صبية صغار ، تقلبوا في نعيم هذه البلاد منذ ولادتهم ، وفي ما وفره لهم آباؤهم من رفاهية ، ورغد عيش ،فرح أباؤهم وأمهاتهم بظهور علامات الصلاح عليهم ، وفروا لهم كلما ينمي ويزيد ثقافتهم الدينية ، حتى ما يفوق مستواهم العقلي والزمني ، وتوفرت لهم أشرطة بعضها مواعظ وأخرى أناشيد وشيء منها للتحريض المغلف ، فتشربوها ،وقبيل أو بعد أن شبوا عن الطوق ، نصبوا أنفسهم أو من يؤزهم ، دعاة للإصلاح ( من وجهة نظرهم ) وتغيير المنكرات ، التي انتبهوا فجأة ، إلى أن أسرهم ومجتمعهم مقيم عليها ،فبدأوا بتغيير المنكر من داخل بيوتهم ، كسروا أجهزة التلفاز ، لم يقولوا أف للوالدين ، فهذا حرام ومنهي عنه ، بل صرخوا في وجوه من ربوهم صغارًا ، وانتظروا برهم كبارًا ، صرخوا في وجوههم ، واصمينهم بالفسق والعصيان .
بعضهم كره المقام وسط أسرة مقيمة على المعاصي ، فالتحق بشيوخ الظل ، الذين أعدوه لمثل هذه المرحلة ، وكانوا سببًا في قطيعته لأمه وأبيه ، هناك وجد الترحيب والتأييد والنصر ،وهناك يجد زملاء ذوي ظروف مماثلة ،وتمضي أيام ليست بالطويلة ، فيدربونه ، على حمل السلاح واستعماله ، وإعداد المستطاع من القوة لإرهاب عدو الله وعدوهم .
تمضي أيام وليال كأنها دهور ، على الأب الذي رأى كبده تنفصل عنه وتذهب إلى المجهول ، فلا يجرؤ على التبليغ عن ابنه الهارب لعله يفيق ويعود إلى حضنه ، وتمضي على الأم التي ثكلت ابنها وهو حي يرزق ،وفجأة يظهر على التلفاز (اللعين) نبأ موقعة أو غزوة كما يحلو لهم تسميتها ، يكون ضحاياها أبناء هذه البلاد ، عسكريين أو مدنيين ، ويكون من ضحاياها أيضًا ، هؤلاء الفتية الصغار ، الذين جعلهم مشائخ الظلام والحقد ، حطبًا للفتنة .
إخوتي وأخواتي :
مر بنا الكثير مما يشابه السيناريو أعلاه ، ويمر وسيمر الكثير ، هؤلاء الصبية لم يأتوا من كوكب آخر ، ولم يفدوا من قطر عربي أو إسلامي آخر ، بل هم من أبنائنا الذين لم يخطر ببالنا أنهم سيتحولون إلى قنابل موقوتة في أيدي العابثين والحاقدين ،يتواجدون في الكثير من بيوتنا ، وفي معظم منتدياتنا .
فهلا كنا أكثر يقظة وحزمًا، واستصحبناهما مع حسن الظن ؟؟
حفظ الله وطننا والجميع من كل مكروه .
بعضهم كره المقام وسط أسرة مقيمة على المعاصي ، فالتحق بشيوخ الظل ، الذين أعدوه لمثل هذه المرحلة ، وكانوا سببًا في قطيعته لأمه وأبيه ، هناك وجد الترحيب والتأييد والنصر ،وهناك يجد زملاء ذوي ظروف مماثلة ،وتمضي أيام ليست بالطويلة ، فيدربونه ، على حمل السلاح واستعماله ، وإعداد المستطاع من القوة لإرهاب عدو الله وعدوهم .
تمضي أيام وليال كأنها دهور ، على الأب الذي رأى كبده تنفصل عنه وتذهب إلى المجهول ، فلا يجرؤ على التبليغ عن ابنه الهارب لعله يفيق ويعود إلى حضنه ، وتمضي على الأم التي ثكلت ابنها وهو حي يرزق ،وفجأة يظهر على التلفاز (اللعين) نبأ موقعة أو غزوة كما يحلو لهم تسميتها ، يكون ضحاياها أبناء هذه البلاد ، عسكريين أو مدنيين ، ويكون من ضحاياها أيضًا ، هؤلاء الفتية الصغار ، الذين جعلهم مشائخ الظلام والحقد ، حطبًا للفتنة .
إخوتي وأخواتي :
مر بنا الكثير مما يشابه السيناريو أعلاه ، ويمر وسيمر الكثير ، هؤلاء الصبية لم يأتوا من كوكب آخر ، ولم يفدوا من قطر عربي أو إسلامي آخر ، بل هم من أبنائنا الذين لم يخطر ببالنا أنهم سيتحولون إلى قنابل موقوتة في أيدي العابثين والحاقدين ،يتواجدون في الكثير من بيوتنا ، وفي معظم منتدياتنا .
فهلا كنا أكثر يقظة وحزمًا، واستصحبناهما مع حسن الظن ؟؟
حفظ الله وطننا والجميع من كل مكروه .
تعليق