داغستاني: بعض المضاربين يتلاعبون للضغط على المؤشر
الأسهم المحلية تواصل لعبة "خسارة المدخرات" وكميات التداول تشير إلى دخول عمليات البيع مراحلها الأخيرة
الدمام - سعيد السلطاني:
تواصلت خسائر سوق الأسهم المحلية ووصل المؤشر إلى المستويات التي رسمها المتشائمون في السوق حيث تستمر عمليات البيع العشوائية من جانب العديد من المتعاملين للهروب بما تبقى من أموالهم للنجاة من الهبوط العنيف.
وهوى المؤشر أكثر من 715نقطة ليصل إلى 8613نقطة كحد أدنى وسط هبوط لغالبية الشركات بنسبة 10% قبل أن يغلق عند مستوى 8793نقطة بنسبة 5.7% في الوقت الذي هبطت فيه قيمة التداولات بصورة كبيرة وقد يعطي ذلك مؤشراً على أن حمى البيع وصلت إلى مراحلها النهائية وأنهكت مع وصول الأسعار إلى مستويات أكثر إغراء.
وسيطر اللون الاحمر على شاشات التداول طوال فترة تعاملاته وحققت اغلب الشركات المتداولة نسبة التذبذب القصوى في الانخفاض 10بالمائة وانخفضت أسهم 81شركة بينما ارتفعت شركة واحدة من اجمالي الشركات المتداولة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 87.68مليون سهم بقيمة 5.740مليارات ريال نفذت من خلال 137.6الف صفقة ، وياتي احجام بعض المتداولين عن الشراء وتقديم عروض طلبات البيع سببا في استمرار التراجع.
وتعتبر هذه الفترة من اسوأ الفترات التي يعيشها السوق مع انطلاقة نظام الفترة الواحدة، وبالرغم من الاجواء التفاؤلية التي عاشها السوق منذ عودة السوق جزئيا لحيويته بعد هزة فبراير الماضي والانتكاسة التي عاشها كذلك في مايو الماضي، فان السوق كما يرى المحللون انه ما زال يفتقد للثقة من قبل المستثمرين، فانخفاض المؤشر لمستويات دون 10الاف نقطة خلال انهيار فبراير بعد وصوله لمستوى 21الف نقطة، شكل صدمة كبيرة للكثير من المستثمرين ولاسيما الصغار منهم، حيث ما يزال الكثير عالقا في السوق، دون القدرة على الخروج نظرا للخسائر التي ما تزال تثقل الاظهر، فالكثير سارع للاقتراض من البنوك أو بيع مدخرات واستثمارات كالعقار للدخول في السوق السعودي، بيد ان الاحلام الوردية بالثراء السريع تبخرت خلال وقت قصير والفترة الحالية اثبتت تبخر هذه الاحلام.
وبين محللون ماليون ل"الرياض" ان السوق السعودي عرض صغار المستثمرين للفقر والافلاس بسبب تلاعب كبار المضاربين واستمرار السوق في تحقيق الخسائر منذ يوم الاحد الماضي ، ويلاحظ توجه صغارالمستثمرين الى عرض كميات كبيرة من أسهمهم للبيع وتسييل محافظهم والخروج باقل الخسائرمما ساعد في استمرار هبوط المؤشر مشيرين الى ان الحالة النفسية سيطرت بشكل كبير على المتداولين من واقع استمرار السوق السعودي في الهبوط مما تسبب في زعزعة الثقة من قبل المستثمرين تجاه السوق.
واكد المحللون ان استمرار تراجع مؤشر سوق الأسهم ليس بسبب توحيد الفترة وعدم مناسبتها مع نسبة كبيرة من المتداولين بل ان السوق يتحكم فيه بعض المضاربين بالهبوط والصعود مطالبين في الوقت نفسه ان تقوم هيئة السوق المالية بدور كبير في الحد من هذا التلاعب وانقاذ صغار المستثمرين من خسائر فادحة ألمت بهم وسببت لهم تراكم الديون وتسييل بعض المحافظ من قبل البنوك المحلية التي لم تراع الدور الاجتماعي للمستثمرين.
وقال عضو مجلس الشورى سابقا والمحلل المالي الدكتور عبدالعزيز داغستاني ان الاقتصاد السعودي اصبح متناقضاً بشكل كبير مع واقع سوق الأسهم السعودي حيث ان المؤشرات الايجابية للاقتصاد السعودي جميعها ايجابية، مضيفا ان السوق سيطر عليه كبار المضاربين في ظل غياب الرقابة من قبل هيئة السوق المالية.
وبين داغستاني ان السوق السعودي يمر بمرحلة ممارسة نفوذ من قبل كبار المضاربين في السوق في ظل غياب من يردعهم معتقدا انه اذا استمر الصمت عن الوضع الحالي سيستمر المؤشر في حدود 8آلاف نقطة حتى يثبت المضاربون اقدامهم وتبدا مرحلة الصعود.
وقد استمر السوق السعودي في نزيف الخسائر منذ توحيد فترة التداول مما علل بعض المراقبين اسباب التراجع بان السوق يواجه حالة عدم تأقلم المستثمرين مع الفترة الواحدة .. وفي هذا الجانب قال داغستاني: ان استمرار نزيف الخسائر في السوق السعودي ليس سببه توحيد فترة التداول وعدم مناسبتها للمستثمرين بالعكس اغلب المتداولين في السوق السعودي يتداولون مباشرة عن طريق الانترنت ونسبة بسيطة جدا ترتاد صالات الأسهم وهذه النسبة قد تكون من الفئة التي لا تعي استخدام الانترنت ولكن سبب التراجع ياتي بسبب توجه صغار المستثمرين الى عرض كميات كبيرة من الأسهم للبيع للتقليل من الخسائر المحققة والتي يسببها كبار المضاربين من استخدام سياسة البيع والشراء وإعادة البيع والشراء في نفس الوقت لضغط على المؤشر والشراء وخفض اسعار الأسهم المتداولة.
واشار داغستاني إلى ان بعض المضاربين يستخدمون سياسة إعادة الشراء والبيع والبيع والشراء في نفس الوقت لممارستهم في الضغط على المؤشر معللا ذلك بعدم تحقيق الشفافية الكاملة في السوق وهذا دور هيئة السوق المالية باستخدم اجراءات صارمة للحد من تلاعب المضاربين في المؤشر والاسعار التي ذهب ضحيتها صغار المستثمرين.
يشار إلى ان السوق السعودي واصل الضغط على المؤشر منذ يوم الاحد الماضي مما تسبب في فقدان الثقة من قبل المستثمرين في السوق بشكل قوي خلال الايام الماضية ليصل لمستويات متدنية للغاية، بحيث وصلت للأرقام التي سجلتها في بداية العام الحالي، وبالتالي فان نظام تداول الفترة الواحدة لا يشكل عاملا حيويا واساسيا لتفسير ما يجري في السوق منذ يوم الاحد الماضي، اذ ليس من المعقول ان يمارس البعض لعبة خسران المدخرات والتي لن تستثني احدا، كما يحصل في الوقت الراهن.
الأسهم المحلية تواصل لعبة "خسارة المدخرات" وكميات التداول تشير إلى دخول عمليات البيع مراحلها الأخيرة
الدمام - سعيد السلطاني:
تواصلت خسائر سوق الأسهم المحلية ووصل المؤشر إلى المستويات التي رسمها المتشائمون في السوق حيث تستمر عمليات البيع العشوائية من جانب العديد من المتعاملين للهروب بما تبقى من أموالهم للنجاة من الهبوط العنيف.
وهوى المؤشر أكثر من 715نقطة ليصل إلى 8613نقطة كحد أدنى وسط هبوط لغالبية الشركات بنسبة 10% قبل أن يغلق عند مستوى 8793نقطة بنسبة 5.7% في الوقت الذي هبطت فيه قيمة التداولات بصورة كبيرة وقد يعطي ذلك مؤشراً على أن حمى البيع وصلت إلى مراحلها النهائية وأنهكت مع وصول الأسعار إلى مستويات أكثر إغراء.
وسيطر اللون الاحمر على شاشات التداول طوال فترة تعاملاته وحققت اغلب الشركات المتداولة نسبة التذبذب القصوى في الانخفاض 10بالمائة وانخفضت أسهم 81شركة بينما ارتفعت شركة واحدة من اجمالي الشركات المتداولة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 87.68مليون سهم بقيمة 5.740مليارات ريال نفذت من خلال 137.6الف صفقة ، وياتي احجام بعض المتداولين عن الشراء وتقديم عروض طلبات البيع سببا في استمرار التراجع.
وتعتبر هذه الفترة من اسوأ الفترات التي يعيشها السوق مع انطلاقة نظام الفترة الواحدة، وبالرغم من الاجواء التفاؤلية التي عاشها السوق منذ عودة السوق جزئيا لحيويته بعد هزة فبراير الماضي والانتكاسة التي عاشها كذلك في مايو الماضي، فان السوق كما يرى المحللون انه ما زال يفتقد للثقة من قبل المستثمرين، فانخفاض المؤشر لمستويات دون 10الاف نقطة خلال انهيار فبراير بعد وصوله لمستوى 21الف نقطة، شكل صدمة كبيرة للكثير من المستثمرين ولاسيما الصغار منهم، حيث ما يزال الكثير عالقا في السوق، دون القدرة على الخروج نظرا للخسائر التي ما تزال تثقل الاظهر، فالكثير سارع للاقتراض من البنوك أو بيع مدخرات واستثمارات كالعقار للدخول في السوق السعودي، بيد ان الاحلام الوردية بالثراء السريع تبخرت خلال وقت قصير والفترة الحالية اثبتت تبخر هذه الاحلام.
وبين محللون ماليون ل"الرياض" ان السوق السعودي عرض صغار المستثمرين للفقر والافلاس بسبب تلاعب كبار المضاربين واستمرار السوق في تحقيق الخسائر منذ يوم الاحد الماضي ، ويلاحظ توجه صغارالمستثمرين الى عرض كميات كبيرة من أسهمهم للبيع وتسييل محافظهم والخروج باقل الخسائرمما ساعد في استمرار هبوط المؤشر مشيرين الى ان الحالة النفسية سيطرت بشكل كبير على المتداولين من واقع استمرار السوق السعودي في الهبوط مما تسبب في زعزعة الثقة من قبل المستثمرين تجاه السوق.
واكد المحللون ان استمرار تراجع مؤشر سوق الأسهم ليس بسبب توحيد الفترة وعدم مناسبتها مع نسبة كبيرة من المتداولين بل ان السوق يتحكم فيه بعض المضاربين بالهبوط والصعود مطالبين في الوقت نفسه ان تقوم هيئة السوق المالية بدور كبير في الحد من هذا التلاعب وانقاذ صغار المستثمرين من خسائر فادحة ألمت بهم وسببت لهم تراكم الديون وتسييل بعض المحافظ من قبل البنوك المحلية التي لم تراع الدور الاجتماعي للمستثمرين.
وقال عضو مجلس الشورى سابقا والمحلل المالي الدكتور عبدالعزيز داغستاني ان الاقتصاد السعودي اصبح متناقضاً بشكل كبير مع واقع سوق الأسهم السعودي حيث ان المؤشرات الايجابية للاقتصاد السعودي جميعها ايجابية، مضيفا ان السوق سيطر عليه كبار المضاربين في ظل غياب الرقابة من قبل هيئة السوق المالية.
وبين داغستاني ان السوق السعودي يمر بمرحلة ممارسة نفوذ من قبل كبار المضاربين في السوق في ظل غياب من يردعهم معتقدا انه اذا استمر الصمت عن الوضع الحالي سيستمر المؤشر في حدود 8آلاف نقطة حتى يثبت المضاربون اقدامهم وتبدا مرحلة الصعود.
وقد استمر السوق السعودي في نزيف الخسائر منذ توحيد فترة التداول مما علل بعض المراقبين اسباب التراجع بان السوق يواجه حالة عدم تأقلم المستثمرين مع الفترة الواحدة .. وفي هذا الجانب قال داغستاني: ان استمرار نزيف الخسائر في السوق السعودي ليس سببه توحيد فترة التداول وعدم مناسبتها للمستثمرين بالعكس اغلب المتداولين في السوق السعودي يتداولون مباشرة عن طريق الانترنت ونسبة بسيطة جدا ترتاد صالات الأسهم وهذه النسبة قد تكون من الفئة التي لا تعي استخدام الانترنت ولكن سبب التراجع ياتي بسبب توجه صغار المستثمرين الى عرض كميات كبيرة من الأسهم للبيع للتقليل من الخسائر المحققة والتي يسببها كبار المضاربين من استخدام سياسة البيع والشراء وإعادة البيع والشراء في نفس الوقت لضغط على المؤشر والشراء وخفض اسعار الأسهم المتداولة.
واشار داغستاني إلى ان بعض المضاربين يستخدمون سياسة إعادة الشراء والبيع والبيع والشراء في نفس الوقت لممارستهم في الضغط على المؤشر معللا ذلك بعدم تحقيق الشفافية الكاملة في السوق وهذا دور هيئة السوق المالية باستخدم اجراءات صارمة للحد من تلاعب المضاربين في المؤشر والاسعار التي ذهب ضحيتها صغار المستثمرين.
يشار إلى ان السوق السعودي واصل الضغط على المؤشر منذ يوم الاحد الماضي مما تسبب في فقدان الثقة من قبل المستثمرين في السوق بشكل قوي خلال الايام الماضية ليصل لمستويات متدنية للغاية، بحيث وصلت للأرقام التي سجلتها في بداية العام الحالي، وبالتالي فان نظام تداول الفترة الواحدة لا يشكل عاملا حيويا واساسيا لتفسير ما يجري في السوق منذ يوم الاحد الماضي، اذ ليس من المعقول ان يمارس البعض لعبة خسران المدخرات والتي لن تستثني احدا، كما يحصل في الوقت الراهن.
تعليق