Unconfigured Ad Widget

Collapse

قصيدة الأصمعي التي عجز عن حفظها الأمير وغلامه وجاريته...

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبوهاجر
    عضو مميز
    • Oct 2004
    • 6592

    قصيدة الأصمعي التي عجز عن حفظها الأمير وغلامه وجاريته...

    يحكى بأن الأصمعي سمع بأن الشعراء قد ضُيق عليهم بفعل أمير فهو يحفظ كل قصيدة
    يقولونها ويدعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من قول القصيدة يقوم الأمير
    بسرد القصيدة إليه ويقول له لا بل حتى الغلام عندي يحفظها فيأتي الغلام فيسرد
    القصيدة مرة أخرى ويقول الأمير ليس الأمر كذلك فحسب بل إن عندي جارية هي
    تحفظها أيضاً. وكان يفعل نفس الشيء مع كل الشعراءفأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط ، حيث أنه كان يتوجب على الأمير دفع مبلغ من المال
    لكل قصيدة لم يسمعها ويكون مقابل ما كتبت عليه ذهباً. فسمع الأصمعي بذلك فقال
    إن بالأمر مكر. فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني . فلبس لبس الأعراب وتنكر
    حيث أنه كان معروفاً لدى الأمير. فدخل على الأمير وقال إن لدي قصيدة أود أن ألقيها
    عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل. فقال له الأمير هات ما عندك ، فقال:
    صوتُ صَفيرُ البُلبُل = ِهَيّجَ قلبي الثّمِلِ
    الماءُ والزهرُ معا = مع لحظِ زهر المُقَلِ
    وأنتَ يا سيدَ لي = وسيدي ومولى لي
    فكم فكم تَيّمُ لي. = غُزيّلٍ عَــقَيّقَلي
    قطفتهُ من وجنةٍ = من لثمِ وردِ الخجلِ
    فقال : لا لا .. لا لا لا = فقد غدا مُهرولِ
    والخُوذُ مالت طربا = ًمن فعلِ هذاَ الرَجُلِ
    فولولت وولولت = ولي ولي ، يا ويل لي
    فقلتُ : لا تولولي = وبيـّني اللؤلؤ لي
    قالت له حينا كذا = انهض وجِد بالنُّقَلِ
    وفتيةٍ سقونَني = قهوةٌ كالعسلَ لي
    شَممّتُها بأنَفي = أزكى من القَرنفلِ
    في وسطِ بستانٍ حِلي = بالزهرِ والسرور لي
    و العود دن دن دنا لي = والطبل طبطبَ طب لي
    طب طَبِطَب ،طب طَبِطَب = طب طَبِطَب، طبطب لي
    والسقف سق سق سق لي = والرقصُ قد طابَ إلي
    شوى شوى وشاهشُ = على ورق سُفرجَلِ
    وغردَ القمِري يصيح = ملَلٍ في ملَلِ
    ولو تراني راكبٍ = على حمارٍ أهزَلِ
    يمشي على ثلاثة = ٍكمشية العرَنجِلي
    والناس ترجم جَمَلِ = في السوقِ بالقُلقُلَلِ
    والكلُ كعكع كَعي كع = خَلفي ومن حُويلَلي
    لَكن مشيتُ هارباً = من خَشيت العَقَنقَلي
    إلى لقاءِ ملكٍ = معظمٍ مُبجَلِ
    يأمرُ لي بخلعةٍ = حمراءُ كالدم دَمَلي
    أجرُ فيها ماشيا = ًمُبَغذياً للذِيَّلِ
    أنا الأديب الألمعي = من حي أرض الموصلِ
    نظِمتُ قِطعاً زُخرِفَت = يعجِزُ عنها الأدبُ لي
    أقول في مَطلعِها = صوتُ صَفيرُ البُلبُلِ


    وقدكان الأمير الذي أشرت إليه هو:الخليفة العباسي..أبو جعفر المنصور وكان يحفظ القصيدة عند سماعه لها للمرة الأولى وغلامه للمرة الثانية وجاريته للمرة الثالثة
    ♥ஓ♥ أسال الله أن يحفظهم من كل مكروه♥ஓ♥

  • عبدالرحيم بن قسقس
    مشرف المنتدى العام
    • Nov 2004
    • 2600

    #2
    .

    *****

    اخي العزيز أبو هاجر



    أنا الأديب الألمعي = من حي أرض الموصلِ

    نظِمتُ قِطعاً زُخرِفَت = يعجِزُ عنها الأدبُ لي

    أقول في مَطلعِها = صوتُ صَفيرُ البُلبُلِ


    تحياتي وتقديري

    *****

    تعليق

    • الدويهي
      مشرف المنتدى العام
      • May 2004
      • 2424

      #3
      يعطيك العافية أبا هاجر على نقل هذه الرائعة هنا

      فقد سمعتها في شريط منوع وقد ألقاها الشيخ الفاضل:

      أحمد القطان حفظه الله ورعاه وكانت في قمة الروعة
      .
      سبحان الله والحمد لله والله أكبر
      ولا إله إلا الله ولاحول ولا قوة إلا بالله.

      إنّ الكريم إذا تمكّن من أذى @@ جاءته أخلاقُ الكرامِ فأقلعا

      وترى اللئيمَ إذا تمكّن من أذى @@ يطغى فلا يُبْقِي لِصلحٍ موضعا

      sigpic

      تعليق

      • أبوهاجر
        عضو مميز
        • Oct 2004
        • 6592

        #4
        الأخوةالأعزاء:عبدالرحيم بن قسقس و الدويهي

        اشكر لكما مداخلتكما وهذا شعور منكما نعرفه

        فلكما كل الشكر والتقدير
        ♥ஓ♥ أسال الله أن يحفظهم من كل مكروه♥ஓ♥

        تعليق

        • أبو باسل
          عضو
          • Sep 2005
          • 25

          #5
          شكرا لك أيها العزيز
          لكن القصيدة من إحداثيات الرواة وليست للأصمعي
          فالأصمعي لم ير أبا جعفر المنصور ولم يظهر إلا في عهد حفيده هارون الرشيد
          لك تقديري

          تعليق

          Working...