قطعت البيدَ أبحثُ عن زهورٍ = تضيف لدنيتي أبدا بريقا
فألفيت الصحارى باكياتٍ = بدمعٍ ثم تتبعه شهيقا
فكل ورودها ماتت جهارا = وكل جمالها أضحى حريقا
ونامت واللباس ثياب حزنٍ = وليل المعضلات غدا عميقا
فحانت لفتةٌ فرأيت صبرا = يفوح مرارةً ويشين ريقا
نزعت جذوره من عمق رملٍ = وكانت منيتي زهرا صديقا
وأودعت الجذور تراب مسكٍ = وصار غذاؤها عسلا عتيقا
سكبت المسك والعسل المصفى = أمني النفس أن ألقى رحيقا
ومر الحولُ والأيام حبلى = كأن الحول قد ضل الطريقا
وعدتُ لعلقمي أبغيه شهدا = وأبغي الشوك أن يغدو رقيقا
ولكني وجدت المرَّ مراً = وبين المر أصبحت الغريقا
تعليق