إشاعات المضاربين والمجموعات تهبط بالمؤشر 473 نقطة
تـوقـعـات بـارتــــداد ضـعـيــف لـلأسـهــم الــيـــوم
تحليل: علي الدويحي
انهى المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية تعاملاتة امس (الاثنين)متراجعا بمقدار 473 نقطة او بما يعادل 4,5 % ليقف عند مستوى 10053 نقطة وهو اغلاق يميل الى السلبية ويدخل تعاملاته اليوم الثلاثاء في منطقة حرجة خاصة وان القلق يسيطر على صغار المتعاملين من كسر حاجز 10 الاف نقطة حيث مازال السوق يبحث عن منطقة ارتكاز ينطلق منها وكان من الواضح ان السوق يفتقر حاليا الى صانع حقيقي بدليل ان الشائعة اصبحت حقيقة حيث انتشرت شائعة عن نزول السوق الى تحت 10 الاف نقطة وذلك عن طريق صغار المتعاملين والقروبات. ونظرا لغياب الصانع سرعان مايستجيب السوق للشائعة وبالعكس عندما يتواجد (الصناع) فانهم غالبا ما يعكسون تلك التوقعات ، فاننا نوجه دعوة الى صغار المتعاملين بالتروي وعدم الاصغاء الى كل ما يقال حول السوق في الفترة الحالية فكل العوامل الاقتصادية لم تتغير ومازالت كما هي ان لم تكن في تحسن مستمر، فاكثر مايعاني منه السوق حاليا هو الارجاف والشائعات غير المبنية على دراسات اوتحليل مالى او فني.
اجمالا السوق مازال مضاربة بحتة وفي مفترق طريق ومن المتوقع ان يشهد اليوم ارتدادا ولكنه يبقى وهميا ومصيدة جديدة للمضارب غير المحترف فلذلك ننصح بتوخي الحذر خاصة لو استمر المؤشر اكثر من ساعة تحت 10 الاف نقطة ويمكن معرفة الارتداد الحقيقي في حال تحرك قطاع الاسمنت ودخول مايزيد عن 2 مليار ريال في النصف ساعة الاولى مع الاخذ في الاعتبار ان السوق في الفترة الحالية ارتبط ارتباطا وثيق بالشائعات ، فلم يكن لهذا النزول مايبرره ، ومن المهم اليوم متابعة تحرك السيولة وكذلك كمية التنفيذ ونتوقع ان يرتد الى حاجز 10291 نقطة بشرط ان تحافظ الشركات القيادية على دعومها الحالية فمن الصعب ان يكسر السوق القوائم المالية مرتين خلال 9 اشهر وان كنا ننصح المضاربين بالدخول غدا والتفرغ اليوم لاقتناص الأسهم ذات النمو وعلى المضاربين ان يتأكدوا ان السوق غير استراتيجيته.
على صعيد التعاملات اليومية افتتح السوق على هبوط قوي وبفجوة سعرية الى اسفل بسبب سلبية الشركات القيادية وبالذات سابك التى لامست حاجز 122 ريالا حيث وصل المؤشر العام الى مستوى 10215 نقطة فاقدا نحو 312 نقطة كاسرا دعوما قوية ومن اهمها حاجز 10310 نقطة واستغرق ذلك الهبوط نحو ساعتين ولكن من الايجابية لهذا النزول ان الكميات ضعيفة، ودائما عندما تكون الكميات ضعيفة وقت التراجع يعني (التجميع) وعندما تكون كبيرة في الصعود (تصريف) بدليل انة لم تصل أي شركة الى النسبة السفلى نظرا لحالة تشبع الأسهم بعملية البيع وكذلك السيولة كانت ضعيفة ، مما يعني ان النزول غير مخيف واستطاع ان يعود المؤشر الى مستوى 10302 نقطة ولكنة لم يصمد طويلا فوق هذا الحاجز ليقضي مايقارب ساعة كاملة متذبذبا حول مستوى 10270 نقطة وفي حوالى الساعة الثانية يكسر سهم سابك دعما قويا 122 ريالا مسجله قاعا جديدا عند 118 ريالا والمؤشر يتجه الى نحو نقطة الدعم الاقوى 10088 حيث لم يعد امامة سوى نقطة دعم اخيرة وهي 10015 مما يعني ان كسرها الى اسفل يتأكد نزول السوق الى ما بعد الدعم التاريخي 9471 نقطة ،وجميع هذه التعاملات تؤكد ان السوق نجح في جعله استثماريا فقد نرى انخفاض حدة المضاربة في الايام القادمة ،وفي تمام الساعة الثالثة كان من الواضح ان هناك عملية بيع قوي على معظم الأسهم ليهبط المؤشر بشكل عمودي كاسرا جميع نقاط الدعم ومن اهمها حاجز 10172 نقطة ولم يتبق الا حاجز 10015 ثم 10 الاف نقطة لتتوالى شركات النسب الحمراء ويهبط المؤشر العام الى حاجز 10053.
تعليق