بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه ...اما بعد


فأرضٌ بور ..يسقيها غيث المزون فتهتز وتربي وتنبت العشب والكلأ
وموظفٌ بسيط اقرب ما يكون انه كسول يعده ريئسه بعلاوة ومرتبه فيتفجر نشاطا وحبا لعمله
ورجلٌ طاف الخمسين من عمره كثير التشكي والتوجع يعرض عليه الزواج من شآبة جميلة فتحيا في وجهه نظارة وتعود اليه حيوية كان قد كبّر عليها اربعا .
كل هذا يقول ان هناك طاقات كامنة في الاجواف تحتاج فقط الى مايسمى كيمائيا محفزا ليعمل على تفجير تلك الطاقة والاستفادة منها .وما ذلك الموظف الكسول ولا ذلك الرجل الخمسيني الا مجرد امثلة, وما تلك المحفزات التي وضعت لهم الا مجرد عينة من الاف المحفزات التي يمكن ان تستثير الطاقات وتفجر عيون المواهب والقدرات .وحاول ان تجرب ذلك مع طفلٍ صغير ستجد انه بقليلٍ من التشجيع وبعض المحفزات يستطيع ان يعمل الكثير ويظهر الكثير .
لكن هناك اناس او نوعية من البشر لا يحتاجون لكثير محفزات من اجل اظهار مواهبهم هم اناسٌ تظهر مواهبهم وتنشط اجسادهم وافكارهم بابسط الطرق واقلها كلافة ,هم اناسٌ على الريحة ان جاز الوصف واحيانا على الاشارة واحيانا على الهوى.واحيانا على الخيال.لكن مايميز اولئك الناس انهم لا يتأثرون باي نوع آخر من المحفزات سوى نوعية المحفز الذي تظهر نتائجه فيهم باقل القليل منه فمثلا لو ان احد اولئك يتاثر سريعا بالمدح والاطراء فان المال واغراءه به مثلا لايؤثر فيه سريعا ولربما احتيج الى الكثير من المال لتفاعله بعض الشئ.
ولذلك اقول عندما تريد ان تفجر طاقات شخصٍ ما لاستغلالها فعليك ان تعرف اولا المحفز الذي يساعد على تشغيل تلك الطاقه