خالد بن سلطان... والرُؤى الثاقبة التي أنارت لنا الطريق
عبدالله بن مرضي الزهراني الحياة - 18/02/2007//
كنت في مدينة هيوستن في ولاية تكساس بعد نهاية حرب الخليج بأيام، حين قابلت في مقهى الفندق الذي كنت أقيم فيه شاباً كوبياًً. وبعد أن تأكد من جنسيتي بدأ يسألني عن الأمير خالد بن سلطان، وأكد لي إعجابه وكثيرين من أبناء جيله بشخصية الأمير خالد، واستطرد يشرح لي ما يتمتع به الأمير من «كاريزما» نادرة تجعل من ينظر إليه أسيراً لشخصيته.
كان إعجابه بالأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز من خلال اللقطات التي رآها له في وسائل الإعلام، أثناء حرب تحرير الكويت، التي كنت جندياً فيها وشاهداً عليها، ورأيته وسمعته عن قرب أثناء تلك الفترة، وكنت فخوراً ومعتزاً به إلى درجة كبيرة. لكنني خجلت من نفسي حين رأيت شاباً كوبياً يتفوق عليّ في تركيزه على مميزات الأمير وإبرازه لها بتلك الطريقة التي رأيت أنني الأولى بها!
عادت بي الذاكرة إلى أوائل التسعينات الهجرية، عندما كنت في المتوسطة، وزرت قريباً لي في مدرسة الدفاع الجوي في جدة، وكانت تسمى بمدرسة الصواريخ آنذاك، ووجدتهم يتكلمون عن أمير جاء إلى الدفاع الجوي برتبة عسكرية حديثة، وكيف أنه بدأ في التطوير والتحديث وأنه سينهض بالدفاع الجوي إلى المستويات التي تليق بوطنه.
لم أكن معنياً آنذاك بتلك المعلومة، بحكم قلة خبرتي، إلا انها رسخت في ذاكرتي، فالحديث عنه كان ملء السمع طوال زيارتي للمدرسة. لكن معانيها تداعت في ذهني، وتبلورت أمامي بعد تخرجي بسنوات قليلة حين بدأت أسمع الحديث من المتخصصين في الدفاع الجوي عن الخطوات التي قطعها هذا السلاح بفضل جهود الأمير.
لم يتطور الدفاع الجوي في قواتنا المسلحة في عهد الأمير فحسب، بل أصبح يشكل الركن الرابع من أركان القوات المسلحة التي اضاف إليها أيضاً ركناً خامساً بعد سنوات قليلة.
لست بصدد سرد سيرة هذا الأمير البطل، فذلك ليس بإمكاني الآن، ولكنني أريد أن ألقي بعض الضوء على رؤى الأمير التي أرى أنها لم تأخذ حقها من الدراسة والتمحيص.
لو سألنا أنفسنا، في السعودية بشكل خاص ما الذي ينقصنا؟ لكانت الإجابة من كل ذي بال، الفكر أو الأفكار! فالأشياء المادية كلها والحمد لله متوافرة، فالمعجزة التي حققها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن في بناء هذه الدولة المترامية الأطراف كفلت لنا كل ما يمكن ان تحتاجه الدولة من مصادر، ولم نعد نحتاج إلى أفكار ورؤى مستقبلية، تحافظ على هذا الكيان وتحدد فيه الحياة كل ما دعت الحاجة إلى ذلك. أقول نحن بحاجة إلى أفكار أكثر من أي شيء آخر، وهذا لا يعني أنها ليست متوافرة، فمن سعد بن أبي وقاص، وعبوره النهر بطلائع جيش لا يجيدون السباحة وتكتيكات خالد بن الوليد، التي أذهل بها الخصوم، وحقق بها الانتصارات، إلى عزيمة وجسارة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي حقق المعجزات، ونحن نتكئ على مخزون جيد منها، وما الدروس المستفادة التي أوردها الأمير خالد بن سلطان في كتابه «مقاتل من الصحراء»، التي سأستعرض بعضها، إلا اكتمال لذلك العقد، وحلقة من حلقات تلك السلسلة.
يؤكد الأمير في كتابه أنه يجب علينا أن نعتمد في بناء قوتنا على استراتيجيتنا وأهدافنا، وطبقاً لقوتنا البشرية وإمكاناتنا المتاحة، محذراً في ذلك من محاكاتنا للغرب ومحاولاتنا عمل نسخ مكررة من قواتهم.
ويضيف أنه قد يتوقف النصر أو الهزيمة على تأييد المجتمع الدولي لطرف من دون آخر، لذا فإن الأمير يرى أنه يصبح لزاماً على من يريد كسب المعركة أن يكسب الرأي العام أولاً.
كما يستنتج الأمير درساً مستفاداً آخر، لا يقل أهمية عن غيره، وهو وجوب تدريب القادة العسكريين على كيفية التعامل مع وسائل الإعلام، كما يؤكد أهمية دور أجهزة الاستخبارات ووجوب تخصيص القدر الكافي لها من الامكانات والموارد للدرجة التي تمكنها من معرفة أدق التفاصيل عن الأعداء. ويقول الأمير خالد إن على كل دولة معرضة لخطر خارجي، أن تحتفظ بمخزون حرب احتياط من الحاجات، ويؤكد في هذا المجال ضرورة البقاء على اتصال وثيق بين القيادة العسكرية العليا والقطاعات الاقتصادية المدنية.
ويخلص إلى أهمية دور القوة الجوية في الحرب الحديثة، ويؤكد وجوب الحصول على السيادة الجوية إذا ما أراد الجيش تحقيق النصر الحاسم، إلا انه يؤكد أن هذا لا يعني أن القوة الجوية تستطيع أن تكسب الحرب بمفردها، بل تحتاج إلى من يضع القدم ليثبت النصر على الأرض.ويرى أن للنصر ثلاثة عناصر يجب أن تحظى بالقدر نفسه من الاهتمام وهي: «القيادة والتدريب والانضباط». ويذهب مؤيداً المفكر الإنكليزي ليدل هارت، في وجوب بناء جيش محترف خفيف الحركة، عالي التدريب، ويذكر أن حرب الخليج أكدت له أن التحدي الذي يواجه دول الخليج هو بناء جيش محترف يتم فيه التعيين والنقل والترقية على أساس من الاستحقاق ولا شيء غير ذلك، جيش التركيز فيه على الثقافة والمهارة، إضافة إلى التقاليد والأخلاق العسكرية كالانضباط والولاء والطاعة.
هذه الأفكار وهذه الرؤى وتلك الدروس المستفادة هي التي يفترض أن تكون منهجاً لنا ندرسه في كلياتنا ومعاهدنا، فبدلاً من استشهادنا بنظريات وأفكار المنظرين العسكريين الأوائل أمثال كارل فان كلا سفيتز وسن زو وليدل هارت، وجوميني وغيرهم، فإن لدينا من الرؤى والأفكار التي وضعها لنا أميرنا المحبوب في كتابه "مقاتل من الصحراء"، ما يجب علينا أن نقرأه ونتعلمه ونطبقه، إضافة إلى ما ورثه من جده العظيم وابيه الكريم، وما اكتسبه من خبرات واسعة خلال مسيرته الطموحة في بناء القوات المسلحة، فقد استوعب نظريات الأقدمين وبلورها في مواقفه الشجاعة والفريدة أثناء حرب تحرير الكويت، واخرجــها كلها لنا في كتابه المــعروف «مقاتــل مــن الصــحراء».
هذه ليست دراسة أكاديمية عن الأمير، وليست تحليلاً كما يجب أن يكون التحليل، لأفكاره ورؤاه المستقبلية بقدر ما هي دعوة لقراءة كتابه والاستفادة من أفكاره، فإذا كان الغرب يفتخر بأمثال كارل فان كلاسوفيتز ودوهي وجوميني وليدل هارت ، والشرق يفاخر بأمثال سن تزو وماوتسي تونغ، وإذا كان الأمريكان يفخرون بجنرالاتهم ويدرسون أفكارهم ويبرزون نظرياتهم ويحفظون ويرددون مقالاتهم، فإنه يحق لنا كما قد افتخرنا بخالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص وطارق بن زياد، أن نعتز ونفتخر بقائد معاصر وناجح، ومفكر كبير وناضج، الأمير خالد بن سلطان، كما يجب علينا أن نستفيد من خبراته ونظرياته وتوجيهاته. أما أنا شخصياً، فإنني كجندي فأدين له بكثير من الفضل بعد الله، فقد غير مفاهيم كثيرة لدي، فإن كنت خجلت عندما وجدت شاباً كوبياً يفخر بالأمير ويبرز مميزاته التي كنت أرى إنني أولى بمعرفتها، فقد أصبحت الآن مدركاً لها ومعتزاً وفخوراً بها، لاسيما وقد كانت موسوعته الموجودة على الشبكة العالمية، المنقذ الوحيد بعد الله لي في ما احتجته من مراجع أثناء دراستي في كلية الحرب الجوية الأميركية التي وجدته يكتب عنها بتفاصيل لا يجيدها إلا من كانت له ذاكرة الأمير وقدرته، كما أن محاضراته التي ألقاها عند تعيينه مساعداً لوزير الدفاع للشؤون العسكرية لا يزال صداها يتردد في أذني، ومنها فكرته عن تكوين اللجان حيث لا يتفق مع من يقول "إذا أردت أن تقتل شيئاً فكون له لجنة" بل على العكس، كما ما زلت أتذكر مقولته الشهيرة واتخذها منهجاً: «لا ينتهي دوامنا إلا بعد انتهاء عملنا».
--------------------
مقال لي في جريدة الحياة، نُشِر في التاريخ الموضح أعلاه .
عبدالله بن مرضي الزهراني الحياة - 18/02/2007//
كنت في مدينة هيوستن في ولاية تكساس بعد نهاية حرب الخليج بأيام، حين قابلت في مقهى الفندق الذي كنت أقيم فيه شاباً كوبياًً. وبعد أن تأكد من جنسيتي بدأ يسألني عن الأمير خالد بن سلطان، وأكد لي إعجابه وكثيرين من أبناء جيله بشخصية الأمير خالد، واستطرد يشرح لي ما يتمتع به الأمير من «كاريزما» نادرة تجعل من ينظر إليه أسيراً لشخصيته.
كان إعجابه بالأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز من خلال اللقطات التي رآها له في وسائل الإعلام، أثناء حرب تحرير الكويت، التي كنت جندياً فيها وشاهداً عليها، ورأيته وسمعته عن قرب أثناء تلك الفترة، وكنت فخوراً ومعتزاً به إلى درجة كبيرة. لكنني خجلت من نفسي حين رأيت شاباً كوبياً يتفوق عليّ في تركيزه على مميزات الأمير وإبرازه لها بتلك الطريقة التي رأيت أنني الأولى بها!
عادت بي الذاكرة إلى أوائل التسعينات الهجرية، عندما كنت في المتوسطة، وزرت قريباً لي في مدرسة الدفاع الجوي في جدة، وكانت تسمى بمدرسة الصواريخ آنذاك، ووجدتهم يتكلمون عن أمير جاء إلى الدفاع الجوي برتبة عسكرية حديثة، وكيف أنه بدأ في التطوير والتحديث وأنه سينهض بالدفاع الجوي إلى المستويات التي تليق بوطنه.
لم أكن معنياً آنذاك بتلك المعلومة، بحكم قلة خبرتي، إلا انها رسخت في ذاكرتي، فالحديث عنه كان ملء السمع طوال زيارتي للمدرسة. لكن معانيها تداعت في ذهني، وتبلورت أمامي بعد تخرجي بسنوات قليلة حين بدأت أسمع الحديث من المتخصصين في الدفاع الجوي عن الخطوات التي قطعها هذا السلاح بفضل جهود الأمير.
لم يتطور الدفاع الجوي في قواتنا المسلحة في عهد الأمير فحسب، بل أصبح يشكل الركن الرابع من أركان القوات المسلحة التي اضاف إليها أيضاً ركناً خامساً بعد سنوات قليلة.
لست بصدد سرد سيرة هذا الأمير البطل، فذلك ليس بإمكاني الآن، ولكنني أريد أن ألقي بعض الضوء على رؤى الأمير التي أرى أنها لم تأخذ حقها من الدراسة والتمحيص.
لو سألنا أنفسنا، في السعودية بشكل خاص ما الذي ينقصنا؟ لكانت الإجابة من كل ذي بال، الفكر أو الأفكار! فالأشياء المادية كلها والحمد لله متوافرة، فالمعجزة التي حققها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن في بناء هذه الدولة المترامية الأطراف كفلت لنا كل ما يمكن ان تحتاجه الدولة من مصادر، ولم نعد نحتاج إلى أفكار ورؤى مستقبلية، تحافظ على هذا الكيان وتحدد فيه الحياة كل ما دعت الحاجة إلى ذلك. أقول نحن بحاجة إلى أفكار أكثر من أي شيء آخر، وهذا لا يعني أنها ليست متوافرة، فمن سعد بن أبي وقاص، وعبوره النهر بطلائع جيش لا يجيدون السباحة وتكتيكات خالد بن الوليد، التي أذهل بها الخصوم، وحقق بها الانتصارات، إلى عزيمة وجسارة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي حقق المعجزات، ونحن نتكئ على مخزون جيد منها، وما الدروس المستفادة التي أوردها الأمير خالد بن سلطان في كتابه «مقاتل من الصحراء»، التي سأستعرض بعضها، إلا اكتمال لذلك العقد، وحلقة من حلقات تلك السلسلة.
يؤكد الأمير في كتابه أنه يجب علينا أن نعتمد في بناء قوتنا على استراتيجيتنا وأهدافنا، وطبقاً لقوتنا البشرية وإمكاناتنا المتاحة، محذراً في ذلك من محاكاتنا للغرب ومحاولاتنا عمل نسخ مكررة من قواتهم.
ويضيف أنه قد يتوقف النصر أو الهزيمة على تأييد المجتمع الدولي لطرف من دون آخر، لذا فإن الأمير يرى أنه يصبح لزاماً على من يريد كسب المعركة أن يكسب الرأي العام أولاً.
كما يستنتج الأمير درساً مستفاداً آخر، لا يقل أهمية عن غيره، وهو وجوب تدريب القادة العسكريين على كيفية التعامل مع وسائل الإعلام، كما يؤكد أهمية دور أجهزة الاستخبارات ووجوب تخصيص القدر الكافي لها من الامكانات والموارد للدرجة التي تمكنها من معرفة أدق التفاصيل عن الأعداء. ويقول الأمير خالد إن على كل دولة معرضة لخطر خارجي، أن تحتفظ بمخزون حرب احتياط من الحاجات، ويؤكد في هذا المجال ضرورة البقاء على اتصال وثيق بين القيادة العسكرية العليا والقطاعات الاقتصادية المدنية.
ويخلص إلى أهمية دور القوة الجوية في الحرب الحديثة، ويؤكد وجوب الحصول على السيادة الجوية إذا ما أراد الجيش تحقيق النصر الحاسم، إلا انه يؤكد أن هذا لا يعني أن القوة الجوية تستطيع أن تكسب الحرب بمفردها، بل تحتاج إلى من يضع القدم ليثبت النصر على الأرض.ويرى أن للنصر ثلاثة عناصر يجب أن تحظى بالقدر نفسه من الاهتمام وهي: «القيادة والتدريب والانضباط». ويذهب مؤيداً المفكر الإنكليزي ليدل هارت، في وجوب بناء جيش محترف خفيف الحركة، عالي التدريب، ويذكر أن حرب الخليج أكدت له أن التحدي الذي يواجه دول الخليج هو بناء جيش محترف يتم فيه التعيين والنقل والترقية على أساس من الاستحقاق ولا شيء غير ذلك، جيش التركيز فيه على الثقافة والمهارة، إضافة إلى التقاليد والأخلاق العسكرية كالانضباط والولاء والطاعة.
هذه الأفكار وهذه الرؤى وتلك الدروس المستفادة هي التي يفترض أن تكون منهجاً لنا ندرسه في كلياتنا ومعاهدنا، فبدلاً من استشهادنا بنظريات وأفكار المنظرين العسكريين الأوائل أمثال كارل فان كلا سفيتز وسن زو وليدل هارت، وجوميني وغيرهم، فإن لدينا من الرؤى والأفكار التي وضعها لنا أميرنا المحبوب في كتابه "مقاتل من الصحراء"، ما يجب علينا أن نقرأه ونتعلمه ونطبقه، إضافة إلى ما ورثه من جده العظيم وابيه الكريم، وما اكتسبه من خبرات واسعة خلال مسيرته الطموحة في بناء القوات المسلحة، فقد استوعب نظريات الأقدمين وبلورها في مواقفه الشجاعة والفريدة أثناء حرب تحرير الكويت، واخرجــها كلها لنا في كتابه المــعروف «مقاتــل مــن الصــحراء».
هذه ليست دراسة أكاديمية عن الأمير، وليست تحليلاً كما يجب أن يكون التحليل، لأفكاره ورؤاه المستقبلية بقدر ما هي دعوة لقراءة كتابه والاستفادة من أفكاره، فإذا كان الغرب يفتخر بأمثال كارل فان كلاسوفيتز ودوهي وجوميني وليدل هارت ، والشرق يفاخر بأمثال سن تزو وماوتسي تونغ، وإذا كان الأمريكان يفخرون بجنرالاتهم ويدرسون أفكارهم ويبرزون نظرياتهم ويحفظون ويرددون مقالاتهم، فإنه يحق لنا كما قد افتخرنا بخالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص وطارق بن زياد، أن نعتز ونفتخر بقائد معاصر وناجح، ومفكر كبير وناضج، الأمير خالد بن سلطان، كما يجب علينا أن نستفيد من خبراته ونظرياته وتوجيهاته. أما أنا شخصياً، فإنني كجندي فأدين له بكثير من الفضل بعد الله، فقد غير مفاهيم كثيرة لدي، فإن كنت خجلت عندما وجدت شاباً كوبياً يفخر بالأمير ويبرز مميزاته التي كنت أرى إنني أولى بمعرفتها، فقد أصبحت الآن مدركاً لها ومعتزاً وفخوراً بها، لاسيما وقد كانت موسوعته الموجودة على الشبكة العالمية، المنقذ الوحيد بعد الله لي في ما احتجته من مراجع أثناء دراستي في كلية الحرب الجوية الأميركية التي وجدته يكتب عنها بتفاصيل لا يجيدها إلا من كانت له ذاكرة الأمير وقدرته، كما أن محاضراته التي ألقاها عند تعيينه مساعداً لوزير الدفاع للشؤون العسكرية لا يزال صداها يتردد في أذني، ومنها فكرته عن تكوين اللجان حيث لا يتفق مع من يقول "إذا أردت أن تقتل شيئاً فكون له لجنة" بل على العكس، كما ما زلت أتذكر مقولته الشهيرة واتخذها منهجاً: «لا ينتهي دوامنا إلا بعد انتهاء عملنا».
--------------------
مقال لي في جريدة الحياة، نُشِر في التاريخ الموضح أعلاه .
تعليق