هل نحتاج درعاً نووياً؟!
في بداية مقالي هذا يسرني تهنئة الأستاذة عبير علي إبراهيم الحربي على حصولها على درجة الدكتوراة في الفيزياء النووية _كما ذكرت جريدة المدينة في عدد 15938 الثلاثاء21/11/1427ه_وهذا يعطي دليلاً قاطعاً على قدرة المرأة في بلادنا على نيل أعلى الدرجات العلمية وفي أدق التخصصات العلمية فيسكت الذين يتهمون المرأة بالدونية أو مجتمعنا بالتخلف والرجعية ومحاربة المرأة.
وأتوقع من المسئولين الكرام أن تفتح أبواب الإبداع أمام هذه العالمة وتعطي الفرصة الكاملة ليستفيد الوطن من علمها وجهدها وليوجد لها مصنعاً تطور فيه تخصصها وتطبق فيه نتائج بحثها ولا يكون جدار المطبخ أو غرفة التدريس مكان شهادتها العالمية
أعود للمقال فأقول:هل بلاد في مثل بلادنا بمقدساتها وثرواتها ومكانتها في حاجة إلى درع نووي يحميها من طمع الطامعين الغزاة أم لا؟
أرض تضم بيت الله الحرام ومثوى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وأكبر منتج للبترول في العالم هل يقبل _أو يعقل_ أن تبقى بدون سلاح حديث متطور يحول دون التفكير مجرد التفكير في احتلالها أو تسخيرها أو ابتزازها أو إملاء مواقف معينة عليها لاسيما وهي محاطة بدول نووية تجول في رؤوس قادتها أفكار وتخفي صدورهم نوايا بدأت تتكشف إما عن طريق توسع أيدلوجي أو المطالبة بإرث تاريخي؟!!
ولماذا يحق لبعض دول المنطقة امتلاك السلاح النووي كإسرائيل ولا يحق لبقية دول المنطقة امتلاك ذلك السلاح؟!!
إذا كانت إسرائيل تبرر امتلاكها السلاح النووي بخوفها المزعوم من جيرانها العرب أن يلقوها في البحر في حين أنها هي التي تتمدد وتتوسع وتحتل وتهدد باحتلال المزيد من الأراضي العربية ,أفلا يحق لنا أن نمتلك سلاحاً رادعاً يحمي مقدساتنا وثرواتنا وأعراضنا ودمائنا من أطماع التوسع والغزو والاحتلال السياسي والأيدلوجي ؟!! وكيف يكون حالنا إذا سقطت دول الجوار في قبضة طامع في مقدساتنا وخيراتنا؟!!
لقد تغيرت اليوم معايير ومقاييس الدفاع والاحترام في العالم فالاحترام اليوم للقوي ولو كان لا ينتج النفط واضرب مثالا بكوريا الشمالية . لم يعد الولاء والتبعية كفيلاً بحماية التابع للمتبوع إذ سرعان ما يتحول ذلك المتبوع إلى عدو لدود لا يهمه إلا مصلحته التي لا حدود لها في حين إذا تحرر ذلك التابع وقوى نفسه فرض احترامه واستقلاله, فالعالم اليوم لا يحترم إلا القوي, ولعل موقف الولايات المتحدة الأمريكية من إيران الآن أوضح وأصدق دليل على ما أقول فها هي أمريكا تستقبل عبدالعزيز الحكيم ليمهد الطريق أمام علاقة جديدة بينها وبين إيران _النووية_ .
إن هذا المقياس والمعيار الجديد المتمثل في موقف أمريكا من إيران ليجعل بل ويفرض على دول كانت ترى أن عدم امتلاكها سلاحاً نووياً يجعل بعض الدول تحن عليها وتحميها وتدعمها يعيد حساباته ويراجع خططه ويفرض عليه اتخاذ إستراتيجية عسكرية دفاعية قوية قائمة على فرض الندية والتماثل على الأقل مع المحيطين بها.
القوة اليوم_لا التبعية_تفرض الاحترام وعدم التدخل في الشئون الداخلية.
القوة اليوم هي المعيارية الوحيدة أمام القوة العظمى كما يقولون وإلا فالقوة لله جميعاً.
اليوم أمريكا لا تحترم إلا الحكومات القوية مادياً ومعنوياً وعسكرياً واقتصادياً. فلا حاجة لها بدول مريضة تداوي جروح الخوف والذل فيها على مدى الحياة . لقد بدأت أمريكا بالتخلي عن عملائها وتابعيها الضعفاء.
نريد درعاً ولو كان نووياً يجعل الجميع يحترمنا ويعاملنا بالمثل فهل نحن فاعلون؟!!
أرجو ذلك ,والله المستعان.
جمعان بن عايض الزهراني_جدة
أرجو ا، يناس أستحسانكم.
في بداية مقالي هذا يسرني تهنئة الأستاذة عبير علي إبراهيم الحربي على حصولها على درجة الدكتوراة في الفيزياء النووية _كما ذكرت جريدة المدينة في عدد 15938 الثلاثاء21/11/1427ه_وهذا يعطي دليلاً قاطعاً على قدرة المرأة في بلادنا على نيل أعلى الدرجات العلمية وفي أدق التخصصات العلمية فيسكت الذين يتهمون المرأة بالدونية أو مجتمعنا بالتخلف والرجعية ومحاربة المرأة.
وأتوقع من المسئولين الكرام أن تفتح أبواب الإبداع أمام هذه العالمة وتعطي الفرصة الكاملة ليستفيد الوطن من علمها وجهدها وليوجد لها مصنعاً تطور فيه تخصصها وتطبق فيه نتائج بحثها ولا يكون جدار المطبخ أو غرفة التدريس مكان شهادتها العالمية
أعود للمقال فأقول:هل بلاد في مثل بلادنا بمقدساتها وثرواتها ومكانتها في حاجة إلى درع نووي يحميها من طمع الطامعين الغزاة أم لا؟
أرض تضم بيت الله الحرام ومثوى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وأكبر منتج للبترول في العالم هل يقبل _أو يعقل_ أن تبقى بدون سلاح حديث متطور يحول دون التفكير مجرد التفكير في احتلالها أو تسخيرها أو ابتزازها أو إملاء مواقف معينة عليها لاسيما وهي محاطة بدول نووية تجول في رؤوس قادتها أفكار وتخفي صدورهم نوايا بدأت تتكشف إما عن طريق توسع أيدلوجي أو المطالبة بإرث تاريخي؟!!
ولماذا يحق لبعض دول المنطقة امتلاك السلاح النووي كإسرائيل ولا يحق لبقية دول المنطقة امتلاك ذلك السلاح؟!!
إذا كانت إسرائيل تبرر امتلاكها السلاح النووي بخوفها المزعوم من جيرانها العرب أن يلقوها في البحر في حين أنها هي التي تتمدد وتتوسع وتحتل وتهدد باحتلال المزيد من الأراضي العربية ,أفلا يحق لنا أن نمتلك سلاحاً رادعاً يحمي مقدساتنا وثرواتنا وأعراضنا ودمائنا من أطماع التوسع والغزو والاحتلال السياسي والأيدلوجي ؟!! وكيف يكون حالنا إذا سقطت دول الجوار في قبضة طامع في مقدساتنا وخيراتنا؟!!
لقد تغيرت اليوم معايير ومقاييس الدفاع والاحترام في العالم فالاحترام اليوم للقوي ولو كان لا ينتج النفط واضرب مثالا بكوريا الشمالية . لم يعد الولاء والتبعية كفيلاً بحماية التابع للمتبوع إذ سرعان ما يتحول ذلك المتبوع إلى عدو لدود لا يهمه إلا مصلحته التي لا حدود لها في حين إذا تحرر ذلك التابع وقوى نفسه فرض احترامه واستقلاله, فالعالم اليوم لا يحترم إلا القوي, ولعل موقف الولايات المتحدة الأمريكية من إيران الآن أوضح وأصدق دليل على ما أقول فها هي أمريكا تستقبل عبدالعزيز الحكيم ليمهد الطريق أمام علاقة جديدة بينها وبين إيران _النووية_ .
إن هذا المقياس والمعيار الجديد المتمثل في موقف أمريكا من إيران ليجعل بل ويفرض على دول كانت ترى أن عدم امتلاكها سلاحاً نووياً يجعل بعض الدول تحن عليها وتحميها وتدعمها يعيد حساباته ويراجع خططه ويفرض عليه اتخاذ إستراتيجية عسكرية دفاعية قوية قائمة على فرض الندية والتماثل على الأقل مع المحيطين بها.
القوة اليوم_لا التبعية_تفرض الاحترام وعدم التدخل في الشئون الداخلية.
القوة اليوم هي المعيارية الوحيدة أمام القوة العظمى كما يقولون وإلا فالقوة لله جميعاً.
اليوم أمريكا لا تحترم إلا الحكومات القوية مادياً ومعنوياً وعسكرياً واقتصادياً. فلا حاجة لها بدول مريضة تداوي جروح الخوف والذل فيها على مدى الحياة . لقد بدأت أمريكا بالتخلي عن عملائها وتابعيها الضعفاء.
نريد درعاً ولو كان نووياً يجعل الجميع يحترمنا ويعاملنا بالمثل فهل نحن فاعلون؟!!
أرجو ذلك ,والله المستعان.
جمعان بن عايض الزهراني_جدة
أرجو ا، يناس أستحسانكم.
تعليق