نهر كيلو 14 يتدفق من جديد
جمعان بن عايض الزهراني - جدة
عاد نهر كيلو 14 بجدة والمنحدر من جبال البرماوية يتدفق متجهاً عبر طريق مكة القديم (النازل) حاملاً معه روائحه المنتنة وجراثيمه القاتلة،ومشكلاً مستنقعات آسنة اصبحت ملاذاً آمناً لناقل حمى (المليار) الضنك، وسميتها حمى المليار لأنه قرر لمكافحتها مليار ريال ولا زال ضحاياها من السابقين واللاحقين تحت وطأة آلامها وعلل أسقامها.. وذلك الناقل الوحيد المحتكر لتلك الحمى يجد في مستنقعات الصرف الصحي الذي أصبح صرفاً ربحياً (للبعض) كل وسائل وأسباب الحياة السعيدة الآمنة رغم سحب المكافحة والإبادة التي تطلقها أحياناً وسائل النقل المخصصة لهذه المهمة الحضارية. ولعلّ مشكلات المياه في جدة سواء مياه الشرب، أو مياه الصرف من أبرز العلامات الفارقة لهذه المدينة الأسيرة فبحيرة المسك تهدد جدة وتسرب مياه الصرف يشكل تهديداً خطيراً للبنية التحتية لهذه المدينة. وكذلك تلوث مياه الشاطئ الغربي للبنية التحتية لهذه المدينة. وكذلك تلوث مياه الشاطئ الغربي يزيد مدينة جدة هماً إلى همها وهمّ أهلها. فجدة تغرق في شبر ماء كما يقال.. ومن يشاهد مناظر مياه السيول ومستنقعات الصرف يرثي لحال مدينتنا التي كانت يوما من الأيام عروساً للبحر الأحمر. لقد صرفت الحكومة كما هو معلن آلاف الملايين على شبكات المياه سواء مياه الشرب أو مياه الصرف ولم تحل مشكلة المياه في جدة ولا نعلم السبب الحقيقي وراء بقاء هذه المشكلة على حالها معلقة دون حل ولنا أن نتساءل من وراء بقاء هذه المشكلة (المعضلة) التي يتألم منها كل زائر ومقيم في جدة.. هل الشركات المنفذة لمشاريع المياه في جدة لا تنفذ المشروع كما هو من الجهات الرسمية؟ أم هل هناك تواطؤ في التنفيذ؟ أين تذهب تلك الملايين بل وآلاف الملايين. نريد أن نعرف السبب الحقيقي وراء مشكلة المياه في جدة وإلا فإن القاعدة القائلة (السكوت علامة الرضا) ستنطبق بحق الجهات المسؤولة عن مرافق المياه في جدة والله عز وجل سيعطي كل ذي حق حقه. مشكلة المياه في جدة خرجت عن كل حدود الصمت والتحمل والتجاهل وأصبحت مشكلة مزعجة لكل من يعيش أو يزور جدة بل وأصبحت -إن صح التعبير - مشكلة وطنية يتطلب حلها تدخلاً مباشراً حاسماً من الجهات العليا والتي نؤمن بأنها تستشعر مسؤولياتها أمام الله أولاً ثم أمام حق أهل جدة في حياة آمنة مطمئنة، والله المستعان.
جريدة المدينة السبت 11\11\1427هـ منبر القراء
جمعان بن عايض الزهراني - جدة
عاد نهر كيلو 14 بجدة والمنحدر من جبال البرماوية يتدفق متجهاً عبر طريق مكة القديم (النازل) حاملاً معه روائحه المنتنة وجراثيمه القاتلة،ومشكلاً مستنقعات آسنة اصبحت ملاذاً آمناً لناقل حمى (المليار) الضنك، وسميتها حمى المليار لأنه قرر لمكافحتها مليار ريال ولا زال ضحاياها من السابقين واللاحقين تحت وطأة آلامها وعلل أسقامها.. وذلك الناقل الوحيد المحتكر لتلك الحمى يجد في مستنقعات الصرف الصحي الذي أصبح صرفاً ربحياً (للبعض) كل وسائل وأسباب الحياة السعيدة الآمنة رغم سحب المكافحة والإبادة التي تطلقها أحياناً وسائل النقل المخصصة لهذه المهمة الحضارية. ولعلّ مشكلات المياه في جدة سواء مياه الشرب، أو مياه الصرف من أبرز العلامات الفارقة لهذه المدينة الأسيرة فبحيرة المسك تهدد جدة وتسرب مياه الصرف يشكل تهديداً خطيراً للبنية التحتية لهذه المدينة. وكذلك تلوث مياه الشاطئ الغربي للبنية التحتية لهذه المدينة. وكذلك تلوث مياه الشاطئ الغربي يزيد مدينة جدة هماً إلى همها وهمّ أهلها. فجدة تغرق في شبر ماء كما يقال.. ومن يشاهد مناظر مياه السيول ومستنقعات الصرف يرثي لحال مدينتنا التي كانت يوما من الأيام عروساً للبحر الأحمر. لقد صرفت الحكومة كما هو معلن آلاف الملايين على شبكات المياه سواء مياه الشرب أو مياه الصرف ولم تحل مشكلة المياه في جدة ولا نعلم السبب الحقيقي وراء بقاء هذه المشكلة على حالها معلقة دون حل ولنا أن نتساءل من وراء بقاء هذه المشكلة (المعضلة) التي يتألم منها كل زائر ومقيم في جدة.. هل الشركات المنفذة لمشاريع المياه في جدة لا تنفذ المشروع كما هو من الجهات الرسمية؟ أم هل هناك تواطؤ في التنفيذ؟ أين تذهب تلك الملايين بل وآلاف الملايين. نريد أن نعرف السبب الحقيقي وراء مشكلة المياه في جدة وإلا فإن القاعدة القائلة (السكوت علامة الرضا) ستنطبق بحق الجهات المسؤولة عن مرافق المياه في جدة والله عز وجل سيعطي كل ذي حق حقه. مشكلة المياه في جدة خرجت عن كل حدود الصمت والتحمل والتجاهل وأصبحت مشكلة مزعجة لكل من يعيش أو يزور جدة بل وأصبحت -إن صح التعبير - مشكلة وطنية يتطلب حلها تدخلاً مباشراً حاسماً من الجهات العليا والتي نؤمن بأنها تستشعر مسؤولياتها أمام الله أولاً ثم أمام حق أهل جدة في حياة آمنة مطمئنة، والله المستعان.
جريدة المدينة السبت 11\11\1427هـ منبر القراء
تعليق