سوق المال السعودى .. نظرة موضوعية
الموجة التصحيحية الحالية يتوقع ان تنتهي عند 8427 ليرتد الى 10222
تحليل : دكتور جلال العبد
مالذى يحدث فى سوق المال السعودى؟ تلقيت هذا السؤال من كثير ممن يعرفونني، وكانت اجابتى طمأنة هؤلاء، وان مايحدث من انخفاض في السوق امر مؤقت وان كان ذلك متوقعا. ولكن السؤال الذي طاردني به كل من يعرفني سواء كان له في الاسهم وسوق المال او لا هو ومتى سوف يتوقف هذا النزيف في قيمة المؤشر والذي استنفد ايضا اموالنا ؟ والواقع كان لابد من الاجابة بأسلوب علمي بعيد عن التحليلات السطحية لما يدور من احداث يومية قد تترك اثارها المؤقتة على السوق، لكن لاتحدد اتجاه السوق في الاجل الطويل.
البداية التي تثير الغموض حول حركة المؤشر خلال الفترة الماضية هي ان جميع المؤشرات الاقتصادية جيدة، سواء كان ذلك على مستوى الاقتصاد السعودي الذي يتمتع بموقف قوي ليس في حاجة للتدليل عليه، أو على مستوى الشركات المدرجة في سوق المال والتي حققت معظمها عائدات فاقت السنوات الماضية، كما انخفضت مكررات الربحية لمعظم الشركات مما جعل هذه الشركات تمثل فرصا استثمارية قوية . أو حتى على مستوى اداء هيئة سوق المال والذي تطور من خلال العديد من الاجراءات التي برزت آثارها الايجابية على السوق وآليات التعامل فيه. اذن ما الذي يحدث مرة اخرى؟
الواقع لايوجد سوق مال تسير حركته في صعود مستمر أو في هبوط مستمر، كما لا يوجد سوق مال لا يتعرض لهزات قوية حتى وان كان الاقتصاد قويا ومتينا.هذه حقيقة لابد من الايمان بها اولا، ولكن ما الذي يجعل السوق يتعرض لهذه الهزات مادام يقف وراءه اقتصاد قوي، الاجابة هو نحن مجموع المتعاملين في السوق من مضاربين ومستثمرين . فالطمع في تحقيق ارباح مضاعفة يقود فريقا كبيرا من المتعاملين في السوق لتكثيف عمليات الشراء خلال فترات معينة تؤدي حتما الى صعود قوي . ثم تأتي مرحلة الخوف من ضياع هذه الارباح وسواء كان هذا الخوف مبررا أو نتيجة شائعات مضللة من مصادر مجهولة على غير ذات دراية وخبرة فينقلب الوضع الى بيع كثيف تهوي معه الاسعار . ويزيد من عنفوان التقلبات في اي سوق كون المسيطرين عليه فئة المضاربين . فاذا ما ساد السوق فريق المستثمرين . انخفضت حدة التقلبات وزاد استقرار السوق . انظر اذا ما اتجه السوق نحو الهبوط قليلا تسري الشائعات مسرى النار في الهشيم بان السوق سيهبط او سينهار فنطالع شاشة الاسعار تجدها حمراء بلون الدم، فاذا ماسرت شائعة ان السوق سيرتد فورا نطالع شاشة خضراء بلون الربيع . هل يمكن ان ينقلب حال الشركات وادائها وسياساتها بين عشية وضحاها ؟ ان المسؤول عن ذلك هو فريق المضاربين وهم الخاسرون ايضاً في كل الاحوال.
أما المستثمرون فلا يهتمون بمثل هذه التقلبات المؤقتة أو تلك الشائعات مجهولة الهوية والمصدر. في نهاية هذه المقدمة اما آن لنا ان نكون مستثمرين وان نبتعد عن تلك المضاربات الطائشة التي تصيبنا قبل ان تصيب الاخرين؟
بعد هذه المقدمة تعالوا نحلل حركة مؤشر السوق، التي تخبرنا عما هو قادم باذن الله . ان السيناريو الاكثر توقعاً لحركة مؤشر سوق المال السعودي خلال الفترة القادمة من خلال تحليل موجات السوق تقول الآتي:
-السوق يمر حاليا بموجة قصيرة تصحيحية مكونة من ثلاث موجات فرعية نحن الان في الموجة الثانية التي من المتوقع انتهاؤها عند مستوى 8427 نقطة للمؤشر، حيث تبدأ الموجة الثالثة c والتي تحقق ارتفاعا في قيمة المؤشر ليصل الى 10222 نقطة.
-بعد انتهاء حركة الموجة c وارتفاع المؤشر الى 10222 نقطة، سوف يتحرك المؤشر في موجة اكبر هي الموجة التصحيحية الثنائية المنحرفة d3 الصاعدة والتي سوف تشهد تذبذبا في قيمة المؤشر بين 10300 نقطة و 12600 نقطة تقريبا . ونظرا لأن الموجة التصحيحية من النوع الصاعد، فمن المتوقع صعود حركة المؤشر لمستوى مرتقب 11800 نقطة . كمرحلة اولى من الصعود، ثم يتحرك مؤشر السوق صعودا الى مستوى اخر هو 13250 نقطة بزيادة تصل الى 23.6 % وفقا لتراجعات فيبوناتشي.
-من المتوقع ان يستمر السوق في الاتجاة الصاعد بسبب اقتراب الاعلان عن النتائج المالية للربع الرابع للعام 2006، ومن ثم من المتوقع ان تنتهي الموجة التصحيحية الطويلة التي شهدها سوق المال السعودي خلال عام 2006، حيث يرتد صعودا بدخوله في الموجة الثالثة من موجات الاندفاع في الاسعار والتي قد تصل بقيمة المؤشر الى مابين 14500 الى 16000 نقطة بنهاية الربع الاول من عام 2007 . وفقا لتوقعات زاويا فيبوناتشي.
الشكل رقم 2 يوضح تراجعات فيبوناتشي والتي تحدد الارتدادات المتوقعة لسوق المال السعودي خلال الفترة القادمة . حيث يشير التحليل الى اقتراب مستوى الارتداد للسوق والمتوقع ان يصل فيه قيمة المؤشر الى 11800 نقطة تقريبا.
والشكل رقم 3 يوضح المستويات المستهدفة لسوق المال السعودي خلال الفترة القادمة من واقع تحليل زوايا فيبوناتشي، والتي تشير الى احتمالات قوية بصعود السوق الى مستوى 15000 نقطة .
والشكل رقم 4 يوضح اخر موجة هبوط في سوق المال السعودي والتي بدأت فعليا يوم 3-7-2006، كما يوضحها نظام الفا اوميجا لتماثل الموجات، ويظهر من النظام قدرته الدقيقة على التنبؤ بحركة مؤشر السوق والارتفاعات والانتكاسات التي شهدها خلال عام 2006 . وتشير نتائج تحليل نظام الفا اوميجا الى استمرار الموجة الهابطة للسوق حاليا والتي قد تصل الى 8427 نقطة والذي استنتجناه من تحليل موجات اليوت.
واخيرا يوضح الشكل رقم 5 حركة مؤشر سوق المال السعودي منذ بداية عام 2005 وحتى 7 نوفمبر 2006، حيث يتضح أن حركة المؤشر قد كونت الموجة (1) من دورة سعر كبرى انتهت في 28 فبراير 2006، ثم بدأت الموجة (2) الهابطة والتي تتكون من ثلاث موجات فرعية تأخذ شكل الخط المتعرج Zigzag وهى a-b–c حيث يلاحظ اكتمال كلا من الموجة a-b، وقد قاربت الموجة c على الاكتمال فلم يتبق لها سوى الموجة 4 الصاعدة يليها الموجة 5 الفرعية الهابطة،والتي من المتوقع استغراق ذلك وقتاً طويلاً .
الموجة التصحيحية الحالية يتوقع ان تنتهي عند 8427 ليرتد الى 10222
تحليل : دكتور جلال العبد
مالذى يحدث فى سوق المال السعودى؟ تلقيت هذا السؤال من كثير ممن يعرفونني، وكانت اجابتى طمأنة هؤلاء، وان مايحدث من انخفاض في السوق امر مؤقت وان كان ذلك متوقعا. ولكن السؤال الذي طاردني به كل من يعرفني سواء كان له في الاسهم وسوق المال او لا هو ومتى سوف يتوقف هذا النزيف في قيمة المؤشر والذي استنفد ايضا اموالنا ؟ والواقع كان لابد من الاجابة بأسلوب علمي بعيد عن التحليلات السطحية لما يدور من احداث يومية قد تترك اثارها المؤقتة على السوق، لكن لاتحدد اتجاه السوق في الاجل الطويل.
البداية التي تثير الغموض حول حركة المؤشر خلال الفترة الماضية هي ان جميع المؤشرات الاقتصادية جيدة، سواء كان ذلك على مستوى الاقتصاد السعودي الذي يتمتع بموقف قوي ليس في حاجة للتدليل عليه، أو على مستوى الشركات المدرجة في سوق المال والتي حققت معظمها عائدات فاقت السنوات الماضية، كما انخفضت مكررات الربحية لمعظم الشركات مما جعل هذه الشركات تمثل فرصا استثمارية قوية . أو حتى على مستوى اداء هيئة سوق المال والذي تطور من خلال العديد من الاجراءات التي برزت آثارها الايجابية على السوق وآليات التعامل فيه. اذن ما الذي يحدث مرة اخرى؟
الواقع لايوجد سوق مال تسير حركته في صعود مستمر أو في هبوط مستمر، كما لا يوجد سوق مال لا يتعرض لهزات قوية حتى وان كان الاقتصاد قويا ومتينا.هذه حقيقة لابد من الايمان بها اولا، ولكن ما الذي يجعل السوق يتعرض لهذه الهزات مادام يقف وراءه اقتصاد قوي، الاجابة هو نحن مجموع المتعاملين في السوق من مضاربين ومستثمرين . فالطمع في تحقيق ارباح مضاعفة يقود فريقا كبيرا من المتعاملين في السوق لتكثيف عمليات الشراء خلال فترات معينة تؤدي حتما الى صعود قوي . ثم تأتي مرحلة الخوف من ضياع هذه الارباح وسواء كان هذا الخوف مبررا أو نتيجة شائعات مضللة من مصادر مجهولة على غير ذات دراية وخبرة فينقلب الوضع الى بيع كثيف تهوي معه الاسعار . ويزيد من عنفوان التقلبات في اي سوق كون المسيطرين عليه فئة المضاربين . فاذا ما ساد السوق فريق المستثمرين . انخفضت حدة التقلبات وزاد استقرار السوق . انظر اذا ما اتجه السوق نحو الهبوط قليلا تسري الشائعات مسرى النار في الهشيم بان السوق سيهبط او سينهار فنطالع شاشة الاسعار تجدها حمراء بلون الدم، فاذا ماسرت شائعة ان السوق سيرتد فورا نطالع شاشة خضراء بلون الربيع . هل يمكن ان ينقلب حال الشركات وادائها وسياساتها بين عشية وضحاها ؟ ان المسؤول عن ذلك هو فريق المضاربين وهم الخاسرون ايضاً في كل الاحوال.
أما المستثمرون فلا يهتمون بمثل هذه التقلبات المؤقتة أو تلك الشائعات مجهولة الهوية والمصدر. في نهاية هذه المقدمة اما آن لنا ان نكون مستثمرين وان نبتعد عن تلك المضاربات الطائشة التي تصيبنا قبل ان تصيب الاخرين؟
بعد هذه المقدمة تعالوا نحلل حركة مؤشر السوق، التي تخبرنا عما هو قادم باذن الله . ان السيناريو الاكثر توقعاً لحركة مؤشر سوق المال السعودي خلال الفترة القادمة من خلال تحليل موجات السوق تقول الآتي:
-السوق يمر حاليا بموجة قصيرة تصحيحية مكونة من ثلاث موجات فرعية نحن الان في الموجة الثانية التي من المتوقع انتهاؤها عند مستوى 8427 نقطة للمؤشر، حيث تبدأ الموجة الثالثة c والتي تحقق ارتفاعا في قيمة المؤشر ليصل الى 10222 نقطة.
-بعد انتهاء حركة الموجة c وارتفاع المؤشر الى 10222 نقطة، سوف يتحرك المؤشر في موجة اكبر هي الموجة التصحيحية الثنائية المنحرفة d3 الصاعدة والتي سوف تشهد تذبذبا في قيمة المؤشر بين 10300 نقطة و 12600 نقطة تقريبا . ونظرا لأن الموجة التصحيحية من النوع الصاعد، فمن المتوقع صعود حركة المؤشر لمستوى مرتقب 11800 نقطة . كمرحلة اولى من الصعود، ثم يتحرك مؤشر السوق صعودا الى مستوى اخر هو 13250 نقطة بزيادة تصل الى 23.6 % وفقا لتراجعات فيبوناتشي.
-من المتوقع ان يستمر السوق في الاتجاة الصاعد بسبب اقتراب الاعلان عن النتائج المالية للربع الرابع للعام 2006، ومن ثم من المتوقع ان تنتهي الموجة التصحيحية الطويلة التي شهدها سوق المال السعودي خلال عام 2006، حيث يرتد صعودا بدخوله في الموجة الثالثة من موجات الاندفاع في الاسعار والتي قد تصل بقيمة المؤشر الى مابين 14500 الى 16000 نقطة بنهاية الربع الاول من عام 2007 . وفقا لتوقعات زاويا فيبوناتشي.
الشكل رقم 2 يوضح تراجعات فيبوناتشي والتي تحدد الارتدادات المتوقعة لسوق المال السعودي خلال الفترة القادمة . حيث يشير التحليل الى اقتراب مستوى الارتداد للسوق والمتوقع ان يصل فيه قيمة المؤشر الى 11800 نقطة تقريبا.
والشكل رقم 3 يوضح المستويات المستهدفة لسوق المال السعودي خلال الفترة القادمة من واقع تحليل زوايا فيبوناتشي، والتي تشير الى احتمالات قوية بصعود السوق الى مستوى 15000 نقطة .
والشكل رقم 4 يوضح اخر موجة هبوط في سوق المال السعودي والتي بدأت فعليا يوم 3-7-2006، كما يوضحها نظام الفا اوميجا لتماثل الموجات، ويظهر من النظام قدرته الدقيقة على التنبؤ بحركة مؤشر السوق والارتفاعات والانتكاسات التي شهدها خلال عام 2006 . وتشير نتائج تحليل نظام الفا اوميجا الى استمرار الموجة الهابطة للسوق حاليا والتي قد تصل الى 8427 نقطة والذي استنتجناه من تحليل موجات اليوت.
واخيرا يوضح الشكل رقم 5 حركة مؤشر سوق المال السعودي منذ بداية عام 2005 وحتى 7 نوفمبر 2006، حيث يتضح أن حركة المؤشر قد كونت الموجة (1) من دورة سعر كبرى انتهت في 28 فبراير 2006، ثم بدأت الموجة (2) الهابطة والتي تتكون من ثلاث موجات فرعية تأخذ شكل الخط المتعرج Zigzag وهى a-b–c حيث يلاحظ اكتمال كلا من الموجة a-b، وقد قاربت الموجة c على الاكتمال فلم يتبق لها سوى الموجة 4 الصاعدة يليها الموجة 5 الفرعية الهابطة،والتي من المتوقع استغراق ذلك وقتاً طويلاً .
تعليق