذقان والركب
حتى يعود عماد الدين منتصبا ويهلك الله أهل الجور والريب
وثم يصبح دعى الزهراء صادقة بعد الفسوق وتحيى سنة الكتب
ثم الصلاة على المختار سيدنا خير البرية مأمون ومنتخب
فجمع الامام الجيوش وبعث اسطولا من مائة سفينة حربية تحمل جنودا أشاوس وفرسانا يحتسبون أرواحهم في سبيل الله، وتمكنوا من استعادة الجزيرة من مغتصبيها،وقد أمضى الامام الصلت في الحكم خمسا وثلاثين سنة من 237هـ إلى 272هـ وفي عهده استقلت عمان عن الدولة العباسية استقلالا كاملا.
تعليق