بسم الله الرحمن الرحيم


جرت العادة في أكثر المؤسسات - إن لم يكن جميعها – على تقييم الأداء، رأس كل سنة، وذلك بغرض المعرفة والقياس لمواطن الضعف والقوة، ثم العمل على تلافي ما يوجد من سلبيات، والاستمرار في زيادة ما حقق من إنجازات.

ونحن هنا في المنتدى ومنذ سنوات لم نقم – حسب علمي – بشيء من هذا، وقد آن الأوان لمراجعة الماضي والوقوف على الحاضر والاستعداد للمستقبل. لذلك فإنني أطرح عليكم هذه المطالب :


أولا: لا بد من تحديد رؤية للمنتدى تكون واضحة لكل الأعضاء، والرؤية لا بد وأن تكون معقولة وقابلة للتنفيذ وتخضع لقياس كما هو معلوم.

ثانيا: لا بد من وضع مهمة المنتدى، بحيث تظهر دائما في الشريط الأعلى، أو أي مكان بارز. يعني ؛ هل هي البحث عن التراث وتوثيقه ، وتنمية المواهب الواعدة وفسح المجال لها لنثر إبداعاتها الأدبية والثقافية والفنية على صفحاته ، أم ماذا؟

ثالثا : البحث عن سبب هجرة الأعضاء ، فقد أصبح ذلك ملاحظا . وكدليل على ما أقول، فلننظر إلى المواضيع التي تنال نصيبا مقبولا من النقاش، وسنجد حتما أنها تناقش تقريبا من نفس الأعضاء في كل مرة، وأن عددهم لا يتجاوز أصابع اليدين.

رابعا: البحث في سبب البيات الشتوي الذي يمارسه بعض الأعضاء، إذ لا نراهم يشاركون رغم أنهم يتصفحون، والدليل أن بعضهم يظهر بمجرد أن يرى اختلاف في موضوع ما، ولا يلبث إلا ويختفي بمجرد التوقف عن ذلك الخلاف !

خامسا : محاولة معرفة السبب لبقاء بعض الأعضاء أيضا في أبراج عاجية ، لا يشاركون ، مع أنهم أيضا متواجدون ، والدليل معرفتهم بكل ما يدور في المنتدى بمجرد أن يدور الحديث في أي مجلس هم فيه عن المنتدى ، فيا ترى ماهو السبب؟!

سادسا: لابد من مشاركة أعضاء الإدارة والمشرفين بشكل أكبر. وأنا أقول البعض هنا، وإلا فإن هناك من لا يبخل بشيء من وقته وجهده.

سابعاً : لا بد من أن نسأل أنفسنا عن سبب اختفاء البسمة والنكتة والطرفة . فنحن في منتدى يفترض فيه وجود مثل هذه الأشياء، ولسنا كما قال بعض من سألتهم عن سبب تركه للمنتدى حيث قال:" أنتم يا أخي تمارسون وصاية علينا، وكأنكم في مركز لهيئة الأمر بالمعروف...! " .

ثامناً: لنحاول فعلا التخلص من هذه الجديّة التي جعلت هذا الشعور يتبلور لدى أكثر من عضو ، فنحن في منتدى يفترض فيه أن يفتح صفحاته لجميع الفئات ، مادامت - هذه الفئات - ملتزمة بالحد المطلوب من اللياقة والأدب ، فلا بد من إيجاد المساحة الكافية لهم للتعبير عما لديهم بحرية وشفافية . فكما أننا لسنا في ملهى، فنحن بكل تأكيد لسنا في حلقة من حلقات تحفيظ القرآن الكريم.

تاسعا: أتمنى أن يقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ، وأن يعيد علينا وعليكم وعلى جميع المسلمين عيد الفطر المبارك ونحن جميعا بخير ، وأن تقبلوا مني هذه المطالب بصدر رحب ، وأن تعملوا على تفعيلها ، ولننتظر عيد الفطر القادم إن شاء الله لنعيد تقييم هذا المنتدى الغالي مرة أخرى .

عاشرا وأخيرا : أرجو ألا تعولوا عليّ في القيام بشيء مما تقدم أعلاه ، لأسباب عديدة منها أنني وبمجرد انتهاء العطلة سأكون مشغولا جدا ، ومنها أنني وكما يعلم أكثركم مجرد ( حكواتي ) ولا غرابة في أن أكون كذلك ، فالأستاذ أفلاطون كتب نظرية المدينة الفاضلة ، فأعطي جزيرة كاملة لتطبيق نظريته عليها ، ففشل . وهو الأستاذ أفلاطون فما بالكم بــ "المسكين" عبد الله بن مرضي..!