السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أصبحت رسائل الجوال اليوم وسيلة للتواصل والتهنئة في المناسبات
فما تحل مناسبة حتى تنهمر الرسائل من الأقارب والأصدقاء على الجوالات
ويختلف الناس بين مهتم ومتمعن في نص الرسالة ليقوم بالرد للمرسل بأحسن
منها وبين من يكتفي بقراءة اسم المرسل فقط ولا يبالي بمضمون الرسالة
لكثرة الرسائل وتشابه مضمونها بل لا يرد عليها مطلقاً لاسيما إذا كان المرسل
صداقته ليست بالقوية وكنت من الحريصين على الرد على كل رسالة تصل
لجوالي لكن في مناسبة عيد الأضحى لهذا العام لم أتمكن من الرد على بعض
الرسائل فاكتفيت بمعرفة المرسل فقط ولكني تأسفت على ذلك بعد أن مضى
وقت المعايدة ومما زاد أسفي وفاة أحد الأصدقاء بعد رسالته لي بأربعة أيام
ولم اطلع عليها إلا بعد وفاته رحمه الله وغفر له .
وما أحسن أن يحرص الإنسان على الاهتمام بالرسائل والرد عليها ففي ذلك تقوية
لأواصر المحبة والعلاقة بين الناس وزيادة الألفة والتقدير بين المتراسلين وهذا
مطلب حث عليه ديننا وفي المقابل إن تهميش الرسائل واهمالها وعدم الرد عليها
يؤدي إلى قطع أواصرالمحبة والاتصال وفي ذلك إشعار للمرسل بعدم الاهتمام به
وتقديره ومحبته مما يجعله يقطع هذه الوسيلة وتنقطع الصلة بالكلية وهذا أمر غير
مرغوب ولامطلوب .
ختاماً
هل انت ممن يهمل الرسائل أم من الذين يهتم ويحرص على الردود؟
دمتم في رعاية الله وحفظه
23/ 12/ 1427هـ
تعليق