بسم الله الرحمن الرحيم
الفترة الواحدة لتداول الأسهم خطوة مهمة لرفع كفاءة السوق
وليد العمير (جدة)
يبدأ من السبت 6 شوال 1427هـ (توقيت أم القرى) الموافق 28 أكتوبرالجاري العمل بفترة التداول الموحدة في سوق الاسهم التي تبدأ من 11 صباحا وحتى 3.30 ظهرا من يوم السبت حتى يوم الأربعاء من كل أسبوع. وقد تباينت الأراء حول رؤية القرار وانعكاسه على حركة التداول، ففي الوقت الذي اعتبره البعض صائبا ويمنع تلاعب الدقائق الأخيرة ويحد من تسريب المعلومات و يمهد لانتعاشة متوقعة لصناديق الاستثمار وشركات الوساطة، رأى آخرون أن القرار لم يراع أوقات الموظفين. وان كان الجميع متفقا على ضرورة توحيد فترة التداول. والاهم هو كيف سيكون تأثير القرار على حركة التداول وعلى المؤشر العام.
بداية قال عبدالله باسودان محلل مالي ان قرار فترة التداول الجديدة سيزيد من انضباطية السوق، وسيسهم في الحد من الشائعات بين فترتي التداول، وسيهيئ للعمل المؤسساتي المنظم، يجب ان نكون موضوعيين وغير عاطفيين فالقرار سيعيد الامور الى نصابها الموظف موظف والمستثمر مستثمر والمضارب مضارب.ان القرار سيوقف إهدار المليارات الذي كان يواجه السوق في السابق إضافة الى أنه سوف يساهم بشكل كبير في استقرار السوق
تركي فدعق نائب رئيس لجنة الأوراق المالية بغرفة جدة قال: إن القرار خطوة مهمة نحو رفع كفاءة السوق ويرتبط السوق فعليا بفترة العمل الحكومية والخاصة أيضا بالمؤسسات المالية المرتبطة بالأسواق العالمية مما سينعكس على كفاءة السوق المالية وتطورها بشكل أساسي. واشار فدعق الى أن هذا القرار سوف ينقل السوق السعودية ويجعله على قدم المساواة مع السوق الإقليمية والعالمية من ناحية الوقت ونتيجة هذا القرار سوف يكون هناك استثمار على مستوى الأفراد والمؤسسات والشركات لتوفر الوقت الكافي والمناسب لجميع من يتعامل في السوق المالية كما سيضيف قيمة اقتصادية وستزيد من استخدام التحليل الفني الدقيق للسوق لعدم وجود فترات إغلاق وافتتاح متكررة كما ستعطي دلالة اكثر دقة.. واكد فدعق أن هذا القرار كفيل بأن يوفر مليارات الريالات من الهدر الاقتصادي المرافق لعمليات ضياع أو زيادة الوقت في السوق المالية وسوف يؤدي الى استخدام الوقت بالشكل الأمثل.
فضل بن سعد البوعينين خبير وكاتب اقتصادي قال دون أدنى شك ان لكل قرار إيجابيات وسلبيات، إلا أنني اعتقد أن إيجابيات القرار أكثر بكثير من السلبيات المتوقعة، ويبقى الأمر السلبي الوحيد، برأيه مرهون بفترة التداول التي أقرت مؤخرا. أعتقد أن القرار سيصب في مصلحة المجتمع، والمتداولين، والإقتصاد بشكل عام. فالمجتمع سيستفيد كثيرا من عملية توحيد فترتي التداول من خلال إعطاء فرصة أكبر للعلاقات الأسرية والإجتماعية التي يفترض أن تقدم على ما عداها من ماديات الحياة. أما المتداولون فسيبتعدون عن ضغوط السوق التي كانوا يتعرضون لها على فترتين تشغل عليهم يومهم الكامل. أما الإقتصاد، فسيستفيد من حيث تفريغ معظم المتداولين، وغالبيتهم من الإقتصاديين ورجال المال والأعمال، لمباشرة أعمالهم الأخرى وإعطائها الاهتمام الذي تستحقه، والذي كانت تنافسهم عليه، فيما مضى، سوق الأسهم. من الجانب الرقابي ونظام التداول فإن هيئة السوق ستكسب مزيدا من الوقت لمراجعة الصفقات والتأكد من المخالفات وإجراء التدقيق الأمثل في فترة زمنية واسعة بعد التداول بعكس ماكانوا يفعلون سابقا. أما من حيث الجانب التحليلي، فالسوق أصبحت الآن تخضع لأرقام إغلاق واحدة يمكن الإعتماد عليها بكل دقة وسهولة، عكس ما كان يحدث سابقا حيث تكون لدينا مؤشرات لفترتين مختلفتين ما يعني فعليا، ليومين مستقلين وهذا من الخطأ الذي كانت عليه سوق الأسهم السعودية.
باختصار شديد القرار إيجابي من جميع نواحيه.
و قال يوسف السيد (متداول) من المعلوم ان غالبية المتداولين موظفون سواء في القطاع الحكومي او الخاص والتوقيت الذي اختير يتعارض مع اعمالهم ولايسمح لهم بأن يستفيدوا من السوق ومن المحير أن نفتح اسواقنا للآخرين ونضيق على جزء منا وفي ذلك التضييق او شبه الحرمان أثر اقتصادي سالب على مؤشري العرض والطلب على ادواتنا الادخاريه الاستثماريه والرأسماليه. والسؤال الذي يطرح نفسه من المستفيد من هذا التوقيت بالذات؟ ولماذا لا يبدأ التداول صباحاً فتبدأ من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً أو تكون مساءً فتبدأ من الساعة الرابعة عصراً حتى الساعة الثامنة مساءً وهنا لن يكون هناك خاسر.
والمفترض ان توجد الحلول لدخول اكبر عدد من المتداولين حتى تعم الفائدة على جميع ابناء البلد وحتى تضخ سيولة اكبر للسوق ولاتقصر على سيولة صناديق البنوك والهوامير.
احمد محجب (متداول) قال ان فترة التداول الواحدة جيدة وهي من احد المطالب التي كان يطالب بها المتداولون لكن الموعد غير مناسب لصغار المتداولين وجيد لأن التركيز فيها ادق. وفي اعتقادي انه سيكون لهذا الموعد تأثير سلبي يتمثل في تحجيم سيولة صغار المتداولين الذين يمثلون الكم الاكبر من المضاربين.
محمد عبدالعال (متداول) قال: الموظفون الذين كانوا يتداولون في الفترة المسائية وملتزمون بدوامهم فحتما سيكونون خارج السوق وبالتالي يخسر السوق السيولة التي كانوا يضخونها فيه صحيح ان مبالغهم الفردية تعتبر قليلة ولكنها مجتمعة تمثل رقما في السوق
تعليق