بعد الارتداد القوي الذي شهده سوق الأسهم السعودية في تداولات الأمس والتي ربح من خلالها نسبة عالية بلغت 8% عاد السوق في تعاملات اليوم الأثنين الثالث عشر من شهر نوفمبر لحالة التذبذب بين الصعود والهبوط وكذلك عدم الاستقرار على وتيرة واحدة وهذا ما شهده تعامل بعض الشركات التي تذبذبت بين الربح وتعود للخسارة بالنسبة القصوى إذا ما تراجع المؤشر العام مثل شركة تهامة للإعلان وكذلك باقي الشركات حيث أن هذا التذبذب دليل واضح على عدم الاطمئنان للسوق بشكل كافي من قبل المستثمرين وخوفهم من الرجوع للخسارة والتراجع من جديد وخاصة بعد مشاهدة اللون الأحمر منذ بداية تعاملات اليوم بافتتاح المؤشر العام عند 8662 وبعدها تراجع خاسراً ما يقارب ثلاثين نقطة وبصفقات بيع لكثير من الشركات إلا أن المؤشر العام لم يستقر عند هذه النقطة فحسب بل صعد وبشكل جيد بعد دخول سيولة شراء كان أغلبها بقصد المضاربة والتحرك مع تذبذب المؤشر العام وهذا ماساعد على صعو المؤشر إلى 8759 رابحاً بذلك 97 نقطة وبهذا خرج السوق من مناطق الخسارة والهبوط إلا أنه فشل في الوصول إلى نقطة المقاومة 8800 ليعود وبشكل عمودي خاسراً جميع النقاط بمساعدة صفقات البيع التي شهدتها شركة سابك التي وصلت خسارتها خلال التداول بنسبة 4% مما له تأثير على قيمة المؤشر العام وكذلك تراجع بعض شركات قطاع الأسمنت حيث وصلت خسارة السوق إلى 265 نقطة عند أدنى نقطة له اليوم وهي 8397 .
وبهذا تكون عمليات المضاربة وجني الأرباح السريع لازال حاضراً وبشكل قوي في تعاملات اليوم بدليل أن كثير من شركات المضاربة حققت ارتفاعات و بنسبة جيدة ، ومن الشركات الأكثر ارتفاعاً اليوم هي حائل الزراعية والفنادق والجوف الزراعية واعمار وسدافكوا وتبوك الزراعية حيث ارتفعت هذه الشركات بالنسبة القصوى بالرغم من التذبذب والمضاربات التي شهدتها بداية التداول .
حاول السوق بعد ذلك تقليص الخسارة ونجح في ذلك بالفعل وعاد لمناطق الربح فوق 8662 ووصل في اخر موجة ارتفاع الى 8705 لتتوالى بعد ذلك عمليات البيع وخروج سيولة المضاربين لغرض جني الارباح اليومي ليعود المؤشر لمستويات الخسارة ونقطة الدعم 8400 ليغلق عند 8433 وبخسارة قدرها 228 نقطة وبنسبة 2.64% وبهذا الاغلاق لايزال السوق في حالة عدم استقرار بوجود التذبذب العالي والمضاربات السريعة .
تعليق