.
*****
جريدة الرياضية
الأربعاء 03/02/1428هـ
خشومهم أم خشومنا؟!
عدنان جستنيه
21/02/2007
حينما يقوم رئيس نادٍ بحركة (استفزازية) موجهة ضد جمهور النادي (المنافس) معبراً بإشارة معروفة في أسلوب استخدامها بما يعني (غصباً عن خشومكم) فزنا عليكم ما هي ردة الفعل الطبيعية في طريقة التفاعل معها من حيث تقييمها كسلوك أو من ناحية (الانطباع) الذي يتكون عند المتلقي (المشاهد) تجاه من قام بها وحول (مسبباتها)؟!.
ـ هي في الواقع حركة تعبّر عن لهجة (تحدٍ) صدرت نتيجة انفعال، مقصودة أهدافها، وساعة توقيت القيام بها، فأي إنسانٍ يتعرض لـ(ضغوط) نفسية وجد نفسه في فترة ما أنه خسر رهاناً في جلب فريق عالمي للمشاركة في اعتزال نجم (محبوب)، بينما يوفق رئيس النادي الآخر في تحقيق ذلك وكسب ود رئيس النادي (العالمي)، لابد أن ذلك الرئيس (المهزوم) أمام جماهيره في المقام الأول
و(الخاسر) لرهان لم يحسب حسابه سوف يبحث عن أي (تعويض) سريع ينقذه من (الإحراج) الذي وضع نفسه فيه، وبالتالي يقنع ذاته بشعور (المنتصر).
ـ الجانب المهم الذي يمكننا من تقييم حركة (الخشوم) إذا وضعناها في ميزان معادلة حسابية قابلة للقسمة على العدد (2) فإننا نجد وفق (معايير) كثيرة أن هناك (فروقات) أصبحت (معروفة) لدى الجميع لا تسمح لنا بإقامة مقارنة (متساوية) تجعل من المنافسة بين (طرفين) مقبولة جداً ذلك أن أحدهما لا يلتزم بأوراق (التحدي) المكشوفة حيث يستخدم نفوذه وسلطته وعلاقته ليحقق (انتصاراً) وهمياً بحكم أن (الرأي العام ) المتابع لقصة هذا (التحدي) يتعاطف عادة مع من يجيد اللعب حسب (قواعد) المنافسة الشريفة وليس على طريقة (خشومهم أم خشومنا؟!)
ـ مثل هذا (التعاطف) لا يقف عند هذا الحد إنما يدور حول فلك خيالنا الواسع بسؤالٍ يسير في الاتجاه (المعاكس) وهو ماذا لو أن رئيس النادي الذي (هُزم) فريقه كان هو (الفائز) وقام بنفس (الحركة) وإشارة (الخشوم) كيف ستكون ردة الفعل عند أكثر من جهة لها ارتباط باتحاد كرة القدم أو وسائل الإعلام.
ـ تصوروا معي موقف (لجنة الانضباط) هل يا تُرى سوف (تفوتها) دون أن تتخذ ضد رئيس النادي عقوبة ولو (لفت نظر) أو على الأقل للخروج من هذا (المأزق) سوف تدلي بأنها لم تشاهد الحالة مثلما غضت الطرف عن مشاهدة نفس الحالة لرئيسٍ آخر.
ـ خيالكم يجب ألا يتوقف عند هذه اللجنة (المذكورة) فلكم أن تتصوروا أيضاً كيفية تعامل (الإعلام) مع هذه الحركة (المكشوفة) وبالذات الصحافة حيث سوف (تلاحظون) استنفار وحالة استعراض مهني بـ(الكلمة والصورة) ولغة (المثالية) مستهجنة ومستنكرة تلك الحركة التي تسيء لروح المنافسة الرياضية الشريفة وقيسوا على ذلك من عناوين وعبارات تطالب الرئيس العام لرعاية الشباب بالتدخل من أجل وضع حدٍ لذلك الرئيس الذي سينال نصيباً وافراً من الأوصاف والألقاب التي تخدش الذوق العام.
ـ ولكم أن تتصوروا معي موقف كتّاب (الأعمدة) ومستوى النقد اللاذع الموجه لـ(العبد الضعيف) رئيس النادي وآراء شديدة اللهجة تعبّر عن مقتها وسخطها على تلك الحركة وذلك تحت ذريعة النقد (الهادف).
ـ هذا هو الانطباع السائد الموجود عند عامة (الناس) أما النادي (المستهدف) من حركة (غصباً عنكم) فإن منطق العقل يقول لابد من أخذ (العبرة) التي تحفز إدارة النادي واللاعبين والجمهور إلى الوقوف (يداً واحدة) وتضافر كافة الجهود لكسب التحدي الأكبر وهو الانتصار الأهم الذي فيه الرد الشافي والكافي والمطابق للمثل القائل (المهم من يضحك أخيراً) بشرط أن تكون معادلة المنافسة (متساوية).
*****
*****
جريدة الرياضية
الأربعاء 03/02/1428هـ
خشومهم أم خشومنا؟!
عدنان جستنيه
21/02/2007
حينما يقوم رئيس نادٍ بحركة (استفزازية) موجهة ضد جمهور النادي (المنافس) معبراً بإشارة معروفة في أسلوب استخدامها بما يعني (غصباً عن خشومكم) فزنا عليكم ما هي ردة الفعل الطبيعية في طريقة التفاعل معها من حيث تقييمها كسلوك أو من ناحية (الانطباع) الذي يتكون عند المتلقي (المشاهد) تجاه من قام بها وحول (مسبباتها)؟!.
ـ هي في الواقع حركة تعبّر عن لهجة (تحدٍ) صدرت نتيجة انفعال، مقصودة أهدافها، وساعة توقيت القيام بها، فأي إنسانٍ يتعرض لـ(ضغوط) نفسية وجد نفسه في فترة ما أنه خسر رهاناً في جلب فريق عالمي للمشاركة في اعتزال نجم (محبوب)، بينما يوفق رئيس النادي الآخر في تحقيق ذلك وكسب ود رئيس النادي (العالمي)، لابد أن ذلك الرئيس (المهزوم) أمام جماهيره في المقام الأول
و(الخاسر) لرهان لم يحسب حسابه سوف يبحث عن أي (تعويض) سريع ينقذه من (الإحراج) الذي وضع نفسه فيه، وبالتالي يقنع ذاته بشعور (المنتصر).
ـ الجانب المهم الذي يمكننا من تقييم حركة (الخشوم) إذا وضعناها في ميزان معادلة حسابية قابلة للقسمة على العدد (2) فإننا نجد وفق (معايير) كثيرة أن هناك (فروقات) أصبحت (معروفة) لدى الجميع لا تسمح لنا بإقامة مقارنة (متساوية) تجعل من المنافسة بين (طرفين) مقبولة جداً ذلك أن أحدهما لا يلتزم بأوراق (التحدي) المكشوفة حيث يستخدم نفوذه وسلطته وعلاقته ليحقق (انتصاراً) وهمياً بحكم أن (الرأي العام ) المتابع لقصة هذا (التحدي) يتعاطف عادة مع من يجيد اللعب حسب (قواعد) المنافسة الشريفة وليس على طريقة (خشومهم أم خشومنا؟!)
ـ مثل هذا (التعاطف) لا يقف عند هذا الحد إنما يدور حول فلك خيالنا الواسع بسؤالٍ يسير في الاتجاه (المعاكس) وهو ماذا لو أن رئيس النادي الذي (هُزم) فريقه كان هو (الفائز) وقام بنفس (الحركة) وإشارة (الخشوم) كيف ستكون ردة الفعل عند أكثر من جهة لها ارتباط باتحاد كرة القدم أو وسائل الإعلام.
ـ تصوروا معي موقف (لجنة الانضباط) هل يا تُرى سوف (تفوتها) دون أن تتخذ ضد رئيس النادي عقوبة ولو (لفت نظر) أو على الأقل للخروج من هذا (المأزق) سوف تدلي بأنها لم تشاهد الحالة مثلما غضت الطرف عن مشاهدة نفس الحالة لرئيسٍ آخر.
ـ خيالكم يجب ألا يتوقف عند هذه اللجنة (المذكورة) فلكم أن تتصوروا أيضاً كيفية تعامل (الإعلام) مع هذه الحركة (المكشوفة) وبالذات الصحافة حيث سوف (تلاحظون) استنفار وحالة استعراض مهني بـ(الكلمة والصورة) ولغة (المثالية) مستهجنة ومستنكرة تلك الحركة التي تسيء لروح المنافسة الرياضية الشريفة وقيسوا على ذلك من عناوين وعبارات تطالب الرئيس العام لرعاية الشباب بالتدخل من أجل وضع حدٍ لذلك الرئيس الذي سينال نصيباً وافراً من الأوصاف والألقاب التي تخدش الذوق العام.
ـ ولكم أن تتصوروا معي موقف كتّاب (الأعمدة) ومستوى النقد اللاذع الموجه لـ(العبد الضعيف) رئيس النادي وآراء شديدة اللهجة تعبّر عن مقتها وسخطها على تلك الحركة وذلك تحت ذريعة النقد (الهادف).
ـ هذا هو الانطباع السائد الموجود عند عامة (الناس) أما النادي (المستهدف) من حركة (غصباً عنكم) فإن منطق العقل يقول لابد من أخذ (العبرة) التي تحفز إدارة النادي واللاعبين والجمهور إلى الوقوف (يداً واحدة) وتضافر كافة الجهود لكسب التحدي الأكبر وهو الانتصار الأهم الذي فيه الرد الشافي والكافي والمطابق للمثل القائل (المهم من يضحك أخيراً) بشرط أن تكون معادلة المنافسة (متساوية).
*****
تعليق