الله يا مجداف ..
أين هذا من زمان ؟

أنت عندك إحساس فقط ، لكن أنا متأكد أنك رايح تعيد عيد على كيف كيفك مع حبيبنا المجداف ..
أخي المجداف :
واصل ونحن نتابع بشغف ..
السوادي

الاستاذ الكريم المتفائل

شكرا لك ( لماذا العجلة )

الاستاذ الكريم

حمدان الدايخ

شكرا لك ( يااخي انت العيد الذي اتى الينا )

الاستاذ الكريم السوادي

شكرا لك ( وما خفي كان الاعظم ) ترقبوا القصة واحداثها اليوم

اعتذر عن التأخير للجميع :

التكملة


وفي غمرة الاحداث المتلاطمة تلك سمعت صوتا كان كالصوت الذي يعيد

الى الروح حيويتها وعنفوانها وسرورها .


اندهشت حينها من رقة هذا الصوت ومن حلاوة الكلمات التي كانت تصدر

من ذلك الفم الذي اطلق تلك الحروف السحرية العجيبة و التي تجعل كل انسان

يسمعها ان يغوص في متاهات رقة ذلك الصوت ويغوص في هيجان مشاعره

واحاسيسه المرهفة الغضة .


انه صوت يحملك ويرفعك من احساس الى احساس وشعور آخر يصعب

وصفه او حتى تقليد تلك النبرات العاطفية الصادقة , فمهما تصنعنا معسول

الحديث او تفننا في اخراج الكلمات فلن نبلغ تلك الرقة وتلك النعومة الصادقة

والتي لا تأتي الا من قلب سموح متسامح رقيق ومهفهف وعذب .


حقا انه الصوت الذي استطاع ان ينتشلني من غمي وهمي الذي كنت اعاني

بسببه , كدت اجزم ان هذا الصوت قادم من الجنة , لكني استعذت من

الشيطان وقلت لا لا لم اصل الى الجنة بعد , فكيف اميز اصوات اهلها

واصحابها وسكانها وانا في خضم معاناتي وتعاستي في بداية غربتي عن

اهلي وعشيرتي وفي هذا الموطن البعيد كل البعد سواء بالمسافة او بنوعية

الثقافة التي تختلف كما وكيفا عن مجتمعي العزيز .


آآه كنت حينها وفي تلك الايام اعاني من صعوبة قسوتي حيث انه لا يمكن

ملامسة او حتى اختراق جدار قلبي فقد كنت حينها قاسيا كالحديد قليل التأثر

بما يقوله او يفعله الاخرون او حتى التأثر بمشاهد تراها عيوني وكان يحن

لها القلب القاسي ويلين بمشاهدتها , نعم كنت قاسيا جدا بعيدا عن عاطفة

النفس والروح التي يلجأ لها بني الانسان بين الحين والآخر كي تمسح

بعضا من الهموم وبعضا من وهم الضروف وجحيم الغربة الذي لا يطاق .

كنت حينها وحشا كاسرا في هيئتي الآدمية وشكل مجسم جسدي الخارجي

وكنت غريبا بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ظاهراكان او باطنا .


وبالرغم من كل تلك المشاعر القاسية التي كنت اخفيها داخل جسدي الضعيف

وبالرغم ايضا من كل تلك القسوة الا ان ذلك الصوت استطاع ان يقذف بقساوتي

بعيدا عن جسدي وان يعيد توازن الروح الانسانية الى فؤادي وان يستفيق

احاسيسي ومشاعري وما تبقى في روحي من انسانيتي وعاطفتي ............. يتبع

نظرت الى مصدر الصوت الذي كان يشبه صوت اخي الصغير

الذي كنت احبه كثيرا تذكرته فتملكتني ذكرياتي الجميلة والطفولة

في وطني ونظرت الى وجه هذا الطفل الصغير فأيقظ مشاعر الغربة

في روحي واستسلمت لأحزاني التي لم يفك اسري من بين براثن

هذه الاحزان سوى صوت روز وهي تداعب هذا الطفل بكل عفوية

وتسامح وكانت بين الحين والآخر تسترق نظرة سريعة علي وتخلطها

بابتسامة عجيبة تسرق الالباب وبوح المقل .

نظرت الى روز وانا في قمة حزني حيث كنت تائها في آلامي وتوجدي

فأنستني تلك الالام وانستني تلك الاحزان حتى صوت الطفل الصغير

نسيته وكانت ابتسامة روز كفيلة بأن تنتزع كل حزن في جسدي وان

ترد الي روحي ............................................. انتهت