من الصعب أن يعيش المرء أيـًا كان حياته جدًا في جدٍ ، فالنفس تتوق أحيانـًا إلى ما يسليها وينسيها ضغوط الحياة ..!
هو الجانب الآخر من حياة الإنسان الذي قد لا يعرفه الكثير ..!
بدأ هذا الجانب وأنا لم أتجاوز الثامنة من عمري حين كنت أجلس إلى جوار كبار القرية مستمتعـًا باللعبة المشهورة آنذاك (لعبة القطرة ) تلك اللعبة المفضلة لدى كاتبنا وأديبنا ابن مرضي ..!
تأخر صاحب جدي يومـًا ، فوجدتها فرصة لمنازلته واللعب معه ، إلى أن يحين حضور الصاحب ..!
قـَبـِلَ العرضَ من باب عدم كسر خاطر الصبي ، بدأ اللعب فكانت الغلبة للصبي مرتين وفي الثالثة رمى الشيخ الهرم الورقة وما عليها من الحصى واتبعها بنهر لا يزال يجلجل داخل مسمعي إلى يومنا هذا ..!
تركت القطرة ، وما عاد من حبٍّ إليها يدفعُ ..!
انتقلت إلى المدينة طلبـًا للعلم ، فكان لدي من الوقت ما يجعلني أبحث عن سبيل لضياعه ، لم يلفت نظري ويستهويني غير لعبة (الضومنه ) تلك اللعبة الرباعية التي تجمع الصالح والطالح ، الكبير والصغير ..!
مركاز يقع إلى القرب من حيث أقطن ، رئيسه يدعى العم (عزي ) ، جلست أتابع حتى شعرت أنني أتقنت ، فكان القرار برمي النفس في المعمعة ..!
لعبت معهم ، وتفوقت ، فانهزمت مرة وفزت مرات في البداية إلى أن كانت السيطرة المحكمة من قبلي ، حتى أصبح كل واحدٍ في المجموعة ينتظر قدومي ليحظى بالزمالة ومن ثم الفوز ..!
مضت الأيام وأنا على هكذا حال ، فما توقفت عن لعبها إلاّ بعد أن صدر المنع من رئيس المركاز بعدم (برجلة ) السوادي ( للضومنة ) بعد أن صوت الجميع على القرار ..!
السبب أنني حين ( أبرجل ) أجمع تحت يدي خمسة من باب ، وأترك لهم الباقي هو اتهام في غير محله فالفوز كان مستحقـًا ..!
حق مشروع منعت منه فكان الاعتزال ..!
الاتجاه هذه المرة إلى لعبة (الشعب ) لعبة (البلوت ) ، تعلمت متى يكون الحكم ومتى يكون الصن ومتى أشكل ومتى أدبل وتميزت في (الرصة ) وخاصة رصة السبعمائة المتقنة ، نلعب ويصل الخصم إلى ما دون نقطة الفوز بقليل ، وبرصة واحدة ( مئتان عندي ) و ( أربعمائة ومئة ) عند زميلي تنتهي بـ(كبوت ) (مائة وأربعة وأربعين) ، يخرج الخصم مقهورًا وحـُـقَّ له ذلك ، لم أدر إلاّ ومجموعتي تصوّت على قرارٍ نصه ( لا للرص ) ، وبهذا القرار كان تركي للبلوت واعتزالي ..!
إلى أين هذه المرة ..؟
إلى منتدى الديرة ..!
كتبت ، وتداخلت ، وتوافقت وتصادمت ، أطلقت لخيالي العنان ، ووثقت بالقلم ، ووضعته هنا بحرية تامة ، مضيت ، فلم أصحُ إلاّ على التصويت على قرارٍ يقضي بتكوين (لجنة ) لمتابعة ما يطرح ومن ثم إصدار الحكم ، اعترضت بسذاجه لم أعلم أن القرار لم يكن إلاّ مستهدفـًا للساذج السوادي وحده ..!
رحلت ، وبرحيلي مات القرار وماتت المطالبة به ، عدتُ لكنني عدتُ مقيدًا ومكبلاً أكتب في مساحةٍ ضيقة ، أحسب لأي مشاركة قبل وضعها ألف حساب ، كم من مشاركة تراجعت عن وضعها في اللحظة الأخيرة ..!
شاركت ، فأتت مشاركاتي باهتة ، لأنني أصبحت أكتب من خلال قناعات غيري لا من خلال قناعاتي ..!
وأخيرًا اقتنعت أن سجن الفكر أشد وأنكى على المرء من سجن الجسد ..!
مراحل مرت وانقضت ، خرجت منها بتجارب كثيرة بعضها يثير الضحك والبعض الآخر إلى إثارة البكاء أقرب ..!
السوادي
هو الجانب الآخر من حياة الإنسان الذي قد لا يعرفه الكثير ..!
بدأ هذا الجانب وأنا لم أتجاوز الثامنة من عمري حين كنت أجلس إلى جوار كبار القرية مستمتعـًا باللعبة المشهورة آنذاك (لعبة القطرة ) تلك اللعبة المفضلة لدى كاتبنا وأديبنا ابن مرضي ..!
تأخر صاحب جدي يومـًا ، فوجدتها فرصة لمنازلته واللعب معه ، إلى أن يحين حضور الصاحب ..!
قـَبـِلَ العرضَ من باب عدم كسر خاطر الصبي ، بدأ اللعب فكانت الغلبة للصبي مرتين وفي الثالثة رمى الشيخ الهرم الورقة وما عليها من الحصى واتبعها بنهر لا يزال يجلجل داخل مسمعي إلى يومنا هذا ..!
تركت القطرة ، وما عاد من حبٍّ إليها يدفعُ ..!
انتقلت إلى المدينة طلبـًا للعلم ، فكان لدي من الوقت ما يجعلني أبحث عن سبيل لضياعه ، لم يلفت نظري ويستهويني غير لعبة (الضومنه ) تلك اللعبة الرباعية التي تجمع الصالح والطالح ، الكبير والصغير ..!
مركاز يقع إلى القرب من حيث أقطن ، رئيسه يدعى العم (عزي ) ، جلست أتابع حتى شعرت أنني أتقنت ، فكان القرار برمي النفس في المعمعة ..!
لعبت معهم ، وتفوقت ، فانهزمت مرة وفزت مرات في البداية إلى أن كانت السيطرة المحكمة من قبلي ، حتى أصبح كل واحدٍ في المجموعة ينتظر قدومي ليحظى بالزمالة ومن ثم الفوز ..!
مضت الأيام وأنا على هكذا حال ، فما توقفت عن لعبها إلاّ بعد أن صدر المنع من رئيس المركاز بعدم (برجلة ) السوادي ( للضومنة ) بعد أن صوت الجميع على القرار ..!
السبب أنني حين ( أبرجل ) أجمع تحت يدي خمسة من باب ، وأترك لهم الباقي هو اتهام في غير محله فالفوز كان مستحقـًا ..!
حق مشروع منعت منه فكان الاعتزال ..!
الاتجاه هذه المرة إلى لعبة (الشعب ) لعبة (البلوت ) ، تعلمت متى يكون الحكم ومتى يكون الصن ومتى أشكل ومتى أدبل وتميزت في (الرصة ) وخاصة رصة السبعمائة المتقنة ، نلعب ويصل الخصم إلى ما دون نقطة الفوز بقليل ، وبرصة واحدة ( مئتان عندي ) و ( أربعمائة ومئة ) عند زميلي تنتهي بـ(كبوت ) (مائة وأربعة وأربعين) ، يخرج الخصم مقهورًا وحـُـقَّ له ذلك ، لم أدر إلاّ ومجموعتي تصوّت على قرارٍ نصه ( لا للرص ) ، وبهذا القرار كان تركي للبلوت واعتزالي ..!
إلى أين هذه المرة ..؟
إلى منتدى الديرة ..!
كتبت ، وتداخلت ، وتوافقت وتصادمت ، أطلقت لخيالي العنان ، ووثقت بالقلم ، ووضعته هنا بحرية تامة ، مضيت ، فلم أصحُ إلاّ على التصويت على قرارٍ يقضي بتكوين (لجنة ) لمتابعة ما يطرح ومن ثم إصدار الحكم ، اعترضت بسذاجه لم أعلم أن القرار لم يكن إلاّ مستهدفـًا للساذج السوادي وحده ..!
رحلت ، وبرحيلي مات القرار وماتت المطالبة به ، عدتُ لكنني عدتُ مقيدًا ومكبلاً أكتب في مساحةٍ ضيقة ، أحسب لأي مشاركة قبل وضعها ألف حساب ، كم من مشاركة تراجعت عن وضعها في اللحظة الأخيرة ..!
شاركت ، فأتت مشاركاتي باهتة ، لأنني أصبحت أكتب من خلال قناعات غيري لا من خلال قناعاتي ..!
وأخيرًا اقتنعت أن سجن الفكر أشد وأنكى على المرء من سجن الجسد ..!
مراحل مرت وانقضت ، خرجت منها بتجارب كثيرة بعضها يثير الضحك والبعض الآخر إلى إثارة البكاء أقرب ..!
السوادي
تعليق