(أخو ثروان ) رجلٌ تشتكي كثيرٌ من الأزمان قلة أمثاله ، إن رمى أصاب ، وإن ضرب أوجع ، وإن تحدث أبدع ، وإن سكت فوراء سكوته أمرٌ لا أحد يستطيع التنبؤ بما سيحدث بعده..!
إحدى الصفات السابقة تكفل له الجلوس في الصدر ، فكيف بها إذا جاءت مجتمعة ..؟!
الحسد وأهله لـمثل (أخي ثروان) خُلِق وخُلقوا ، وتركه - أقصد أخا ثروان - والتعلم منه فيه شيءٌ من الصعوبة ..!
ثلاثة يجتمعون في سواد إحدى الليالي ليحيكوا ضده أمرًا لعله يلغي وجوده تلك الليلة أو على الأقل يكون هو والتنغيص على فراشٍ واحدٍ ..!
رسموا الخطة ( الإقصائية ) والمكونة من ثلاث خطوات :
الخطوة الأولى : عدم إعطائه الفرصة في الحديث مهما كلف الأمر ، بحيث يكون حديث المجلس لهم دون غيرهم ، فإذا ما انتهى أحدهم بدأ الذي بجواره ثم الثالث وهكذا ..!
الخطوة الثانية : وتأني بعد فشل الخطوة الأولى ، فلو لا قدر الله حدثت فرصة لأخي ثروان في الحديث ينتقلون إلى هذه الخطوة وهي مقاطعته وعدم تركه يكمل ..!
الخطوة الثالثة : لو فشلت الخطوتان الأولى والثانية ، تكون هذه الخطوة التي تنص على (تحوير ) حديثة وتأويله وتفسيره بما لا يتفق وهدفه ؛ لتأليب رأي المجلس عليه ومن ثم طرده ..!
بدأ المجلس ، وكانت السيطرة ثلاثية محضة ، فقد كانت البداية من الجلوس في الصدر وإشغال محل أخي ثروان ، ولا بأس أن يغير محله وأن يكون جلوسه في المكان الذي لا يليق بأمثاله ..
جلس دون اعتراض ..!
صديق لأبي ثروان يلتفت إليه ويقول هذه ليست ليلتك ، فما من فرصة تلوح لك في الحديث ..!
فيرد : أعدك بالنهاية المبهجة لي ولك ..!
ذهب من الليل ربعه ثم ثلثه والحديث لـ (المتآمرين) ..!
يجلس أخو ثروان ، ثم يقول للحاضرين : ( قولوا لا إله إلا الله ) ..!
ذكروا الله ، وأنصتوا ..!
فبدأ بقوله : ذهبت قبل عشر سنوات إلى ديرة فلان وفلان وفلان- يقصد الثلاثة المتحدثين – فقابلني ثلاثة من جماعتهم هم : ( صالح وفالح وخير ) ...!
هنا يبدأ تطبيق الخطوة الثانية وهي خطوة المقاطعة ، فيقاطعه كبيرهم بقوله : أصلاً ما فينا ( صالح ) ولا فينا ( فالح ) ولا فينا (خير ) ..!
فيضحك أخو ثروان ضحكة النصر ويقول : وما سكوتي عنكم ثلثي هذه الليلة إلاّ لأنكم كذلك ..؟!
اصفرّت الوجوه واحمرّت ، ثم اسوّدت ، ونهض أصحابها ينفضون (مؤخراتهم ) ، وعادت الأمور إلى وضعها الطبيعي من جديد ..!
هؤلاء ثلاثة أرادوا أن يقتلوا روح التميز ، فأيقضوا بين جوانحهم روح (الغباء ) ، الغباء الذي ليس له دواء..!
لعمر الله إنها مهزلة ليس بعدها ..!
لن أقول : ليتنا أو لعلنا نتعلم أو نعتبر ، فقد تمنيت ورجوت حتى قنطتُ ويئست ..!
السوادي
إحدى الصفات السابقة تكفل له الجلوس في الصدر ، فكيف بها إذا جاءت مجتمعة ..؟!
الحسد وأهله لـمثل (أخي ثروان) خُلِق وخُلقوا ، وتركه - أقصد أخا ثروان - والتعلم منه فيه شيءٌ من الصعوبة ..!
ثلاثة يجتمعون في سواد إحدى الليالي ليحيكوا ضده أمرًا لعله يلغي وجوده تلك الليلة أو على الأقل يكون هو والتنغيص على فراشٍ واحدٍ ..!
رسموا الخطة ( الإقصائية ) والمكونة من ثلاث خطوات :
الخطوة الأولى : عدم إعطائه الفرصة في الحديث مهما كلف الأمر ، بحيث يكون حديث المجلس لهم دون غيرهم ، فإذا ما انتهى أحدهم بدأ الذي بجواره ثم الثالث وهكذا ..!
الخطوة الثانية : وتأني بعد فشل الخطوة الأولى ، فلو لا قدر الله حدثت فرصة لأخي ثروان في الحديث ينتقلون إلى هذه الخطوة وهي مقاطعته وعدم تركه يكمل ..!
الخطوة الثالثة : لو فشلت الخطوتان الأولى والثانية ، تكون هذه الخطوة التي تنص على (تحوير ) حديثة وتأويله وتفسيره بما لا يتفق وهدفه ؛ لتأليب رأي المجلس عليه ومن ثم طرده ..!
بدأ المجلس ، وكانت السيطرة ثلاثية محضة ، فقد كانت البداية من الجلوس في الصدر وإشغال محل أخي ثروان ، ولا بأس أن يغير محله وأن يكون جلوسه في المكان الذي لا يليق بأمثاله ..
جلس دون اعتراض ..!
صديق لأبي ثروان يلتفت إليه ويقول هذه ليست ليلتك ، فما من فرصة تلوح لك في الحديث ..!
فيرد : أعدك بالنهاية المبهجة لي ولك ..!
ذهب من الليل ربعه ثم ثلثه والحديث لـ (المتآمرين) ..!
يجلس أخو ثروان ، ثم يقول للحاضرين : ( قولوا لا إله إلا الله ) ..!
ذكروا الله ، وأنصتوا ..!
فبدأ بقوله : ذهبت قبل عشر سنوات إلى ديرة فلان وفلان وفلان- يقصد الثلاثة المتحدثين – فقابلني ثلاثة من جماعتهم هم : ( صالح وفالح وخير ) ...!
هنا يبدأ تطبيق الخطوة الثانية وهي خطوة المقاطعة ، فيقاطعه كبيرهم بقوله : أصلاً ما فينا ( صالح ) ولا فينا ( فالح ) ولا فينا (خير ) ..!
فيضحك أخو ثروان ضحكة النصر ويقول : وما سكوتي عنكم ثلثي هذه الليلة إلاّ لأنكم كذلك ..؟!
اصفرّت الوجوه واحمرّت ، ثم اسوّدت ، ونهض أصحابها ينفضون (مؤخراتهم ) ، وعادت الأمور إلى وضعها الطبيعي من جديد ..!
هؤلاء ثلاثة أرادوا أن يقتلوا روح التميز ، فأيقضوا بين جوانحهم روح (الغباء ) ، الغباء الذي ليس له دواء..!
لعمر الله إنها مهزلة ليس بعدها ..!
لن أقول : ليتنا أو لعلنا نتعلم أو نعتبر ، فقد تمنيت ورجوت حتى قنطتُ ويئست ..!
السوادي
تعليق