قرأت ما نشر على الصفحة الأخيرة في العدد 12216 ليوم السبت للمحرر حمدان سفر وفيه ما يفيد أن رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قاموا بضبط وكر للدعارة من خلال شقة في احد الأحياء القديمة والمعروفة بالدمام.

وشدني حقيقة الأمر شجاعة الشاب الذي كشف عن هذه الجرائم وهذا هو العشم دائما في شبابنا وأنهم مهما اخطئوا لا يمكن أن يستمروا في الخطأ ويعالجوه بخطأ مثله.. ودائما ثقتنا بأن بلدنا فيه الكثير من الغيورين على مصالحه ومصالح مجتمعه وسمعته التي يتفنن بعض المقيمين وللأسف في تشويه صورته وهذا الذي افهمه من خلال نتائج التحقيق الأولية التي أجراها رجال الهيئة مع من ضبطتهم في الشقة ومن خلال عقد الشقة المستأجرة من مقيم أيضا.
أن شبابنا أمام تحد كبير مع مجرمين يستسهلون الصعب في وطننا الغالي ولا يراعون حرمة الله ثم الناس أي اهتمام بل ولا يبالون في نشر الوباء والأمراض بشبابنا وفتياتنا من خلال ثغرات قد يصطادها هؤلاء الخونة الذين خانوا الله والرسول أولا ثم خانوا ثقة بلدانهم فيهم التي لا تقبل مثل هذه التصرفات المشينة في أي شبر من أراضيهم فما بالكم في بلدنا المملكة العربية السعودية حماها الله من أي مكروه ومن شر الأعداء المتربصين بالوطن وشبابه.
وختاما اذكر كل شاب بهذا الحديث الشريف عن أبي عبدالله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أن الحلال بين والحرام بين, وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس, فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه, ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام, كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه, إلا وان لكل ملك حمى, إلا وان حمى الله محارمه, إلا وان في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله, وإذا فسدت فسد الجسد كله, إلا وهي القلب) رواه البخاري ومسلم.
فهل أحيا كل شاب قلبه مثل هذا الشاب الذي كشف للهيئة عن مواقع الرذيلة, وساهم في غيرته لإنهاء طامة قد تحل بأسره أو بمجتمع كالإيدز وغيره حمانا الله واياكم منها وشكرا.



نوره النويصر - الخبر

نقلاً عن صحيفة اليوم