السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وردعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا تقوم الساعةُ حتى يكثر المال ويفيض ، حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحداً يقبلها منه ، و حتى تعود أرض العرب مروجاً و أنهاراً " . صحيح مسلم في الزكاة 157
في قول النبي صلى الله عليه و سلم : " و حتى تعود أرض العرب مروجاً و أنهاراً " حقيقتان علميتان تتعلقان بأرض العرب :
إحداهما أن أرض العرب كانت أرضاً خصبة ، و هي حقيقة أكدها القرآن الكريم فيما ذكره تعالى من قول نبي الله هود عليه السلام و هو يدعو قومه عاد الذين كانوا يسكنون في الجنوب من أرض العرب ، قال تعالى :
{ فَاتَّقُوا اللهَ وَ أَطِيعُونِ (131) و اتَّقُوا الذَّي أَمَدَّكُم بِمَا تَعلَمُونَ (132 ) أَمَدَّكُم بِأَنعَامٍ وَبَنيِن
( 133 ) وَجَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ ( 134 ) إنّي أَخَافُ عَلَيكُم عَذَابَ يَومٍ عَظِيمٍ }
[ الشعراء : 131 - 135 ] .
كما أكدتها الدراسات العلمية المعاصرة فقد نشرت مجلة أهلاً و سهلاً في عددها الصادر
في شهر يناير عام 1988 م مقولة تحت عنوان : ( الآثار في المملكة تكشف غموض عشرة آلاف سنة ) ، جاء فيها : " و هناك من الدلائل ما يثبت أن صحارى الجزيرة العربية كانت في أوقات سابقة أكثر ملاءمة للمعيشة مما أصبحت عليه بعد ذلك ، و حتى وقت متأخر نسبياً ، أي إلى حوالي عشرة آلاف عام خلت
كان الربع الخالي الذي يعد من أشد صحارى العالم جفافاً يذخر بالعديد من فصائل الحيوانات ، مثل الغزال و بقر الوحش و الأسد و فرس الماء و غيرها مما يتواجد أمثالها في أراضي أفريقية .
والحقيقة الثانية في الحديث الشريف أن أرض العرب ستعود أرضاً خصبة ذات مروج و أنهار كما كانت قبل عشرة آلاف عام ، و قد عادت فعلاً و انتشرت فيها المزارع الكبيرة و أُنشئت فيها السدود الكثيرة و امتدت منها أقنية الماء كالأنهار ، و قد قدِّر لي أن أسافر براً في الطريق الممتد على أطراف الربع الخالي من الرياض إلى نجران فرأيت المزارع على أطراف الطريق تمتد امتداد البصر ، و من المعلوم أن منطقة القصيم في وسط المملكة السعودية أصبحت تعد من أغنى المناطق الزراعية و كأنه صلى الله عليه و سلم رآها بعينه فوصفها بقوله : " وحتى تعود أرض العرب مروجاً و أنهاراً " .
المصدر : " الاربعون العلمية " عبد الحميد محمود طهماز - دار القلم
-------------------------------------------
تـقـريـر
كشف خبراء أمريكيون بجامعة "أوهايو" عن تغيرات مناخية طرأت على اليمن ودول الجزيرة في أعقاب زلزال "تسونامي" إثر تسبب الأخير في جعل المنطقة تحت تأثير الرياح الموسمية القادمة من المحيط الهندي، والمحملة بالأمطار الغزيرة على غرار ما كانت عليه اليمن قبل حوالي 5000 عام.
وقال الخبراء بعد دراسة ميدانية في اليمن حول تأثير التغيير المناخي على ثقافة وحياة سكان جنوب شبه الجزيرة العربية: إن هذه الرياح الموسمية كانت قبل (5-10) آلاف عام تأتي بأمطار غزيرة إلى اليمن، وساعدت الناس على التمتع بحياة هانئة ومستقرة؛ لكنها منذ حوالي 5000 عام غيرت اتجاهها نحو الجنوب، مسببة جفافاً شديداً قاد إلى تصحر أجزاء كبيرة من المنطقة، وتراجع في أساليب وأنماط الحياة البشرية لليمنيين، تحولوا بفعله إلى الرعي بدلاً من الحياة الزراعية المستقرة.
وأضاف "ريك Oches Rick –رئيس قسم علوم البيئة بجامعة أوهايو: إن جميع الدلائل تشير إلى أن اليمنيين قبل 5000 عام عاشوا حياة مزدهرة، وتعلموا مختلف فنون الزراعة وهندسة الرّي، حيث اكتشفنا الكثير من القنوات التي كانت تتولى نقل المياه من السفوح إلى الوديان والأراضي المنبسطة.. لكن التغيير الذي طرأ على اتجاه الرياح قلب حياة السكان، لدرجة أنْ تعاظم الجفاف في الوقت الحاضر ولم تعد تربية المواشي سهلة نتيجة احتفاء المراعي الكفيلة بتغذيتها.
ويشير "أوكيس" -في تقرير نشره حديثاً- إلى أن تحرك مساحة شاسعة من الطبقات الجيولوجية للأرض عكس تأثيره ليس فقط في زلزال تسونامي، وآلاف الهزات المتباينة القوة بحيث لا يمكن الإحساس ببعضها، بل أيضاً على اتجاهات حركة الرياح، ومعدلات الحرارة، والبرودة والرطوبة، وغير ذلك، منوهاً إلى أن الدراسات الأولية تشير إلى إمكانية تخلص اليمن وبعض بلدان الجزيرة العربية من حالة الجفاف في ظل عودة الرياح الموسمية الهندية ذات الأمطار الغزيرة للهبوب على أراضيها.
جدير بالذكر أن فريق الخبراء الأمريكيين -الذين زاروا اليمن من أجل القيام بهذه الدراسة- كان مؤلفاً من عدد كبير من الجيولوجيين، وخبراء الآثار، وخبراء البيئة، وقد استخدموا في بحوثهم تقنيات إلكترونية متقدمة جداً، بعضها (راديو- كربونية) تحدد أعمار الترسبات، وبقايا النباتات والحيوانات، وكل ما هو موجود، وقد أنهوا بحوثهم في اليمن في شهر مايو الماضي.
منقول
-------------------------
وردعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا تقوم الساعةُ حتى يكثر المال ويفيض ، حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحداً يقبلها منه ، و حتى تعود أرض العرب مروجاً و أنهاراً " . صحيح مسلم في الزكاة 157
في قول النبي صلى الله عليه و سلم : " و حتى تعود أرض العرب مروجاً و أنهاراً " حقيقتان علميتان تتعلقان بأرض العرب :
إحداهما أن أرض العرب كانت أرضاً خصبة ، و هي حقيقة أكدها القرآن الكريم فيما ذكره تعالى من قول نبي الله هود عليه السلام و هو يدعو قومه عاد الذين كانوا يسكنون في الجنوب من أرض العرب ، قال تعالى :
{ فَاتَّقُوا اللهَ وَ أَطِيعُونِ (131) و اتَّقُوا الذَّي أَمَدَّكُم بِمَا تَعلَمُونَ (132 ) أَمَدَّكُم بِأَنعَامٍ وَبَنيِن
( 133 ) وَجَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ ( 134 ) إنّي أَخَافُ عَلَيكُم عَذَابَ يَومٍ عَظِيمٍ }
[ الشعراء : 131 - 135 ] .
كما أكدتها الدراسات العلمية المعاصرة فقد نشرت مجلة أهلاً و سهلاً في عددها الصادر
في شهر يناير عام 1988 م مقولة تحت عنوان : ( الآثار في المملكة تكشف غموض عشرة آلاف سنة ) ، جاء فيها : " و هناك من الدلائل ما يثبت أن صحارى الجزيرة العربية كانت في أوقات سابقة أكثر ملاءمة للمعيشة مما أصبحت عليه بعد ذلك ، و حتى وقت متأخر نسبياً ، أي إلى حوالي عشرة آلاف عام خلت
كان الربع الخالي الذي يعد من أشد صحارى العالم جفافاً يذخر بالعديد من فصائل الحيوانات ، مثل الغزال و بقر الوحش و الأسد و فرس الماء و غيرها مما يتواجد أمثالها في أراضي أفريقية .
والحقيقة الثانية في الحديث الشريف أن أرض العرب ستعود أرضاً خصبة ذات مروج و أنهار كما كانت قبل عشرة آلاف عام ، و قد عادت فعلاً و انتشرت فيها المزارع الكبيرة و أُنشئت فيها السدود الكثيرة و امتدت منها أقنية الماء كالأنهار ، و قد قدِّر لي أن أسافر براً في الطريق الممتد على أطراف الربع الخالي من الرياض إلى نجران فرأيت المزارع على أطراف الطريق تمتد امتداد البصر ، و من المعلوم أن منطقة القصيم في وسط المملكة السعودية أصبحت تعد من أغنى المناطق الزراعية و كأنه صلى الله عليه و سلم رآها بعينه فوصفها بقوله : " وحتى تعود أرض العرب مروجاً و أنهاراً " .
المصدر : " الاربعون العلمية " عبد الحميد محمود طهماز - دار القلم
-------------------------------------------
تـقـريـر
كشف خبراء أمريكيون بجامعة "أوهايو" عن تغيرات مناخية طرأت على اليمن ودول الجزيرة في أعقاب زلزال "تسونامي" إثر تسبب الأخير في جعل المنطقة تحت تأثير الرياح الموسمية القادمة من المحيط الهندي، والمحملة بالأمطار الغزيرة على غرار ما كانت عليه اليمن قبل حوالي 5000 عام.
وقال الخبراء بعد دراسة ميدانية في اليمن حول تأثير التغيير المناخي على ثقافة وحياة سكان جنوب شبه الجزيرة العربية: إن هذه الرياح الموسمية كانت قبل (5-10) آلاف عام تأتي بأمطار غزيرة إلى اليمن، وساعدت الناس على التمتع بحياة هانئة ومستقرة؛ لكنها منذ حوالي 5000 عام غيرت اتجاهها نحو الجنوب، مسببة جفافاً شديداً قاد إلى تصحر أجزاء كبيرة من المنطقة، وتراجع في أساليب وأنماط الحياة البشرية لليمنيين، تحولوا بفعله إلى الرعي بدلاً من الحياة الزراعية المستقرة.
وأضاف "ريك Oches Rick –رئيس قسم علوم البيئة بجامعة أوهايو: إن جميع الدلائل تشير إلى أن اليمنيين قبل 5000 عام عاشوا حياة مزدهرة، وتعلموا مختلف فنون الزراعة وهندسة الرّي، حيث اكتشفنا الكثير من القنوات التي كانت تتولى نقل المياه من السفوح إلى الوديان والأراضي المنبسطة.. لكن التغيير الذي طرأ على اتجاه الرياح قلب حياة السكان، لدرجة أنْ تعاظم الجفاف في الوقت الحاضر ولم تعد تربية المواشي سهلة نتيجة احتفاء المراعي الكفيلة بتغذيتها.
ويشير "أوكيس" -في تقرير نشره حديثاً- إلى أن تحرك مساحة شاسعة من الطبقات الجيولوجية للأرض عكس تأثيره ليس فقط في زلزال تسونامي، وآلاف الهزات المتباينة القوة بحيث لا يمكن الإحساس ببعضها، بل أيضاً على اتجاهات حركة الرياح، ومعدلات الحرارة، والبرودة والرطوبة، وغير ذلك، منوهاً إلى أن الدراسات الأولية تشير إلى إمكانية تخلص اليمن وبعض بلدان الجزيرة العربية من حالة الجفاف في ظل عودة الرياح الموسمية الهندية ذات الأمطار الغزيرة للهبوب على أراضيها.
جدير بالذكر أن فريق الخبراء الأمريكيين -الذين زاروا اليمن من أجل القيام بهذه الدراسة- كان مؤلفاً من عدد كبير من الجيولوجيين، وخبراء الآثار، وخبراء البيئة، وقد استخدموا في بحوثهم تقنيات إلكترونية متقدمة جداً، بعضها (راديو- كربونية) تحدد أعمار الترسبات، وبقايا النباتات والحيوانات، وكل ما هو موجود، وقد أنهوا بحوثهم في اليمن في شهر مايو الماضي.
منقول
-------------------------
تعليق