بعد إن حرر القاتل وصيته وودع رفاقه
دبي - العربية .نت
قرر والد سعودي العفو عن قاتل ابنه, رافضاً 20 مليون ريال مقابل هذا العفو، وذلك بعدما استمرت القضية ثماني سنوات في المحاكم السعودية.
وقال الأب أمام الحضور "عفوت عنه لوجه الله تعالى ليس لاجل مال وجاه بل لله ", ثم صادق في محكمة جدة (غرب) على التنازل، بحسب تقرير للزميل ابراهيم علوي في صحيفة "عكاظ" السعودية الاثنين 27-11-2006.
وكان سيف السياف ارتفع في ساحة القصاص الأحد مرتين نفذ خلالها حكم القتل بجانيين, أحدهما باكستاني والآخر نيجيري, اتهما بتهريب مخدرات إلى المملكة, ولكن لم يكمل السيف طريقه في المرة الثالثة.
ووصفت "عكاظ" الدقائق التي مرت على القاتل مطر خليوي بن بريك الحربي قبل العفو عنه بأنها لم تكن سوى آخر لحظات حياته, بعدما كان أقدم على قتل خلف بن حسين الحربي قبل نحو 8 سنوات إثر شجار بينهما.
وأضاف القاتل "منذ ذلك الحين وأنا نادم على ما اقترفته وكنت أدعو الله أن يلهم عمي والد زوجتي الصبر والسلوان وان يعفو عني لأجل أبنائي الأربعة ولكن حالت حرقة الأب على فراق ابنه الشاب دون نجاح المساعي وجهود أهل الخير التي امتدت طيلة الفترة الماضية وكثفت قبل نحو أسبوعين وامتدت حتى ساحة القصاص".
وقال: سطرت وصيتي وكنت في حالة انهيار تام وانا في طريقي الى ساحة القصاص حيث كنت اردد الشهادة وادعو الله ان يرحمني ويرحم ابن عمي واخي الذي ازهقت روحه في ساعة غضب وكنت اردد ان رأيت لي الخير ان تسهل لي العفو وتحنن عليّ قلب وصدر عمي وان رأيت لي الخير في القصاص فسهله لي وادخلني مدخل صدق وعندما دنوت من موقعي وكان قبلي قصاص نفذ شعرت انني سأموت في هذه اللحظة ولكن سبحان الله اطلق عمي قوله "عفوت عنه.. عفوت عنه" لترتفع التكبيرات والتهليلات.
عفوت لوجه الله
من جانبه، قال الشيخ حسين بن عوض الله السحيمي الحربي والد القتيل "عندما شاهدت والد الجاني زال عني تمسكي بالقصاص من القاتل وعفوت عنه لوجه الله تعالى طالبا الاجر والثواب من الله عز وجل بعد ان حلفت مرارا وتكرارا بعدم العفو عنه رغم الجهود الكبيرة التي قام بها الرجال من وجوه الخير وشيوخ وأعيان القبائل بالاضافة الى لجنة العفو والمسؤولين فقد كان غضبي الأكبر على القاتل فهو زوج ابنتي والمقتول ابني لذلك كان الغضب أكبر مني ولم استطع مسامحته حتى نزل الى ساحة القصاص"
وتابع "وعندما شاهدته يسير طلبت ان يحضر اليّ والده لعلي أجد ما يجعلني أعود وهذا الأمر كان بارادة العلي القدير فقد كان يدفعني للمسامحة والعفو عنه وعندما حضر والده نظرت اليه وحاول ان يتحدث ويرجوني ان اعفو عنه لكني تحدثت اليه قبل ان يتحدث وقلت عفوت عنه لوجه الله تعالى لا لأجل جاهٍ او مال فقد عرضوا علي المال الكثير".
واضاف أنه رفض عرضا للتنازل بعشرين مليون ريال وتمسكت بالقصاص "ولكني اليوم سامحته وأسأل الله ان يجمعني مع ابني في جناته واحض كل صاحب دم ان يذوق ما أحس بطعمه اليوم من سعادة بما فعلته".
__________________
دبي - العربية .نت
قرر والد سعودي العفو عن قاتل ابنه, رافضاً 20 مليون ريال مقابل هذا العفو، وذلك بعدما استمرت القضية ثماني سنوات في المحاكم السعودية.
وقال الأب أمام الحضور "عفوت عنه لوجه الله تعالى ليس لاجل مال وجاه بل لله ", ثم صادق في محكمة جدة (غرب) على التنازل، بحسب تقرير للزميل ابراهيم علوي في صحيفة "عكاظ" السعودية الاثنين 27-11-2006.
وكان سيف السياف ارتفع في ساحة القصاص الأحد مرتين نفذ خلالها حكم القتل بجانيين, أحدهما باكستاني والآخر نيجيري, اتهما بتهريب مخدرات إلى المملكة, ولكن لم يكمل السيف طريقه في المرة الثالثة.
ووصفت "عكاظ" الدقائق التي مرت على القاتل مطر خليوي بن بريك الحربي قبل العفو عنه بأنها لم تكن سوى آخر لحظات حياته, بعدما كان أقدم على قتل خلف بن حسين الحربي قبل نحو 8 سنوات إثر شجار بينهما.
وأضاف القاتل "منذ ذلك الحين وأنا نادم على ما اقترفته وكنت أدعو الله أن يلهم عمي والد زوجتي الصبر والسلوان وان يعفو عني لأجل أبنائي الأربعة ولكن حالت حرقة الأب على فراق ابنه الشاب دون نجاح المساعي وجهود أهل الخير التي امتدت طيلة الفترة الماضية وكثفت قبل نحو أسبوعين وامتدت حتى ساحة القصاص".
وقال: سطرت وصيتي وكنت في حالة انهيار تام وانا في طريقي الى ساحة القصاص حيث كنت اردد الشهادة وادعو الله ان يرحمني ويرحم ابن عمي واخي الذي ازهقت روحه في ساعة غضب وكنت اردد ان رأيت لي الخير ان تسهل لي العفو وتحنن عليّ قلب وصدر عمي وان رأيت لي الخير في القصاص فسهله لي وادخلني مدخل صدق وعندما دنوت من موقعي وكان قبلي قصاص نفذ شعرت انني سأموت في هذه اللحظة ولكن سبحان الله اطلق عمي قوله "عفوت عنه.. عفوت عنه" لترتفع التكبيرات والتهليلات.
عفوت لوجه الله
من جانبه، قال الشيخ حسين بن عوض الله السحيمي الحربي والد القتيل "عندما شاهدت والد الجاني زال عني تمسكي بالقصاص من القاتل وعفوت عنه لوجه الله تعالى طالبا الاجر والثواب من الله عز وجل بعد ان حلفت مرارا وتكرارا بعدم العفو عنه رغم الجهود الكبيرة التي قام بها الرجال من وجوه الخير وشيوخ وأعيان القبائل بالاضافة الى لجنة العفو والمسؤولين فقد كان غضبي الأكبر على القاتل فهو زوج ابنتي والمقتول ابني لذلك كان الغضب أكبر مني ولم استطع مسامحته حتى نزل الى ساحة القصاص"
وتابع "وعندما شاهدته يسير طلبت ان يحضر اليّ والده لعلي أجد ما يجعلني أعود وهذا الأمر كان بارادة العلي القدير فقد كان يدفعني للمسامحة والعفو عنه وعندما حضر والده نظرت اليه وحاول ان يتحدث ويرجوني ان اعفو عنه لكني تحدثت اليه قبل ان يتحدث وقلت عفوت عنه لوجه الله تعالى لا لأجل جاهٍ او مال فقد عرضوا علي المال الكثير".
واضاف أنه رفض عرضا للتنازل بعشرين مليون ريال وتمسكت بالقصاص "ولكني اليوم سامحته وأسأل الله ان يجمعني مع ابني في جناته واحض كل صاحب دم ان يذوق ما أحس بطعمه اليوم من سعادة بما فعلته".
__________________
تعليق