.
..
...
تبــاريـح
..
...
تبــاريـح
أطلقي القيد عن القلب المعنى = كي يصوغ الحب للأكوان لحنا
يا له الله؛ جرى بالصبر شوطاً = وامتطى الأشجان يحدوهن فنا
أطلقي القيد أيا نفس وخلي = عن فؤادٍ؛؛ شفه الوجد فأنا
عن فؤادٍ؛؛ كم رمى للهو طرفاً = رجع الطرف وفي الأعماق معنى
أيها المكلوم دع عيشاً طليقاً = ليس يؤوي من له الآلام سجنا
من بحور الشعر عن فيه تناءت = فارتضى بحراً من الحزن ووزنا
ومضى يجتر أوصاب ليالٍ = قد حسا من بؤسها دناً فدنا
عاثر الآمال يطوي الدرب وهناً = طلباً للراحة الكبرى،، وأنا
انتضى العود فما أجرى على = وتر العشق بنغمٍ أو تغنى
أوسد الرأس عليه وبكى = آه يا ثورة وجدان المعنى
* ** *
رب إصباحٍ ربيعيٍ تجلى = زغرد الكون به وازدان حسنا
راقصت أنسامه الأزهار حتى = وشوش الحب؛؛ وضم الخدن خدنا
ماست الأوراق للقمري لما = أرسل اللحن على غصنٍ تثنى
فوق أسرابٍ فراشاتٍ تهادت = تلثم الزهر؛؛ وعين العذل وسنى
أيهذا الصبح ما أدناك منا = وبعيدٌ أنت - لو تعلم- عنا
ترسم الدنيا جمالاً فمتى = أينع الشوق بصدري،، واطمأنا
ورمى الطرف لأفلاك الهوى = موطن الشعر، ومثوى قيس لبنى
حال غيم البؤس ما بين الرؤى = فاستحال الشوق أوهاماً وظنا
وغدا الحلم أباديد تلاشت = بيد الريح... فهل كانت وكنا؟!
ابك يا قلب ففي الدمع عزاءٌ = إن قضى صبحٌ،، وإن ليلٌ تجنى
* ** *
إيه يا نفس وهذا الصمت يسري = في حناياك؛؛ ألا تلقين أذنا؟
قد طرحنا بين كفيك أسانا = فأجيبي.. لا تزيد الغبن غبنا
سرك الثائر إن أخفيته = فحياة القلب للأموات أدنى
.
حينها استأذن همسٌ صمتنا = وانبرى الصوت شجياً فاض حزنا
شاعر الآهات إني أشتكي = صنو شكواك،، وأبغي العيش يمنا
أنسج الأحلام إذ تنسجها = وأوشيها؛؛ أفانيناً وفنا
بيد أني أسمع الصوت الذي = طالما أودى بأوهامي وأفنى
شاعر الأحلام في دنيا الحيارى = من يداوي الجرح لا يهديه غصنا
.........................
...............
تعليق