الجو حار والشمس محرقة والوقت ظهرآ
بدأ جسمي يغرق في العرق
بحثت عن مكان أستضل به فلم أجد.
ألتفت حولى فلم أجد أحدآ يسير في في هذا الوقت .
جاءتني نسمة من الريح باردة فأنعشت جسدي
نظرت إلى السماء وإذا بسحابة بيضاء كبيرة غطت الشمس فأظلتني
فقلت في نفسي صدق الله.
(وما يستوى الأعمى والبصير ,ولا الظلمات ولا النور ,ولا الظل ولا الحرور)صدق الله العظيم.
تابعت سيري وأنا فرح بهذا الظل الذي أكرمني الله به ثم سمعت صوتآ غريبآ
فرفعت بصري وإذا بالسحابة تخاطبني وتقول :
ما هدفك في الحياة ؟
قلت أنا مسلم وأحب الخير للناس .
وأدعوا إلى الله عز وجل.
قالت: كلنا مسلمون أمرنا إلى الله تعالى .
وكلنا دعاة إلى الحق إن شاء الله.
ولكن ينبغي أن يكون لك هدف مميز عن الناس.
قلت: ولكني لا أحب أن أخالف الناس؟
قالت:لا أعني أن تخالفهم لمجرد المخالفه ,
ولكن الناس اليوم غير الناس.
قلت: وماذا تقصدين بذلك؟
قالت: ذاك ما قاله عبداللة أبن عباس رضي الله عنه:
"ذهب الناس وبقى النسناس ؟
فقيل له وما النسناس؟
قال: الذين يشبهون الناس وليسوا بالناس"
قلت: وماذا يقصد ابن عباس رضي الله عنه ؟
قالت: ضعف الدين وقلة الألتزام به
فقد ذهب الناس وبقى النسناس