((شفا فيت الإخبارية ))
الجرأة التي تتمتع بها برامج قناة (الإخبارية) غير مسبوقة في إعلامنا المعاصر فلم نعتد على سماع نقد صريح وواضح لبعض الممارسات الإدارية الخاطئة من بعض الجهات الرسمية والأهلية من قبل .
وشاهدت ليلة الأربعاء 29/11/1427هـ برنامجا عن الفساد الإداري حيث طرحت عدة آراء وجرت مناقشات كانت في منتهى الصراحة والجرأة والمصداقية. نستطيع التعبير عنها بالشفافية في التناول والتعبير.
والحقيقة التي لا يناقش ولا يختلف فيهما اثنان اليوم هي مشكلة ((الفساد في الأجهزة الحكومية ))وهذه المشكلة للأسف وصلت درجة لا يحتمل السكوت عليها وتتطلب حلا جذريا حاسما من ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وذلك لما تسببه هذه المشكلة من أضرار على الوطن والمواطنين ولما يترتب عليها من أبعاد سلوكية اعتبارية لا تتفق مع ديننا وأخلاقنا ومكانتنا بين دول العالم العربي ولإسلامي حيث ينظر إلينا الآخرون نظرة تختلف عن نظرتهم لغيرنا لما تحويه هذه الأرض المباركة من مقدسات إسلامية حيث بيت الله الحرام ومثوى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكونها مهبط الوحي وقبلة المسلمين الأمر يحتم علينا أن نكون خير من يمثل تعاليم الإسلامي العظيم ويطبقها .
الفساد الإداري اليوم هو المعطل الرئيسي لحركة التنمية الاقتصادية في البلاد فمهما كانت ضخامة الأموال ومهما بلغت الأرقام إذا لام يقضى على الفساد الإداري ويستأصل من جذوره فلا فائدة حقيقية فعالة للوطن والمواطنين بل سيزداد الفساد وستتضخم وتزيد أرصدة المفسدين في البلاد.
وإنني أتسأل متعجبا أليس في مقدور أحد أن يوقف هذا الفساد عند حده!! أليس في استطاعة المسئولين اجتثاث المفسدين؟! هل الدوله بكل أجهزتها الأمنية والرقابية لا تستطيع أن تتحرى عن المفسدين من لصوص المال العام والمرتشين والمضللين الذين لا ينفذون المشاريع أو لا يستلمونها كما هو المتفق عليه؟!
هل من المعقول أن تعجز الدولة عن التحقيق مع من يشكو منه الناس ! لماذا لا يفعل دور الأجهزة الرقابية العامة مثل هيئة الرقابة والتحقيق وديوان المراقبة العامة وديوان المظالم وغيرها من الأجهزة الرقابية مع الجهات الأمنية ؟!!
ثم السؤال الكبير هو إلى متى سيستمر هذا الفساد ؟! هذا هو السؤال الجريء الذي يتطلب إجابة واضحة وحقيقية؟! ما فائدة أن نعترف بالفساد ونشكو منه ولا نعمل على القضاء عليه؟! هناك عدة احتمالات لحالات الفساد ومنها أن المفسدين لا يمكن يخضعوا للتحقيق والدالة وهم فوق النظام وهذا ما استبعده ومنها أن الفساد لم يصل بعد إلى درجة تتطلب إحداث تغييرات مفصليه في الهياكل الأدارية في الدولة . وفي اعتقادي أن هذين الاحتمالين هما اللذان إلى الآن يجعلان الفساد والمفسدين مع قيد العمل والحياة . وإلا ما معنى أن يبقى الفساد لأدارى منتشرا ومتغلغلا بهذا الشكل المخيف والله المستعان
جمعان بن عايض الزهراني
جدة 25/12/1247هـ
الجرأة التي تتمتع بها برامج قناة (الإخبارية) غير مسبوقة في إعلامنا المعاصر فلم نعتد على سماع نقد صريح وواضح لبعض الممارسات الإدارية الخاطئة من بعض الجهات الرسمية والأهلية من قبل .
وشاهدت ليلة الأربعاء 29/11/1427هـ برنامجا عن الفساد الإداري حيث طرحت عدة آراء وجرت مناقشات كانت في منتهى الصراحة والجرأة والمصداقية. نستطيع التعبير عنها بالشفافية في التناول والتعبير.
والحقيقة التي لا يناقش ولا يختلف فيهما اثنان اليوم هي مشكلة ((الفساد في الأجهزة الحكومية ))وهذه المشكلة للأسف وصلت درجة لا يحتمل السكوت عليها وتتطلب حلا جذريا حاسما من ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وذلك لما تسببه هذه المشكلة من أضرار على الوطن والمواطنين ولما يترتب عليها من أبعاد سلوكية اعتبارية لا تتفق مع ديننا وأخلاقنا ومكانتنا بين دول العالم العربي ولإسلامي حيث ينظر إلينا الآخرون نظرة تختلف عن نظرتهم لغيرنا لما تحويه هذه الأرض المباركة من مقدسات إسلامية حيث بيت الله الحرام ومثوى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكونها مهبط الوحي وقبلة المسلمين الأمر يحتم علينا أن نكون خير من يمثل تعاليم الإسلامي العظيم ويطبقها .
الفساد الإداري اليوم هو المعطل الرئيسي لحركة التنمية الاقتصادية في البلاد فمهما كانت ضخامة الأموال ومهما بلغت الأرقام إذا لام يقضى على الفساد الإداري ويستأصل من جذوره فلا فائدة حقيقية فعالة للوطن والمواطنين بل سيزداد الفساد وستتضخم وتزيد أرصدة المفسدين في البلاد.
وإنني أتسأل متعجبا أليس في مقدور أحد أن يوقف هذا الفساد عند حده!! أليس في استطاعة المسئولين اجتثاث المفسدين؟! هل الدوله بكل أجهزتها الأمنية والرقابية لا تستطيع أن تتحرى عن المفسدين من لصوص المال العام والمرتشين والمضللين الذين لا ينفذون المشاريع أو لا يستلمونها كما هو المتفق عليه؟!
هل من المعقول أن تعجز الدولة عن التحقيق مع من يشكو منه الناس ! لماذا لا يفعل دور الأجهزة الرقابية العامة مثل هيئة الرقابة والتحقيق وديوان المراقبة العامة وديوان المظالم وغيرها من الأجهزة الرقابية مع الجهات الأمنية ؟!!
ثم السؤال الكبير هو إلى متى سيستمر هذا الفساد ؟! هذا هو السؤال الجريء الذي يتطلب إجابة واضحة وحقيقية؟! ما فائدة أن نعترف بالفساد ونشكو منه ولا نعمل على القضاء عليه؟! هناك عدة احتمالات لحالات الفساد ومنها أن المفسدين لا يمكن يخضعوا للتحقيق والدالة وهم فوق النظام وهذا ما استبعده ومنها أن الفساد لم يصل بعد إلى درجة تتطلب إحداث تغييرات مفصليه في الهياكل الأدارية في الدولة . وفي اعتقادي أن هذين الاحتمالين هما اللذان إلى الآن يجعلان الفساد والمفسدين مع قيد العمل والحياة . وإلا ما معنى أن يبقى الفساد لأدارى منتشرا ومتغلغلا بهذا الشكل المخيف والله المستعان
جمعان بن عايض الزهراني
جدة 25/12/1247هـ
تعليق