.
*****
السؤال حول من هم آل البيت ؟
( نقل )
السلام عليكم :
عندي إشكال في مسألة آل البيت الذين أمرنا أن نصلي عليهم 0
سمعت أن أهل البيت هم ذرية النبي –صلى الله عليه وسلم-، وسمعت أنهم عموم المؤمنين، ولكن هذا ليس بظاهر من اللفظ.
فيكون هناك إشكال في حصر آل البيت في ذرية النبي –صلى الله عليه وسلم-، فهذا يعني أننا مأمورون بالصلاة على الذرية، وفي ذلك تفضيل أنسباء النبي –صلى الله عليه وسلم- على الآخرين من الناس فقط بسبب نسبهم 0
فهل هذا هو التأويل الصحيح؟ علماً أنني من أهل السنة، لكني أريد حجة قوية على الشيعة في توضيح هذا الموضوع 0
الجواب
من الدكتور / رشيد بن حسن الألمعي
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد
13/10/1424هـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فأهل البيت هم آل النبي –صلى الله عليه وسلم- الذين حرمت عليهم الصدقة وهم آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس، وبنو الحارث بن عبد المطلب وأزواج النبي –صلى الله عليه وسلم- وبناته.
فأهل السنة والجماعة يحبون أهل بيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حيث قال يوم غدير خم –وهو اسم موضع-:"أذكركم الله في أهل بيتي" رواه مسلم (2408).
وأهل السنة يحبونهم ويكرمونهم؛ لأن ذلك من محبة النبي –صلى الله عليه وسلم- وإكرامه، وذلك بشرط أن يكونوا مستقيمين على الملة، كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه وعلي وبنيه، أما من خالف السنة ولم يستقم على الدين فإنه لا تجوز موالاته ولو كان من أهل البيت.
وموقف أهل السنة والجماعة من أهل البيت موقف الاعتدال والإنصاف، يتولون أهل الدين والاستقامة منهم، ويتبرؤون ممن خالف السنة وانحرف عن الدين ولو كان من أهل البيت فإن كونه من أهل ومن قرابة الرسول – صلى الله عليه وسلم- لا ينفعه ذلك حتى يستقيم على دين الله، فقد روى أبو هريرة –رضي الله عنه- قال: قام رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حين أنزل عليه:"وأنذر عشيرتك الأقربين" فقال:"يا معشر قريش –أو كلمة نحوها- اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئاً، يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئاً، ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئاً..." الحديث رواه البخاري (2753)، وفي حديث آخر عند مسلم (2699):"من بطّأ به عمله لم يسرع به نسبه".
وأهل السنة يتبرؤون من طريقة من غلا في بعض أهل البيت وادعى لهم العصمة، ومن طريقة من ناصب آل البيت العداوة وطعنوا فيهم، ومن طريقة المبتدعة والخرافيين الذين يتوسلون بأهل البيت ويصرفون لهم شيئاً من خالص حق الله.
وأما ما ذكرته في سؤالك من أن في الصلاة عليهم تفضيل لهم على الآخرين من الناس فذلك فضَّل الله، وقد فضل الله المهاجرين على الأنصار، وفضل أهل بدر وأهل بيعة الرضوان، وفضَّل من أسلم قبل الفتح وقاتل على من أسلم بعد الفتح، وفضَّل الصحابة –رضي الله عنهم- بعضهم على بعض، كما فضَّل الرسل بعضهم على بعض، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم.
*****
*****
السؤال حول من هم آل البيت ؟
( نقل )
السلام عليكم :
عندي إشكال في مسألة آل البيت الذين أمرنا أن نصلي عليهم 0
سمعت أن أهل البيت هم ذرية النبي –صلى الله عليه وسلم-، وسمعت أنهم عموم المؤمنين، ولكن هذا ليس بظاهر من اللفظ.
فيكون هناك إشكال في حصر آل البيت في ذرية النبي –صلى الله عليه وسلم-، فهذا يعني أننا مأمورون بالصلاة على الذرية، وفي ذلك تفضيل أنسباء النبي –صلى الله عليه وسلم- على الآخرين من الناس فقط بسبب نسبهم 0
فهل هذا هو التأويل الصحيح؟ علماً أنني من أهل السنة، لكني أريد حجة قوية على الشيعة في توضيح هذا الموضوع 0
الجواب
من الدكتور / رشيد بن حسن الألمعي
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد
13/10/1424هـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فأهل البيت هم آل النبي –صلى الله عليه وسلم- الذين حرمت عليهم الصدقة وهم آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس، وبنو الحارث بن عبد المطلب وأزواج النبي –صلى الله عليه وسلم- وبناته.
فأهل السنة والجماعة يحبون أهل بيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حيث قال يوم غدير خم –وهو اسم موضع-:"أذكركم الله في أهل بيتي" رواه مسلم (2408).
وأهل السنة يحبونهم ويكرمونهم؛ لأن ذلك من محبة النبي –صلى الله عليه وسلم- وإكرامه، وذلك بشرط أن يكونوا مستقيمين على الملة، كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه وعلي وبنيه، أما من خالف السنة ولم يستقم على الدين فإنه لا تجوز موالاته ولو كان من أهل البيت.
وموقف أهل السنة والجماعة من أهل البيت موقف الاعتدال والإنصاف، يتولون أهل الدين والاستقامة منهم، ويتبرؤون ممن خالف السنة وانحرف عن الدين ولو كان من أهل البيت فإن كونه من أهل ومن قرابة الرسول – صلى الله عليه وسلم- لا ينفعه ذلك حتى يستقيم على دين الله، فقد روى أبو هريرة –رضي الله عنه- قال: قام رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حين أنزل عليه:"وأنذر عشيرتك الأقربين" فقال:"يا معشر قريش –أو كلمة نحوها- اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئاً، يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئاً، ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئاً..." الحديث رواه البخاري (2753)، وفي حديث آخر عند مسلم (2699):"من بطّأ به عمله لم يسرع به نسبه".
وأهل السنة يتبرؤون من طريقة من غلا في بعض أهل البيت وادعى لهم العصمة، ومن طريقة من ناصب آل البيت العداوة وطعنوا فيهم، ومن طريقة المبتدعة والخرافيين الذين يتوسلون بأهل البيت ويصرفون لهم شيئاً من خالص حق الله.
وأما ما ذكرته في سؤالك من أن في الصلاة عليهم تفضيل لهم على الآخرين من الناس فذلك فضَّل الله، وقد فضل الله المهاجرين على الأنصار، وفضل أهل بدر وأهل بيعة الرضوان، وفضَّل من أسلم قبل الفتح وقاتل على من أسلم بعد الفتح، وفضَّل الصحابة –رضي الله عنهم- بعضهم على بعض، كما فضَّل الرسل بعضهم على بعض، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم.
*****
تعليق