إلى متى هذا الفساد
كبده فاسدة .. طحينية مسرطنة.. سرقة أدوية ..نهب حديقة..توقف مشروع حيوي.. خطاء في ترسيه مشروع.. إلى آخر القائمة السوداء والتي تندرج كلها تحت عنوان واحد هو { الفساد .. الفساد} ولا غير هذا العنوان المشئوم وإذا ما تخطينا الفاجعتين أو قل الكارثتين التين أودتا بحياة بعض المواطنين وأدخلت البعض المصحات النفسية والعقلية وأدخلت البعض الآخر السجون والمعتقلات, وهدمت المنازل وشردت الأطفال ورملت النساء والتي أصبحت وصمة عار في جبين الثقافة الجمعية لدينا وأقصد بتلك الفاجعتين (سوا) و(الأسهم).
أقول إذا ما تجاوزناهما وما كان لنا أن نتجاوزهما لولا إدراكنا بل وإيماننا أن مليارات الريالات من أموالنا ذهبت أدراج الرياح ولن تعود إلى جيوبنا وبنوكنا إذا ما تجاوزنا ذلك إلى توازيهما من الكوارث الإلحاقيه التي أراد البعض التعويض بها عن سقوطه في سوق الأسهم أو بطاقات(سوا) فإن وصول الفساد إلى أرزاق الناس وصحة المواطن شيء لا يمكن بل ولا يجوز السكوت عليه بحال من الأحوال.
وللأسف الشديد نجد من يتستر على بعض تلك المشكلات.وذلك الفساد الذي يصيب المواطن {الغلبان} من بعض المسئولين في الدولة كمن أنكر وجود أزمة مياه والعالم كله ينظر إلى قوافل المحتاجين بالساعات الطوال أمام نوافذ ونقاط بيع المياه. وهو ينعم بالماء النمير وكذلك حدائقه وأنعامه.
ومن ينكر وجود غلا بعض أو أغلب الفواكه والخضروات والأرزاق الأخرى وهو ينعم بما لذ وطاب هو وأتباعه وأتباع أتباعه.
ونجد من يتحايل ويتهرب أمام مجلس الشورى عن أسئلة كشف الحقائق أمام هذا كله لا يزال مسلسل الفساد مستمرا ومتطورا لإلحاق الضرر بأكبر قدر من المواطنين المساكين.فإلى متى هذا الفساد؟ سؤال يطرحه كل من اكتوى بنار الخسارة في (سوا ) أو (الأسهم) أو سقط على فراش المرض نتيجة كبده أو حبه أو طحينية أو تفاحة فاسدة ملوثه فهل من مجيب ؟
متى يستيقظ ضمير بعض الوزراء كما كان ضمير وزير الصحة؟
متى يشهر بلصوص المال العام ؟ متى يوقع الجزاء العادل بمختلسي أموال اليتامى والمساكين ؟متى نرى يد العدالة تطال المزورين والغشاشين والمفسدين متى نصبح مجتمعا مسلما حقا في عقيدتنا وسلوكنا؟
آخر الكلام شكر وتحذير
أما الشكر لمعالي وزير الصحة زاده الله صحة وعافية وتوفيقا الذي ضرب أروع الأمثلة عندما شهر باللصوص في وزارته ولولا انه نزيها حقا ما فعل ذلك أما التحذير فهو موجه بشكل أو بآخر إلى غربان جدة فأقول لها :أهربي فلقد التفتت إليك عين أمانة جدة الحمراء وخصصت للقضاء عليك خمسة ملايين ريال عدا ونقدا لإعدامك شنقا حتى تكوني عبرة لغيرك من الطيور والقوارض المؤذية.ويا ليت عين جدة الحمراء الثانية تفتح على بقية قوارض الشوارع والمشاريع والأراضي والمعاملات النائمة والضالة في أدراج بعض موظفيها. وبالمناسبة مبروك للأمانة المبنى الجديد وعسانا نرى وجها جديدا مشرقا للأمانة كما هو مبناها الجديد والله المستعان.
جمعان عايض الزهراني
جريدة المدينة الخميس
3/3/1428هـ
كبده فاسدة .. طحينية مسرطنة.. سرقة أدوية ..نهب حديقة..توقف مشروع حيوي.. خطاء في ترسيه مشروع.. إلى آخر القائمة السوداء والتي تندرج كلها تحت عنوان واحد هو { الفساد .. الفساد} ولا غير هذا العنوان المشئوم وإذا ما تخطينا الفاجعتين أو قل الكارثتين التين أودتا بحياة بعض المواطنين وأدخلت البعض المصحات النفسية والعقلية وأدخلت البعض الآخر السجون والمعتقلات, وهدمت المنازل وشردت الأطفال ورملت النساء والتي أصبحت وصمة عار في جبين الثقافة الجمعية لدينا وأقصد بتلك الفاجعتين (سوا) و(الأسهم).
أقول إذا ما تجاوزناهما وما كان لنا أن نتجاوزهما لولا إدراكنا بل وإيماننا أن مليارات الريالات من أموالنا ذهبت أدراج الرياح ولن تعود إلى جيوبنا وبنوكنا إذا ما تجاوزنا ذلك إلى توازيهما من الكوارث الإلحاقيه التي أراد البعض التعويض بها عن سقوطه في سوق الأسهم أو بطاقات(سوا) فإن وصول الفساد إلى أرزاق الناس وصحة المواطن شيء لا يمكن بل ولا يجوز السكوت عليه بحال من الأحوال.
وللأسف الشديد نجد من يتستر على بعض تلك المشكلات.وذلك الفساد الذي يصيب المواطن {الغلبان} من بعض المسئولين في الدولة كمن أنكر وجود أزمة مياه والعالم كله ينظر إلى قوافل المحتاجين بالساعات الطوال أمام نوافذ ونقاط بيع المياه. وهو ينعم بالماء النمير وكذلك حدائقه وأنعامه.
ومن ينكر وجود غلا بعض أو أغلب الفواكه والخضروات والأرزاق الأخرى وهو ينعم بما لذ وطاب هو وأتباعه وأتباع أتباعه.
ونجد من يتحايل ويتهرب أمام مجلس الشورى عن أسئلة كشف الحقائق أمام هذا كله لا يزال مسلسل الفساد مستمرا ومتطورا لإلحاق الضرر بأكبر قدر من المواطنين المساكين.فإلى متى هذا الفساد؟ سؤال يطرحه كل من اكتوى بنار الخسارة في (سوا ) أو (الأسهم) أو سقط على فراش المرض نتيجة كبده أو حبه أو طحينية أو تفاحة فاسدة ملوثه فهل من مجيب ؟
متى يستيقظ ضمير بعض الوزراء كما كان ضمير وزير الصحة؟
متى يشهر بلصوص المال العام ؟ متى يوقع الجزاء العادل بمختلسي أموال اليتامى والمساكين ؟متى نرى يد العدالة تطال المزورين والغشاشين والمفسدين متى نصبح مجتمعا مسلما حقا في عقيدتنا وسلوكنا؟
آخر الكلام شكر وتحذير
أما الشكر لمعالي وزير الصحة زاده الله صحة وعافية وتوفيقا الذي ضرب أروع الأمثلة عندما شهر باللصوص في وزارته ولولا انه نزيها حقا ما فعل ذلك أما التحذير فهو موجه بشكل أو بآخر إلى غربان جدة فأقول لها :أهربي فلقد التفتت إليك عين أمانة جدة الحمراء وخصصت للقضاء عليك خمسة ملايين ريال عدا ونقدا لإعدامك شنقا حتى تكوني عبرة لغيرك من الطيور والقوارض المؤذية.ويا ليت عين جدة الحمراء الثانية تفتح على بقية قوارض الشوارع والمشاريع والأراضي والمعاملات النائمة والضالة في أدراج بعض موظفيها. وبالمناسبة مبروك للأمانة المبنى الجديد وعسانا نرى وجها جديدا مشرقا للأمانة كما هو مبناها الجديد والله المستعان.
جمعان عايض الزهراني
جريدة المدينة الخميس
3/3/1428هـ
تعليق