أطفال أفغانستان ليسوا كغيرهم من أطفال العالم.
عندما يبصر أحدهم النور فان فرحة أهله به لا توصف.
وللتعبير عن السرور والغبطة يطلق صاحب الدار الأعيرة النارية قرب أذن وليده.
ويعتبر الافغانيون ان هذه العادة تكسب الطفل رونق الحياة وبهجة الشجاعة
فلا يتعامل مع الخوف عندما يشب.
ومن العادات ايضا أن اهل الطفل اذا كانوا من الميسورين يشترون لطفلهم
سلاحا ،فردا او رشاشا حربياً ،يستعمله عندما يشب ويدرك معنى وطعم الحياة.
وبعض اخر من الأهالي يجعل وليده يستنشق رائحة البارود منذ الساعات
الاولى لولادته كي يتآلف معها ولا تكون غريبة عليه.
أما اذا دهمهم الخطب،فان الافغانيين يربون اولادهم على كيفية اتقان
استخدام السلاح ومصاحبته وعدم الخوف منه.
ويؤمنون بأن الاقدار مكتوبة، وانهم لن يقدموا أو يأخروا في زج ابنائهم الى
ساحات الحرب. وبالتالي،فان وجودهم في ساحات المعركة يكسبهم اجرين: اجر المشاركة في القتال دفاعا عن الوطن،واجر القتال في سبيل
الله.
وفي مطلق الاحوال، فان الافغانيون يعتبرون السلاح رمزا للرجولة،ولا يرون
أنه يشكل خطرا عليهم او على ابنائهم،بالنظر الى أن ثلاثة وعشون عاما من
الحرب جعلت السلاح رفيقهم في الحل والترحال في الذود والدفاع عن الحمى.
في جانب اخر من الصورة،الماسي التي تلحق بهم من جراء احتكامهم الى
السلاح في معظم قضاياهم،وما يسفر عن ذلك من أذى في تركيبة المجتمع والذهنية التي تتعامل مع الحديد والنار على انهما القاعدة الاساسية للحياة ولا استغناء عنهما.وفي هذه المشاهد بعض من حياة
الألم الذي يعتصر الصغار قبل الكبار ويفقد الطفولة رونقها وبرائتها، ويجعلها
سجينة الامس والغد،ويغدوا الصوت صرخة بلا صدى.
منقول من احد المنتديات
تعليق