بداية ادعو لي ولجميع المسلمين بأن يتقبل الله من الجميع صيامهم وقيامهم ، وأن يجعل ذلك في صالح أعمالهم ، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير ، وغد أو بعد غد يحل علينا عيد الفطر المبارك إن شاء الله ، والذي يترجم فرحة الصائم بأن الله مكنه من صيام وقيام شهر رمضان المبارك ، وكانت مناسبة العيد السعيد ليلتم الجميع وتتعاضد السواعد وتتأّلف القلوب ، ولكن مما يؤسف له أنه لازال البعض يعتقد أن العيد هو تلك المظاهر البراقة التي قد يبالغ فيها الى درجة الاعتقاد بأنها المفاهيم الحقيقة لهذه المناسبة السعيدة والعزيزة عند المسلمين ، فنجدهم يبالغون في أقتناء أفخر الملابس والسعي وراء المظاهر التي لم تكن من دواعي العيد أطلاقا ، بل ذهب البعض الى ماهو أبعد من ذلك كتغيير أثاث المنازل كل عيد ، أو السعي وراء قضاء العيد في أحد الفنادق أو الشقق المفروشة حتى لو كانت في نفس شارع المنزل ، هذا بخلاف من دأب الى قضاء هذه المناسبة السعيدة في الخارج ، والبعض حبذا أن تكون مناسبة خاصة لأخذ أكبر قسط من النوم ، بعيدا عن مايجري حوله سيما في عيد الفطر السعيد ، الذي يأتي بعد خير الشهور شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار . بل وللأسف أنه مع ذلك راح البعض يعتقد انه بالفعل هذه هي تقريبا مظاهر وأصبحت أمرا مألوف ومسلم به ،وحقيقة العيد وربما ماخفي عن أولئك كان أدهى وأمر مما يتبع ذلك من مصاريف مالية ، وعادات ليست من الاسلام في شيء ، وهذا أمر وارد في ضل تلك التوجهات الغريبة والدخيلة علينا جميعا ، والتي يجب أن نتنبه لها قبل أن تستفحل ، ونجد أنفسنا في العيد وقد أنسلخنا عن المفاهيم الصحيحة وبدأنا نجري وراء الموضات ونحن لاندري ، حينها قد نحتاج لاسمح الله الى وقت غير قصير كي نغير تلك المفاهيم الخاطئة و نعيد ترسيخ المفاهيم الصحيحة الى عقول ناشئتنا العيد بشكله الحالي لم يكن عيدا بمعناه الصحيح ، والذي يعطي للمظاهر والشكليات جانب الاهمية بالدرجة الاولى ، ويهمل الجوانب الاهم بدليل هروب البعض من الاحتكاك بمجتمعهم في هذه المناسبة والتي بالاحتكاك تبرز سمو الاهداف النبيلة من وراء ذلك
العيد هو أن نعيد أنفسنا الى جادة الصواب وأن نبتعد عن البروتوكولات الساذجة التي أضفت على أعيادنا مزيجا من البرودة والاتجاه الى الخنوع والانهزامية ، البرود والمتمثل في عدم استشعار بهجة العيد وأبعاده والخنوع الى كل ماهو سلبي في القول والعمل ،والانهزامية في مواجهة المجتمع والخروج الى الشارع وإستشعار عظم هذه المناسبة والتقليل من الاتكالية المفرطة على وسائل الاتصال الحديثة لو في هذه المناسبة خصوصا داخل المدينة ، اذ من العيب أن تذهب لزيارة شيخ طاعن بعد صلاة العصر في هذه المناسبة وتسأله عن أبنائه فيقول لقد كلموني بالتلفون وربما يأتون بعد قليل ، أبلغ بنا البرود والخنوع والانهزامية الى هذه الدرجة ؟ وهل ياترى هذه المفاهيم التي حثتنا عليها مثل هذه المناسبة ؟
العيد ايها البعض أسمى من كل ذلك العيد هو أن نخرج من عزلتنا طوال العام وأن نلتف حول بعضنا ، فيستشعر العالم والمفكر حاجة من هو دونه من العلم والمعرفة ، والراعي أحوال رعيته والغني حاجة الفقير والكبير حاجة الطفل الى أن يعيش هذا اليوم بكل أبعاده وأن يسعد مثله في هذه المناسبة لكن في حدود ادراك طفولته البريئة ، فيسعد طالب العلم بالجلوس مع أستاذه والرئيس مع المرؤس والفقير مع الغني والطفل مع الكبير سواسية في بوتقة واحدة لاتفريق بينهم ، مناسبة خالصة لوجهه الله الكريم ربما تقرب من المسافات ماعاكته عقود من الفرقة وسؤ الفهم نحن بحاجة في هذه المناسبة السعدية والتي تتكرر مرتين كل عام الى غسل قلوبنا من الادران والترفع عن كل ما قد ينزل الضرر بالغير ليكون ذلك ديدننا جميعا في هذه الحياة ، بحاجة الى أن نقف مع المريض حتى يتم شفاؤه ، ومع اليتيم حتى تزول الصدمة ومع المصاب حتى تزول المحنة ومع الطفل حتى يشتد عضده ومع الضعيف حتى تقوى حجته ومع المضلوم حتى تزول مضلمته ومع الطالب حتى ينال مطلبه ومع الكل بالله ومع الله ، فالعيد مدرسة نتعلم منها كلما نسينا ونستزيد من مفاهيمه السامية ما يساعدنا على تجاوز كل المحن بعيدا عن المظاهر والشكليات هذا وكل عام وأنتم بخير ـ
العيد هو أن نعيد أنفسنا الى جادة الصواب وأن نبتعد عن البروتوكولات الساذجة التي أضفت على أعيادنا مزيجا من البرودة والاتجاه الى الخنوع والانهزامية ، البرود والمتمثل في عدم استشعار بهجة العيد وأبعاده والخنوع الى كل ماهو سلبي في القول والعمل ،والانهزامية في مواجهة المجتمع والخروج الى الشارع وإستشعار عظم هذه المناسبة والتقليل من الاتكالية المفرطة على وسائل الاتصال الحديثة لو في هذه المناسبة خصوصا داخل المدينة ، اذ من العيب أن تذهب لزيارة شيخ طاعن بعد صلاة العصر في هذه المناسبة وتسأله عن أبنائه فيقول لقد كلموني بالتلفون وربما يأتون بعد قليل ، أبلغ بنا البرود والخنوع والانهزامية الى هذه الدرجة ؟ وهل ياترى هذه المفاهيم التي حثتنا عليها مثل هذه المناسبة ؟
العيد ايها البعض أسمى من كل ذلك العيد هو أن نخرج من عزلتنا طوال العام وأن نلتف حول بعضنا ، فيستشعر العالم والمفكر حاجة من هو دونه من العلم والمعرفة ، والراعي أحوال رعيته والغني حاجة الفقير والكبير حاجة الطفل الى أن يعيش هذا اليوم بكل أبعاده وأن يسعد مثله في هذه المناسبة لكن في حدود ادراك طفولته البريئة ، فيسعد طالب العلم بالجلوس مع أستاذه والرئيس مع المرؤس والفقير مع الغني والطفل مع الكبير سواسية في بوتقة واحدة لاتفريق بينهم ، مناسبة خالصة لوجهه الله الكريم ربما تقرب من المسافات ماعاكته عقود من الفرقة وسؤ الفهم نحن بحاجة في هذه المناسبة السعدية والتي تتكرر مرتين كل عام الى غسل قلوبنا من الادران والترفع عن كل ما قد ينزل الضرر بالغير ليكون ذلك ديدننا جميعا في هذه الحياة ، بحاجة الى أن نقف مع المريض حتى يتم شفاؤه ، ومع اليتيم حتى تزول الصدمة ومع المصاب حتى تزول المحنة ومع الطفل حتى يشتد عضده ومع الضعيف حتى تقوى حجته ومع المضلوم حتى تزول مضلمته ومع الطالب حتى ينال مطلبه ومع الكل بالله ومع الله ، فالعيد مدرسة نتعلم منها كلما نسينا ونستزيد من مفاهيمه السامية ما يساعدنا على تجاوز كل المحن بعيدا عن المظاهر والشكليات هذا وكل عام وأنتم بخير ـ
تعليق