خلي ديوان القصيد وخلـي منحـار الدلالـي
واشتكى الديوان يامشكاي من فرقـى دلالـه
غاب أبو صالح عقيد القوم زيزوم الرجالـي
حاوي طيب العلوم وحـاوي سـر الرجالـه
غاب زول الشيخ بعد الشيخ مدري وش بقالي
والذي مثلي نسى الماضي وضيع ما بقى لـه
يا بو صالح رحت عني صرت في الدنيا لحالي
اشتكى قلبي فراقك واشتكى من شيـن حالـه
حالتي حالة سقيـمٍ يشتكـي طـول الليالـي
ما يعرف النوم يسهر ليلـه المضنـي لحالـه
كنت فينا كل شي وكنت بيـن النـاس غالـي
يذكر الطيَّـب بوقفاتـه وتشهـد لـه فعالـه
كنت بوي وكنت خوي وكنت عم وكنت خالي
يا شرف من كنت أبوه ويا سعد من كنت خاله
كل ما ذعذع نسيم وهب نسنـاس الشمالـي
أتذكر يـوم كنـا منـك نحظـى بالوصالـي
يا كريم كنت أجيـه ويلتقينـي طيـب فالـي
كنت للقلب الحيـاه ولا لفـاك يطيـب فالـه
كل شيٍ من يمينـك كـان للضيفـان حالـي
أشهد إنه ما عبـر كفـك مسـارات البخالـه
مدتك مدة كريم وعـن عطاهـا مـا تسالـي
كل ما مدت يمينـه مـا درت عنهـا شمالـه
اشتكت كل السوالف وأصبح الديـوان خالـي
وين من يعطي السوالف حقها لا جـا مجالـه
كن قلبي صار صحرا والفضاء والجو خالـي
ويوم أدور ما أشوفك صار كل الكـون عالـه
لوتفدا سقت لاجلك كـل مذخـوري ومالـي
وجاء سعيد بطيب نفس يسوق لك أغلى عياله
والله إن فراق مثلك طاقتـه فـوق إحتمالـي
لكن المولـى كريـم يزيـد للقلـب إحتمالـه