منذ ما يربوا عن العامين ذهبت في رحلة صيد بحرية وحيداً بزورق صغير .. ما أن غابت مدينتي الحبيبة عن ناظري حتى أيقنت أنني قد وصلت لمأربي فألقيت ما يثبّت هذا الزورق ويسكن حراكه
كان النسيم رائعاً والبحر هادئاً ونور البدر يشتت جزء من ظلمة الليل المحيطة .. فأخذت الأسماك بمداعبة طعم سنارة ( صنارة ) صيدي فكان لي مبتغاي منها .. وفي أثناء تلك اللحظات علقت سنارتي بصخرة فشددتها بشدة فأخرجت معها ما علقت به .. محارة كبيرة
دهشت لكبر حجم هذه المحارة ومنظرها البديع .. هممت بفتحها عليّ أجد بداخلها ما أقر به عين زوجتي العزيزة رضاءً وأن أرسم ابتسامة دائمة بامتلاكها لؤلؤة سوداء تخطف أبصار جاراتها .
عند محاولتي فتح المحارة .. صدر صوت هادر وخرج ضباب ساتر ليظهر كائن جابر
سبق دهشتي قائلاً :
شبيك لبيك .. عبدك بين إيديك
ماذا حدث بعد ذلك .. لا أعلم فقد استيقظت من إغماءتي وأنا على أحد كفيه ..
ررد قائلاً :
شبيك لبيك .. عبدك بين إيديك
الهلاك الهلاك يا أبا عبد المحسن .. فلا مجال من الهرب فالبحر من كل طرف ( رحم الله طارق بن زياد ) تمالكت ما يمكن تمالكه من جسدي وبدأت بتجميع جزء مما فقدته من شجاعتي .
أنا : مين أنته ؟
هو : أنا عبدك الجان .. والمحارة لي المكان
أنا : إيش أسمك ؟
هو : أنا العفريت صرنبح .. فاطلب وستربح
أنا : يعني أطلب أي شيء .. وما تردني ؟
هو : أطلب ما في البال .. آتيك به في الحال
" هنا .. فكرت في أن أطلب العودة لمنزلي فقط ، فلم يعد إرضاء زوجتي مؤرقاً لمضجعي .. فحللت رباط زورقي متجهاً لمدينتي "
أنا : أطلب أي شي .. أي شي ؟
هو : أطلب ما تريد .. وبكرمي أنا أزيد
" وحيث أن الطمع غلب على نفسي بعد أن أحسست بسيادتي عليه .. فكرت كيف أستفيد ، وما هو الطلب المفيد "
أنا : يا صرنبح ..
هو : لبيك يا سيدي
أنا : ما بلاش من كلمة يا سيدي وعبدك وكمان يجيني دوار من وقفتك على راسي ..
هو : أأكون بالجوار .. لنتبادل الحوار ؟
أنا : فكرة حلوة ..
هو : فلتبدأ الحوار الآن .. قبل أن يستدعيني جان
أنا : إذا تبغاني أتحاور معاك .. كلمني عاااادي زي كلامي .. يعني بالعامي وبس
" في هذه اللحظات .. رأيت أضواء مدينتي بالأفق فعجلت بالوصول إليها "
هو : لك هذا ..
أنا : بعديــــــن معاك .. ما قلنا بالعامي
هو : حاضر يا سيدي .. طيب خلاص
أنا : مين اللي حشرك وحبسك بالمحارة ؟
هو : حشرني !! المحارة مكاني وفيها مدينتي
أنا : مدينتك بالمحاااااااارة هذي ؟
هو : " يقهقه " نعم .. وأكبر من مدينتك التي نحن الآن بشاطئها
أنا : حاصدقك .. يجي منكم أكثر
هو : عندي سؤال
أنا : تفضل
هو : إحنا في أي عام .. ؟
أنا : هههههه .. أنت جان مضيع .. إحنا في منتصف عام 2005 ميلادي يا حليو
هو : ويحي .. يجب أن أذهب للسلام على أبناء جنسي ومن ثم سأعود إليك
أنا : وين رايح .. وطلباتي .. ؟
هو : طيب أطلب بسرعة
أنا : يا سلام تبغى تاخذني في الدوكه .. أنا ماتاكلش أونطه .. أبغى أمخمخ لطلباتي
هو : سأحقق لك كل شي .. أوعدك بس خليني أروح
أنا : رجلي على رجلك ..
هو : حاضر .. ستنزل في ضيافتي
أنا : هل تضمن حمايتي .. ؟
هو : لن يصيبك مكروه .. فقط أغمض عينيك
أنا : أغمضتها ..
هو : الآن .. أفتح عينيك
أنا : وااااااااااااااااو .. إيش هذا .. ومين هذولي ؟
" لقد رأيت بمدينته فتيات حسناوات .. للغنج في مشيهن بصمات .. وبلحظهن يحيين الرغبات
وفي الطرف الآخر .. شباب من حسنهم تشهق النساء .. وفي قامتهم تحْول أعين الحسان
وفيما تبقى من المدينة .. ذهب ومرجان .. ومال لا تأكله نيران "
هو : هؤلاء الإناث هن لرجالكم فتنة .. فننزلهن بينكم لتفشي الرذيلة
وبهؤلاء الفتيان نحارب عفة نساؤكم ووقار شبابكم
والمال نشتري به عقول سفهائكم
أنا : كيف تحاربون بفتيانكم وقار شبابنا ؟
هو : هههههه .. حبكم للتقليد يسهل علينا كسر رجولتكم ..
أنا : والله .. كيف ؟
هو : ألم تر شبابكم وقد إرتدوا البنطلونات التي لا ترتفع لمستوى وسطهم (LOW WAIST) وبهذا أظهرنا ملابسهم الداخلية للعامة .. لا تقل أن ملابسهم الداخلية لم تعجبك ؟؟
أنا : ويحكم .. وهل تظن النار جعلت لغيركم
هو : هذا بعد أن وثّقنا أمر القمصان المستخدمة للجنسين بينكم (UNI SEX) .. ومن قبل جعلنا اللحية موضة يتلاعب بقصّاتها سفهاؤكم
أنا : ويحكم ..
هو : أنا لم أفعل شيئاً فقد أيقظتني من سبات وصل لـ (27) عاماً .. ولكن هذا مجهود شقيقي الأصغر ( سبلتح ) وقد أخبرني بما تم بسباتي وكلفت بإكمال المسير
أنا : إكمال المسير !! أكلفت بتسهيل قيادة المرأة للسيارة ؟
هو : ههههههه .. يا لسخافتكم
أنا : عن الغلط .. مو عشان رفعنا الكلفة بيننا تغلط ، وبعدين أنا ضيفك
هو : أعذرني يا سيدي .. ما قصدته أنكم تنظرون لأمر قيادة المرأة للسيارة جرماً يقترف ، يا سيدي لا تخف فلم يحن الوقت لقول ذلك .. وسيكون لنا في ارتداء الحجاب شأن عظيم متى ما حان في إعاقته للقيادة وكما تعلم فلا مجال للمساومة بالأرواح .
أنا : كيف تفكرون .. وبم تفكرون ؟
هو : نستمد فكرنا من ضياعكم .. وما نفكر به الآن هو إخراج فتياتكم للمبيت خارج بيوتهن تحت علم وليها .
أنا : أصبتني بالغثيان
ولكوننا لم نخفي محارتنا الكريمة عن أعين المتطفلين فقد حدث أن أستخدمها بني البشر مرات عدة .. وقد لفت نظري من تلك الطلبات التالي :
رجل : إعادة رأس مالي بسهم يضرب في العلالي
آخر : أريد زواج مسيار .. بأفضل فتاة بالديار
آخر : أبعدني عن حياة الفقراء .. وأغنني عن حبة الفياقرا
آخر : أريد حشيشاً ملء الكون .. وهيروين وكبتاغون .
فتاة : أريد شحن جوالي بمبالغ تفوق الخيال
أخرى : أتعرف على شاب وسيم .. ويكون على طلباتي حليم
أخرى : أكون في الفيديو كليب الأخير لراشد الماجد
أخرى : عرفني بعباس إبراهيم
صرخت بأعلى صوتي .. أخرجني أخرجني
هو : أمللت ضيافتي
أنا : مللت طلبات جنسي
هو : أتعلم أن أبناء جنسك كتبوا رحيلي مبكراً ؟
أنا : هل تقصد أنك لا تستطيع تلبية طلباتهم ؟
هو : طلباتهم سيجدون من يلبيها لهم من أباليسكم ..
أنا : إذن .. كيف كتبوا رحيلك ؟
هو : إن نشر الرذيلة هو مقصدي .. ووجدت منكم من وهب نفسه لنشرها
أنا : يعني بترحل من عندنا ؟
هو : لا تفرح .. لدي مهمات بينكم قليلة
أنا : أبغاك تقولي بالضبط .. متى بترحل من عندنا ؟
هو : عندما أوطد علاقة أبدية بقنواتكم الفضائية
أنا : طيب .. خلاص أبغى أخرج
هو : وطلباتك ؟
أنا : في هذه اللحظات .. يكفيني صيدي من السمكات
هو : السمكات .. لتعلم أنك هنا قد فقدت إحساسك بالزمن
أنا : دعني أخرج قبل أن أفقد إحساسي بعقلي
هو : حسناً ستخرج .. ولكن لي عندك طلبات
أنا : ههههههه .. وتنتظر مني تحقيقها ؟
هو : آمل أن تحققها .
أنا : أسمعني إياها .
هو : لكون طلباتكم ساذجة فأول طلباتي أن تبعد المحارة عن أنظار المارة ..
أنا : هذا لك .. والثاني ؟
هو : عند خروجك ستجدني قد جعلت ربطات شعر فتياتكم على رؤوس شبابكم .. فلا يستحق ذلك منك التعجب فالقادم أكبر .
أنا : يا ويــــــــــــلي !! ومتى العجب إذن ؟ وهذا لك أيضاً ، هل من طلب ثالث ؟
هو : وهو الأخير .. أن تبلغ شكري لكل
ـ راع لديكم خان أمر رعيته ..
ـ صاحب محطة ماجنة فضائية
ـ كل مستنكر أخرس
أنا : دا بعدك يا صرنبح .. بل سأشكر المرأة التي أخرجتك بعد أن عثرت قدمها بمحارتك لتقول لك " لا حاجة لي بمخلوق ومعي الخالق "
هو : كأن هماً أصابك ؟
أنا : بل ندم على علق سنارتي بمحارتك .. فليتك في سباتك ضللت
خرج أبو عبد المحسن من تلك المحارة وأخذ بتنفيذ طلب صرنبح الأول بإخفاء المحارة عن أنظار المارة ..
وما أن هم بالمسير لفت انتباهه فتاة تسير أمامه قد تجاهلت لبس عباءتها وكشفت عن ربطة تسريحة شعرها .. فما أن استدارت بوجهها حتى وضح شارب وبقايا شعر في الذقن فأدرك أن هذه ليست بفتاة بل ما كان يدعى قديماً برجل
ولم يتعجب أبا عبد المحسن مما رآه تنفيذاً للطلب الثاني .. فالقادم سيكون أكبر .
فيا ترى .. ما هو القادم الأكبر الذي يحق لأبي عبد المحسن أن يتعجب منه ؟ أظن الأيام حبلى بما يجعلني أتعجب نكرا
معلومة خارج إطار القصة .. وإيرادها هنا لغرض في نفسي فقط :
بعد أن خرجت من المحارة عرفت ما كان يرمي له بقوله " لتعلم أنك هنا قد فقدت إحساسك بالزمن " لأن السويعات التي قضيتها داخل المحارة كانت تعادل أكثر من عامين بحساباتنا نحن البشر
كان النسيم رائعاً والبحر هادئاً ونور البدر يشتت جزء من ظلمة الليل المحيطة .. فأخذت الأسماك بمداعبة طعم سنارة ( صنارة ) صيدي فكان لي مبتغاي منها .. وفي أثناء تلك اللحظات علقت سنارتي بصخرة فشددتها بشدة فأخرجت معها ما علقت به .. محارة كبيرة
دهشت لكبر حجم هذه المحارة ومنظرها البديع .. هممت بفتحها عليّ أجد بداخلها ما أقر به عين زوجتي العزيزة رضاءً وأن أرسم ابتسامة دائمة بامتلاكها لؤلؤة سوداء تخطف أبصار جاراتها .
عند محاولتي فتح المحارة .. صدر صوت هادر وخرج ضباب ساتر ليظهر كائن جابر
سبق دهشتي قائلاً :
شبيك لبيك .. عبدك بين إيديك
ماذا حدث بعد ذلك .. لا أعلم فقد استيقظت من إغماءتي وأنا على أحد كفيه ..
ررد قائلاً :
شبيك لبيك .. عبدك بين إيديك
الهلاك الهلاك يا أبا عبد المحسن .. فلا مجال من الهرب فالبحر من كل طرف ( رحم الله طارق بن زياد ) تمالكت ما يمكن تمالكه من جسدي وبدأت بتجميع جزء مما فقدته من شجاعتي .
أنا : مين أنته ؟
هو : أنا عبدك الجان .. والمحارة لي المكان
أنا : إيش أسمك ؟
هو : أنا العفريت صرنبح .. فاطلب وستربح
أنا : يعني أطلب أي شيء .. وما تردني ؟
هو : أطلب ما في البال .. آتيك به في الحال
" هنا .. فكرت في أن أطلب العودة لمنزلي فقط ، فلم يعد إرضاء زوجتي مؤرقاً لمضجعي .. فحللت رباط زورقي متجهاً لمدينتي "
أنا : أطلب أي شي .. أي شي ؟
هو : أطلب ما تريد .. وبكرمي أنا أزيد
" وحيث أن الطمع غلب على نفسي بعد أن أحسست بسيادتي عليه .. فكرت كيف أستفيد ، وما هو الطلب المفيد "
أنا : يا صرنبح ..
هو : لبيك يا سيدي
أنا : ما بلاش من كلمة يا سيدي وعبدك وكمان يجيني دوار من وقفتك على راسي ..
هو : أأكون بالجوار .. لنتبادل الحوار ؟
أنا : فكرة حلوة ..
هو : فلتبدأ الحوار الآن .. قبل أن يستدعيني جان
أنا : إذا تبغاني أتحاور معاك .. كلمني عاااادي زي كلامي .. يعني بالعامي وبس
" في هذه اللحظات .. رأيت أضواء مدينتي بالأفق فعجلت بالوصول إليها "
هو : لك هذا ..
أنا : بعديــــــن معاك .. ما قلنا بالعامي
هو : حاضر يا سيدي .. طيب خلاص
أنا : مين اللي حشرك وحبسك بالمحارة ؟
هو : حشرني !! المحارة مكاني وفيها مدينتي
أنا : مدينتك بالمحاااااااارة هذي ؟
هو : " يقهقه " نعم .. وأكبر من مدينتك التي نحن الآن بشاطئها
أنا : حاصدقك .. يجي منكم أكثر
هو : عندي سؤال
أنا : تفضل
هو : إحنا في أي عام .. ؟
أنا : هههههه .. أنت جان مضيع .. إحنا في منتصف عام 2005 ميلادي يا حليو
هو : ويحي .. يجب أن أذهب للسلام على أبناء جنسي ومن ثم سأعود إليك
أنا : وين رايح .. وطلباتي .. ؟
هو : طيب أطلب بسرعة
أنا : يا سلام تبغى تاخذني في الدوكه .. أنا ماتاكلش أونطه .. أبغى أمخمخ لطلباتي
هو : سأحقق لك كل شي .. أوعدك بس خليني أروح
أنا : رجلي على رجلك ..
هو : حاضر .. ستنزل في ضيافتي
أنا : هل تضمن حمايتي .. ؟
هو : لن يصيبك مكروه .. فقط أغمض عينيك
أنا : أغمضتها ..
هو : الآن .. أفتح عينيك
أنا : وااااااااااااااااو .. إيش هذا .. ومين هذولي ؟
" لقد رأيت بمدينته فتيات حسناوات .. للغنج في مشيهن بصمات .. وبلحظهن يحيين الرغبات
وفي الطرف الآخر .. شباب من حسنهم تشهق النساء .. وفي قامتهم تحْول أعين الحسان
وفيما تبقى من المدينة .. ذهب ومرجان .. ومال لا تأكله نيران "
هو : هؤلاء الإناث هن لرجالكم فتنة .. فننزلهن بينكم لتفشي الرذيلة
وبهؤلاء الفتيان نحارب عفة نساؤكم ووقار شبابكم
والمال نشتري به عقول سفهائكم
أنا : كيف تحاربون بفتيانكم وقار شبابنا ؟
هو : هههههه .. حبكم للتقليد يسهل علينا كسر رجولتكم ..
أنا : والله .. كيف ؟
هو : ألم تر شبابكم وقد إرتدوا البنطلونات التي لا ترتفع لمستوى وسطهم (LOW WAIST) وبهذا أظهرنا ملابسهم الداخلية للعامة .. لا تقل أن ملابسهم الداخلية لم تعجبك ؟؟
أنا : ويحكم .. وهل تظن النار جعلت لغيركم
هو : هذا بعد أن وثّقنا أمر القمصان المستخدمة للجنسين بينكم (UNI SEX) .. ومن قبل جعلنا اللحية موضة يتلاعب بقصّاتها سفهاؤكم
أنا : ويحكم ..
هو : أنا لم أفعل شيئاً فقد أيقظتني من سبات وصل لـ (27) عاماً .. ولكن هذا مجهود شقيقي الأصغر ( سبلتح ) وقد أخبرني بما تم بسباتي وكلفت بإكمال المسير
أنا : إكمال المسير !! أكلفت بتسهيل قيادة المرأة للسيارة ؟
هو : ههههههه .. يا لسخافتكم
أنا : عن الغلط .. مو عشان رفعنا الكلفة بيننا تغلط ، وبعدين أنا ضيفك
هو : أعذرني يا سيدي .. ما قصدته أنكم تنظرون لأمر قيادة المرأة للسيارة جرماً يقترف ، يا سيدي لا تخف فلم يحن الوقت لقول ذلك .. وسيكون لنا في ارتداء الحجاب شأن عظيم متى ما حان في إعاقته للقيادة وكما تعلم فلا مجال للمساومة بالأرواح .
أنا : كيف تفكرون .. وبم تفكرون ؟
هو : نستمد فكرنا من ضياعكم .. وما نفكر به الآن هو إخراج فتياتكم للمبيت خارج بيوتهن تحت علم وليها .
أنا : أصبتني بالغثيان
ولكوننا لم نخفي محارتنا الكريمة عن أعين المتطفلين فقد حدث أن أستخدمها بني البشر مرات عدة .. وقد لفت نظري من تلك الطلبات التالي :
رجل : إعادة رأس مالي بسهم يضرب في العلالي
آخر : أريد زواج مسيار .. بأفضل فتاة بالديار
آخر : أبعدني عن حياة الفقراء .. وأغنني عن حبة الفياقرا
آخر : أريد حشيشاً ملء الكون .. وهيروين وكبتاغون .
فتاة : أريد شحن جوالي بمبالغ تفوق الخيال
أخرى : أتعرف على شاب وسيم .. ويكون على طلباتي حليم
أخرى : أكون في الفيديو كليب الأخير لراشد الماجد
أخرى : عرفني بعباس إبراهيم
صرخت بأعلى صوتي .. أخرجني أخرجني
هو : أمللت ضيافتي
أنا : مللت طلبات جنسي
هو : أتعلم أن أبناء جنسك كتبوا رحيلي مبكراً ؟
أنا : هل تقصد أنك لا تستطيع تلبية طلباتهم ؟
هو : طلباتهم سيجدون من يلبيها لهم من أباليسكم ..
أنا : إذن .. كيف كتبوا رحيلك ؟
هو : إن نشر الرذيلة هو مقصدي .. ووجدت منكم من وهب نفسه لنشرها
أنا : يعني بترحل من عندنا ؟
هو : لا تفرح .. لدي مهمات بينكم قليلة
أنا : أبغاك تقولي بالضبط .. متى بترحل من عندنا ؟
هو : عندما أوطد علاقة أبدية بقنواتكم الفضائية
أنا : طيب .. خلاص أبغى أخرج
هو : وطلباتك ؟
أنا : في هذه اللحظات .. يكفيني صيدي من السمكات
هو : السمكات .. لتعلم أنك هنا قد فقدت إحساسك بالزمن
أنا : دعني أخرج قبل أن أفقد إحساسي بعقلي
هو : حسناً ستخرج .. ولكن لي عندك طلبات
أنا : ههههههه .. وتنتظر مني تحقيقها ؟
هو : آمل أن تحققها .
أنا : أسمعني إياها .
هو : لكون طلباتكم ساذجة فأول طلباتي أن تبعد المحارة عن أنظار المارة ..
أنا : هذا لك .. والثاني ؟
هو : عند خروجك ستجدني قد جعلت ربطات شعر فتياتكم على رؤوس شبابكم .. فلا يستحق ذلك منك التعجب فالقادم أكبر .
أنا : يا ويــــــــــــلي !! ومتى العجب إذن ؟ وهذا لك أيضاً ، هل من طلب ثالث ؟
هو : وهو الأخير .. أن تبلغ شكري لكل
ـ راع لديكم خان أمر رعيته ..
ـ صاحب محطة ماجنة فضائية
ـ كل مستنكر أخرس
أنا : دا بعدك يا صرنبح .. بل سأشكر المرأة التي أخرجتك بعد أن عثرت قدمها بمحارتك لتقول لك " لا حاجة لي بمخلوق ومعي الخالق "
هو : كأن هماً أصابك ؟
أنا : بل ندم على علق سنارتي بمحارتك .. فليتك في سباتك ضللت
خرج أبو عبد المحسن من تلك المحارة وأخذ بتنفيذ طلب صرنبح الأول بإخفاء المحارة عن أنظار المارة ..
وما أن هم بالمسير لفت انتباهه فتاة تسير أمامه قد تجاهلت لبس عباءتها وكشفت عن ربطة تسريحة شعرها .. فما أن استدارت بوجهها حتى وضح شارب وبقايا شعر في الذقن فأدرك أن هذه ليست بفتاة بل ما كان يدعى قديماً برجل
ولم يتعجب أبا عبد المحسن مما رآه تنفيذاً للطلب الثاني .. فالقادم سيكون أكبر .
فيا ترى .. ما هو القادم الأكبر الذي يحق لأبي عبد المحسن أن يتعجب منه ؟ أظن الأيام حبلى بما يجعلني أتعجب نكرا
معلومة خارج إطار القصة .. وإيرادها هنا لغرض في نفسي فقط :
بعد أن خرجت من المحارة عرفت ما كان يرمي له بقوله " لتعلم أنك هنا قد فقدت إحساسك بالزمن " لأن السويعات التي قضيتها داخل المحارة كانت تعادل أكثر من عامين بحساباتنا نحن البشر
وسلامتكم ..
عساكم دوم بصحة ،،،
تعليق