السلام عليكم وبعد : ---------------------------
الانحلال الخلقي في الوطن العربي أصبح، وللأسف، جارفاً، فقد لا تمر دقيقة واحدة إلا ونقرأ أو نسمع عن جريمة وقعت بحق قاصر، فتاة كانت أم فتى، وكأن لا شغل لهم سوى الإيقاع بفلذ أكبادنا واستغلالهم جنسياً إلى أبعد حد ممكن.
هناك قصتان مؤلمتان سأخبركما عنهما. الأولى وقعت في لبنان، والثانية في سوريا، والمضحك المبكي في الأمر أن جرائم الشرف باتت توحد بين هاتين الدولتين الشقيقتين بعد أن فرقتهما السياسة.
القصة الأولى تقول: تعاركت فتاة قاصر مع أمها، فاتصلت بصديق تعرفت عليه عبر الانترنت، والتقت به، فاصطحبها الى أحد الشاليهات وراح يتودد لها ويستدرجها لممارسة الجنس معه، ولما لم تتجاوب، راح يضربها ويهددها، ولكنها كانت ترفض بشدة، وكي لا يطلع من المولد بلا حمص، اكتفى بمداعبتها وملامسة جسدها البريء فقط.
ولأن الشر متأصل فيه راح يعرضها على أصدقائه، فكانت ترفض بشدة الانصياع لرغباتهم الجنسية، إلى أن سلّمها الى صديق يسهّل أعمال الدعارة، أي (قوّاد)، ولكن العناية الإلهية أوقعت به، فما أن رآها صديقه حتى تعرّف عليها، كونه يعرف أهلها جيداً، فرفض استلامها واستغلالها جنسياً، واتصل بوالدها ليعلمه بالأمر، وليتم إلقاء القبض على صديق الإنترنت الخائن، وعلى كل من تحرّش بها.
وفي سوريا، خدّر أحد أرباب العمل فتاة قاصرة تعمل عنده في المزرعة، وراح يعتدي عليها كوحش كاسر، وعندما استعادت وعيها، هددها بفضح أمرها إن لم تمارس الدعارة في بعض الملاهي الليلية، وكان يعطيها يومياً لقاء ذلك 250 ليرة سورية، تماماً كما كان يعطيها في المزرعة، ويستولي على باقي أجرها.
ورغم كتمانها الأليم للسر، خوفاً من انتقامه، وهو المعروف والقادر والمتسلط، ثارت عليه، وهربت الى حضن أمها، كونها يتيمة الأب، وأسست لنفسها عملاً شريفاً بالتطريز والحياكة، بعد أن أقسمت على الانتقام منه في يوم ما، ولسان حالها يردد: الله يمهل ولا يهمل.
وبما أن الفتاة اللبنانية وقعت في مصيدة (قواد) لا يرحم، عن طريق الانترنت، وجب على العالم العربي، كي لا أقول لبنان، إيجاد شرطة تراقب الانترنت، كما تفعل معظم دول العالم، وتلقي القبض على مجرميه الكثر، أولئك الذين يستدرجون الأطفال للرذيلة، أو يرسلون جراثيمهم القاتلة لكل من يخالفهم الرأي، أو يشتمون الناس لمجرد التسلية، أو يبذرون العنف الطائفي أو السياسي أو العرقي أو ما شابه في مجتمعاتهم الآمنة.
وشرطة المراقبة هذه، إذا وجدت فعلاً، لن تلغي، أو تقلل من أهمية مراقبة الأهل لاتصالات أبنائهم الالكترونية، ومعرفة كل شاردة وواردة مخافة أن يقعوا في مصيدة مجرم ما.
كما على العالم العربي إنشاء مكاتب حكومية للتوظيف، يلجأ إليها كل عاطل عن العمل، مثلما يحدث في أستراليا والكثير من الدول الراقية، حتى يعود إليها كل من تغبن حقوقه، أو يتعرض لما تعرضت له فتاتنا السورية من تخدير واغتصاب.
الشيء المفرح في القصتين أن الفتاتين القاصرتين رفضتا ممارسة الجنس عن قناعة، أو استسلمتا بعد تهديد وارهاق. فالأولى، رغم خلافها مع أمها، قاومت وحافظت على ما أوصتها أمها بالمحافظة عليه، والثانية خدرت واغتصبت غدراً، ولكنها هربت وقررت الانتقام لشرفها المهدور.
ألا تقولون قولي ان التربية البيتية هي الاساس، وأن الفتاة الطاهرة، ولو وقعت بين مخالب الوحوش البشرية الكاسرة، ستحافظ على طهرها، وستنهض، كطائر الفينيق، من تحت أنفاس مغتصب نذل، لتكمل مسيرتها الشريفة في عالم كل ما فيه مخيف ومدنس وقاتل.
منقول
الانحلال الخلقي في الوطن العربي أصبح، وللأسف، جارفاً، فقد لا تمر دقيقة واحدة إلا ونقرأ أو نسمع عن جريمة وقعت بحق قاصر، فتاة كانت أم فتى، وكأن لا شغل لهم سوى الإيقاع بفلذ أكبادنا واستغلالهم جنسياً إلى أبعد حد ممكن.
هناك قصتان مؤلمتان سأخبركما عنهما. الأولى وقعت في لبنان، والثانية في سوريا، والمضحك المبكي في الأمر أن جرائم الشرف باتت توحد بين هاتين الدولتين الشقيقتين بعد أن فرقتهما السياسة.
القصة الأولى تقول: تعاركت فتاة قاصر مع أمها، فاتصلت بصديق تعرفت عليه عبر الانترنت، والتقت به، فاصطحبها الى أحد الشاليهات وراح يتودد لها ويستدرجها لممارسة الجنس معه، ولما لم تتجاوب، راح يضربها ويهددها، ولكنها كانت ترفض بشدة، وكي لا يطلع من المولد بلا حمص، اكتفى بمداعبتها وملامسة جسدها البريء فقط.
ولأن الشر متأصل فيه راح يعرضها على أصدقائه، فكانت ترفض بشدة الانصياع لرغباتهم الجنسية، إلى أن سلّمها الى صديق يسهّل أعمال الدعارة، أي (قوّاد)، ولكن العناية الإلهية أوقعت به، فما أن رآها صديقه حتى تعرّف عليها، كونه يعرف أهلها جيداً، فرفض استلامها واستغلالها جنسياً، واتصل بوالدها ليعلمه بالأمر، وليتم إلقاء القبض على صديق الإنترنت الخائن، وعلى كل من تحرّش بها.
وفي سوريا، خدّر أحد أرباب العمل فتاة قاصرة تعمل عنده في المزرعة، وراح يعتدي عليها كوحش كاسر، وعندما استعادت وعيها، هددها بفضح أمرها إن لم تمارس الدعارة في بعض الملاهي الليلية، وكان يعطيها يومياً لقاء ذلك 250 ليرة سورية، تماماً كما كان يعطيها في المزرعة، ويستولي على باقي أجرها.
ورغم كتمانها الأليم للسر، خوفاً من انتقامه، وهو المعروف والقادر والمتسلط، ثارت عليه، وهربت الى حضن أمها، كونها يتيمة الأب، وأسست لنفسها عملاً شريفاً بالتطريز والحياكة، بعد أن أقسمت على الانتقام منه في يوم ما، ولسان حالها يردد: الله يمهل ولا يهمل.
وبما أن الفتاة اللبنانية وقعت في مصيدة (قواد) لا يرحم، عن طريق الانترنت، وجب على العالم العربي، كي لا أقول لبنان، إيجاد شرطة تراقب الانترنت، كما تفعل معظم دول العالم، وتلقي القبض على مجرميه الكثر، أولئك الذين يستدرجون الأطفال للرذيلة، أو يرسلون جراثيمهم القاتلة لكل من يخالفهم الرأي، أو يشتمون الناس لمجرد التسلية، أو يبذرون العنف الطائفي أو السياسي أو العرقي أو ما شابه في مجتمعاتهم الآمنة.
وشرطة المراقبة هذه، إذا وجدت فعلاً، لن تلغي، أو تقلل من أهمية مراقبة الأهل لاتصالات أبنائهم الالكترونية، ومعرفة كل شاردة وواردة مخافة أن يقعوا في مصيدة مجرم ما.
كما على العالم العربي إنشاء مكاتب حكومية للتوظيف، يلجأ إليها كل عاطل عن العمل، مثلما يحدث في أستراليا والكثير من الدول الراقية، حتى يعود إليها كل من تغبن حقوقه، أو يتعرض لما تعرضت له فتاتنا السورية من تخدير واغتصاب.
الشيء المفرح في القصتين أن الفتاتين القاصرتين رفضتا ممارسة الجنس عن قناعة، أو استسلمتا بعد تهديد وارهاق. فالأولى، رغم خلافها مع أمها، قاومت وحافظت على ما أوصتها أمها بالمحافظة عليه، والثانية خدرت واغتصبت غدراً، ولكنها هربت وقررت الانتقام لشرفها المهدور.
ألا تقولون قولي ان التربية البيتية هي الاساس، وأن الفتاة الطاهرة، ولو وقعت بين مخالب الوحوش البشرية الكاسرة، ستحافظ على طهرها، وستنهض، كطائر الفينيق، من تحت أنفاس مغتصب نذل، لتكمل مسيرتها الشريفة في عالم كل ما فيه مخيف ومدنس وقاتل.
منقول
تعليق