جمعان بن عايض الزهراني - جدة
يعتبر شاطئ البحر المتنفس الرئيسي لزوار وأهالي جدة حيث يضعون همومهم وآلامهم وأشواقهم وآهاتهم ويستعيدون ذكرياتهم وأيامهم الخوالي وأمانيهم وأحلامهم على جنبات ذلك الشاطئ على وقع امواج البحر وعند الاصيل حيث تتهادى شمس المغيب لتختفي رويدا رويدا مودعة يوما من ايام الله يجلس الحيارى والمهمومون والمتأملون والعاشقون يمنون انفسهم ويسلون وجدانهم ويسرحون خواطرهم في آفاق الماضي البعيد كما يسرح طائر النورس صباحا ويعود مساء حاطا رحاله على شاطئ الساحل الغربي مواسيا ومشاطرا الجالسين على ذلك الشاطئ احوالهم وآمالهم وخواطرهم وسوانح افكارهم وأحاسيسهم. لكن ما ان يصل اولئك المتعبون من الحياة الى ذلك الشاطئ الا وتتلقاهم القوارض المرعبة والقطط الضالة وتزكم انوفهم الروائح الكريهة المنبعثة من مصبات المجاري المنتنة فتسوء نفسياتهم وتتعكر امزجتهم فكانوا كالمستجير من الرمضاء بالنار . حال شاطئ جدة اليوم يدعو للرثاء والشفقة فما نفذ من المشاريع لا يريح النفس ولا يسر الخاطر فلا دورات مياه تفي بالحاجة وتتناسب مع اعداد مرتادي الشاطئ، ولا اماكن يستطيع الاطفال فيها قضاء اوقات سعيدة يلهون فيها ويلعبون وللأسف الشديد فقد غدا هذا الشاطئ محط انظار المستثمرين الذين بدأوا ينشئون الابراج العالية والجزر المتنوعة واخشى ان يأتي يوم لا يسمح للناس بالجلوس الا داخل تلك الجزر او في شقق تلك الابراج كما حدث في بعض مدن الجنوب حيث منع المصطافون من نصب خيامهم في جانب ومنتزهات تلك المدينة.شاطئ جدة ورئتها وهو محط سكانها وزوارها للراحة والاستجمام والتمتع بمنظر البحر وأمواجه ومغيب الشمس وهدوء الليل فمتى يكون ذلك الشاطئ على قدر تطلعات وآمال أهالي وزوار جدة؟! متى نرى شاطئا رمليا نظفيا يلهو فيه الاطفال؟! متى نرى شاطئا جميلا تتوفر فيه كل وسائل الراحة والسرور؟
متى نجد دورات مياه نظيفة وكافية للناس؟ متى نرى العديد من المظلات الواقية من لهيب الشمس؟!لماذا يبني اولئك المستثمرون على هذا المتنفس العريق والوحيد أبراجهم وجزرهم؟! ألا يكفي ما فعلوه في الاسواق العامة المركزية من احتكار؟!أين يذهب البسطاء والمعدمون اذا ضاق الشاطئ بتلك الجزر والابراج؟! ان ما أُوجد من مرافق على هذا الشاطئ سواء من ملاهٍ للاطفال او اماكن للجلوس لا تكفي ولا تتناسب ولا تفي بمطالب وطموحات وآمال سكان جدة وزوارها، والمطلوب هو مضاعفة المساحات المناسبة للجلوس،
وتوفير دورات مياه نظيفة وايجاد شواطئ رملية للأطفال.. وايقاف ضخ مياه المجاري في هذا الشاطئ.للأئسف على شاطئ جدة يختلط الانسان بالدواب والقوارض في تجمع قلّما يوجد - كما أظن - في اي مكان بحري في العالم.في جدة تتعاون القوارض والبعوض في البحر والبر على تدمير صحة الانسان ونقل العدوى اليه فإلى متى يترك الانسان فريسة تلك القوارض والحشرات والامراض المعدية.ألا تكفي حمى (المليار) كما اسميتها في مقال سابق.. واقصد حمى الضنك؟! ارجو ان ينال هذا الشاطئ الاهتمام اللائق والله المستعان.ا
اجريدة المدينة
5/ذي الحجة1427هـ
يعتبر شاطئ البحر المتنفس الرئيسي لزوار وأهالي جدة حيث يضعون همومهم وآلامهم وأشواقهم وآهاتهم ويستعيدون ذكرياتهم وأيامهم الخوالي وأمانيهم وأحلامهم على جنبات ذلك الشاطئ على وقع امواج البحر وعند الاصيل حيث تتهادى شمس المغيب لتختفي رويدا رويدا مودعة يوما من ايام الله يجلس الحيارى والمهمومون والمتأملون والعاشقون يمنون انفسهم ويسلون وجدانهم ويسرحون خواطرهم في آفاق الماضي البعيد كما يسرح طائر النورس صباحا ويعود مساء حاطا رحاله على شاطئ الساحل الغربي مواسيا ومشاطرا الجالسين على ذلك الشاطئ احوالهم وآمالهم وخواطرهم وسوانح افكارهم وأحاسيسهم. لكن ما ان يصل اولئك المتعبون من الحياة الى ذلك الشاطئ الا وتتلقاهم القوارض المرعبة والقطط الضالة وتزكم انوفهم الروائح الكريهة المنبعثة من مصبات المجاري المنتنة فتسوء نفسياتهم وتتعكر امزجتهم فكانوا كالمستجير من الرمضاء بالنار . حال شاطئ جدة اليوم يدعو للرثاء والشفقة فما نفذ من المشاريع لا يريح النفس ولا يسر الخاطر فلا دورات مياه تفي بالحاجة وتتناسب مع اعداد مرتادي الشاطئ، ولا اماكن يستطيع الاطفال فيها قضاء اوقات سعيدة يلهون فيها ويلعبون وللأسف الشديد فقد غدا هذا الشاطئ محط انظار المستثمرين الذين بدأوا ينشئون الابراج العالية والجزر المتنوعة واخشى ان يأتي يوم لا يسمح للناس بالجلوس الا داخل تلك الجزر او في شقق تلك الابراج كما حدث في بعض مدن الجنوب حيث منع المصطافون من نصب خيامهم في جانب ومنتزهات تلك المدينة.شاطئ جدة ورئتها وهو محط سكانها وزوارها للراحة والاستجمام والتمتع بمنظر البحر وأمواجه ومغيب الشمس وهدوء الليل فمتى يكون ذلك الشاطئ على قدر تطلعات وآمال أهالي وزوار جدة؟! متى نرى شاطئا رمليا نظفيا يلهو فيه الاطفال؟! متى نرى شاطئا جميلا تتوفر فيه كل وسائل الراحة والسرور؟
متى نجد دورات مياه نظيفة وكافية للناس؟ متى نرى العديد من المظلات الواقية من لهيب الشمس؟!لماذا يبني اولئك المستثمرون على هذا المتنفس العريق والوحيد أبراجهم وجزرهم؟! ألا يكفي ما فعلوه في الاسواق العامة المركزية من احتكار؟!أين يذهب البسطاء والمعدمون اذا ضاق الشاطئ بتلك الجزر والابراج؟! ان ما أُوجد من مرافق على هذا الشاطئ سواء من ملاهٍ للاطفال او اماكن للجلوس لا تكفي ولا تتناسب ولا تفي بمطالب وطموحات وآمال سكان جدة وزوارها، والمطلوب هو مضاعفة المساحات المناسبة للجلوس،
وتوفير دورات مياه نظيفة وايجاد شواطئ رملية للأطفال.. وايقاف ضخ مياه المجاري في هذا الشاطئ.للأئسف على شاطئ جدة يختلط الانسان بالدواب والقوارض في تجمع قلّما يوجد - كما أظن - في اي مكان بحري في العالم.في جدة تتعاون القوارض والبعوض في البحر والبر على تدمير صحة الانسان ونقل العدوى اليه فإلى متى يترك الانسان فريسة تلك القوارض والحشرات والامراض المعدية.ألا تكفي حمى (المليار) كما اسميتها في مقال سابق.. واقصد حمى الضنك؟! ارجو ان ينال هذا الشاطئ الاهتمام اللائق والله المستعان.ا
اجريدة المدينة
5/ذي الحجة1427هـ
تعليق