الحمد لله رب العالمين ,والصلاة والسلام على نبينا محمدوعلى آله وصحبه
أخواني وأخواتي ...هنالك ما يؤلم النفس ويكدر الخاطر ويحزن القلب ,انتشار ظاهرة التحقير والا زدراء والترفع على الناس ومن فيه هذه الاخلاق الادنئ النفس, سقيم القلب ,مشوش الفكر ولو أنصفنا المستهزئين لعلموا أن أنفسهم أولى بالتحقير والانتقاص,فالعاقل منامن نظر في عيوب نفسه وغفل عن عيوب غيره ....
وهنالك تكون أسباب لأحتقارهم الناس في نظرهم كالغنى والفقر أن قلة حاجة الناس وضيق معاشهم ويشعرون بأنهم تميزواعليهم بالغنى والثراء الفاحش ,ووجود المال ليس فضيلة, بل ربما كان وبالاعليه كما كان في قصة قارون.
وقد يحتقرون الناس لأنسابهم ,والنسب لاينفع صاحبه يوم القيامة كما قال تعالى: (فاذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولايتساءلون). ,قال صلى الله عليه وسلم((( ان آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء انما وليي الله وصالح المؤمنين). وهناك أبيات يقال فيها
لعمرك ما الانسان الا بدينه فلا تترك التقوى تكالاعلى النسب
لقد رفع الاسلام سلمان فارس كماوضع الشرك النسيب أبا لهب
وهناك من يحتقر الناس لألوانهم ولغاتهم وهذا الاختلاف ليس لهم فيه يد ولافضل وأنما هو دليل على قدرة الله الخالق سبحانه قال تعالى ((( ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم ان في ذلك لآيات للعالمين).والتفاضل بالتقوى والعمل الصالح فقط.
وقد يحتقرون الناس , لتفضلهم عليهم في المكانة الاجتماعية والشهرة والمناصب والقوة في غير نصرة الحق وأخذ اموال الناس بالباطل والظلم والغدر ويكسبون الخسران ويهلكون بها ولذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم((( ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف, لوأقسم على الله لأبره , ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ) والعتل :الغليظ الجافي.والجواظ:الضخم المختال في مشيته .وهناك بعض المتعلمين الذي لهم حظ في العلم يحقرون الذين أقل منهم علما ويكلمونهم بانوفهم وينظرون اليهم بأستعلاء.
فيا أيها المتفاخرون المحتقرون لاخوانهم أين أنتم من هذا المنهج الرباني القائم على العدل وأختم بقول النبى صلى الله عليه وسلم(( المسلم أخو المسلم لايظلمه ,ولايخذله, ولايحقره , التقوى هاهنا -ويشير الى صدره-بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم, كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله, ان الله لا ينظر الى أجسادكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم وأعمالكم) رواه مسلم ،،،
تحياتي لكم
تعليق